فنانة مشهورة أحبها الريحاني وأشهرت إسلامها .. وحاولت الإنتحار مرتين
فنانة مشهورة أحبها الريحاني وأشهرت إسلامها .. وحاولت الإنتحار مرتين
.. وفاء عبد السلام
تعد الفنانة نجوي سالم من الفنانات التي استطعن ترك بصمة واضحة في عالم الفن، إذ حفرت إسمها في ذاكرة السينما المصرية بعدما قدمت العديد من الأعمال الفنية، حيث عُرفت بأدوارها في المسرح والسينما في فترة الخمسينيات والستينيات القرن العشرين، كما اشتهرت باسم “نينات”.
ولدت نجوى سالم بالقاهرة لوالدين حاصلان على الجنسية المصرية فوالدها لبناني الأصل وأمها إسبانية يهودية الأصل، علماً بأن إسمها الحقيقي هو نظيرة موسى شحاته.
بدأت نجوى سالم حياتها الفنية بالمسرح ، حيث كان أول ظهور لها في مسرحية “استنى بختك” أمام الفنان الراحل نجيب الريحاني. وكانت تبلغ في هذا الوقت 12 عاماً، والتحقت في هذا السن بفرقة الريحاني بعدما حصلت على موافقة والدها، واستطاعت بعدها بأيام قلائل أن تحصل على راتب شهرياً حدده لها الريحاني وكان قدره أربعة جنيهات، إلا أنه ظل يزيد بعد ذلك حتى وصل لـ 25 ثم 50 جنيها ، واستطاعت بعد ذلك أن تكون البطولة لأول مرة في مسرحية حسن ومرقص وكوهين.
وخلال هذه الفترة أحبها نجيب الريحاني ، لكن مشروع الزواج بينهما فشل بسبب اختلاف الديانة فهو كان مسيحي الديانة وهي يهودية، الأمر الذي جعلها تترك فرقته وتنضم بعد ذلك الى فرقة بديع خيري، وقدمت معه أجمل المسرحيات الكوميدية، بسبب طريقتها المميزة في الأداء.
وقررت عام 1960 أن تشهر إسلامها، وبعد إسلامها بعشرة أعوام أي عام 1970 تزوجت من الناقد الفني عبد الفتاح البارودي الذي قال عنها في تصريحات صحفية إن نجوى دائماً تزكي وتصلي وتصوم وتحمل المصحف في حقيبة يدها في أي مكان تذهب إليه.
عُرفت نجوى سالم بشهامتها
كانت الفنانة نجوى سالم معروف عنها الشهامة والأصل، إذ أنها كانت الفنانة الوحيدة التي لازمت الفنان عبد الفتاح القصري في محنة مرضه وظلّت بجانبه حتى رحيله،فبعد أن انهار منزل القصري استطاعت نجوى أن توفر له شقة حصلت عليها من محافظ القاهرة ووفرت له تلفاز حصلت عليه من صلاح عامر رئيس مؤسسة السينما والمسرح ، كي يرفه عن نفسه أثناء المرض .
فقد كانت الفنانة نجوى سالم قبل دخولها العرض المسرحي تُشغل نفسها في أعمال “تريكو”، وعندما كانت ينتهي المشهد التي ترغب في تصويره وتعود لغرفتها تستكمل “أشغال التريكو” مجدداً لحين أن تعود لأداء مشهدها المسرحي التالي ونظراً لدورها البارز في الفن، قام الرئيس الراحل محمد أنور السادات بتكريمها، وقرر آنذاك صرف معاش استثنائي لها، وعندما سألها هل أنت متزوجة؟، كذبت عليه وقالت له أنها لم تتزوج مطلقًا رغم أنها كانت في هذا التوقيت متزوجة من الكاتب الصحفي عبدالفتاح البارودي.
وفي سنواتها الأخيرة أصيبت نجوى سالم بمرض نفسي حيث هيئ لها أن هناك من يسعى لاغتيالها بسبب كونها يهودية الأصل، رغم كونها قد أعلنت إسلامها و دخلت نجوى سالم المستشفى جراء أزمة صحية شديدة رحلت على أثرها يوم 11 مارس عام 1988 وكانت وصية نجوى سالم الأخيرة أن تدفن بمدافن البساتين وبالفعل تم تنفيذ الوصية وتم دفنها بمدافن المسلمين بالبساتين.