فضل قضاء حوائج الناس

■من الأدب طلب الحاجة من الكريم دون اللئيم ، فعندما يطلب منك أي عمل فأعلم أن الحاجة لا تطلب إلا من كريم والطالب قد أحسن الظن بك فى طلب أداء العمل

■ واستمع إلى قول ابن عباس:
ثلاثة لا أكافئهم: رجل بدأني بالسلام، ورجل وسع لي في المجلس ، ورجل اغبرت قدماه في المشي إرادة التسليم علي.
فإما الرابع:
فلا يكافئه عني إلا الله عز وجل ، قيل فمن هو؟
قال: رجل بات ليلته يفكر بمن ينزله ثم رآني أهلا لحاجته فأنزلها بي أراد بذلك من طلب المعونة منه.

■ بعض الناس قد يغره المنصب والوجاهة
والمكانة فيترفع عن قضاء حوائج الناس فنقول له هذا خير الأمة بعد نبيها انه ابا بكر الصديق رضي الله عنه كان يواظب على خدمة عجوز مقعدة فبعد أن ولي الخلافة ذهب عمر رضي الله عنه لقضاء حوائجها ظانا أن أبا بكر ستشغله الخلافة ولو بشكل مؤقت عن ذلك العمل فإذا به يجد أن الخليفة قد سبقه لذلك.

■ قال الله تعالى.
{ مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا } قال صلى الله عليه وسلم:
« اشفعوا تؤجروا ويقضي الله على لسان نبيه ما أحب »
قال ابن عباس: “إن لله عبادا يستريح الناس إليهم في قضاء حوائجهم وإدخال السرور عليهم أولئك هم الآمنون من عذاب يوم القيامة”.

■ ومن الأدب طلب الحاجة من الكريم دون اللئيم:
فعندما يطلب منك أي عمل فأعلم أن الحاجة لا تطلب إلا من كريم والطالب قد أحسن الظن بك فى طلب أداء العمل

■ وهذا الفاروق عمر رضي الله عنه وهو خليفة وجد وهو يعس بالليل امرأة في حالة مخاض تعاني من آلام الولادة فحث زوجته على قضاء حاجتها وكسب أجرها فكانت هي تمرض المرأة في الداخل وهو في الخارج ينهمك في إنضاج الطعام بالنفخ على الحطب تحت القدر حتى يتخلل الدخان لحيته وتفيض عيناه بالدمع لا من أثر الدخان الكثيف فحسب بل شكراً لله أن هيأه وزوجته لقضاء حوائج الناس

■ إن الساعي لقضاء حوائج الناس موعود بالإعانة مؤيد بالتوفيق يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
“من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة”.

■ ويقول عليه الصلاة والسلام:
“صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة.

🔻قال العلامة السعدي رحمه الله :
أي ليعن بعضكم بعضا على البر وهو اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال الظاهرة والباطنة من حقوق الله وحقوق الناس.

🔻إن قضاء حوائج الناس وعون الملهوف والحث على المعروف باب واسع يشمل كل الأمور المعنوية والحسية التي حث الإسلام عليها وحث المؤمنين على البذل والتضحية فيها لما فيه من تقوية روابط الأخوة وتنمية للعلاقات البشرية ،

🔻جاء رجلا إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم
فقال يا رسول الله:
أي الناس أحب إلى الله؟ وأي الأعمال أحب إلى الله؟
فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على على قلب مسلم

قال الله سبحانه وتعالى
{ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ }.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.