في الذكرى السابعة لوفاة سلطان الكوميديا الفنان الراحل سعيد صالح… تعرف على أهم المحطات في حياته

 

 

 

كتبت: ندى إبراهيم

 

تحل علينا اليوم ذكرى وفاة الفنان الكوميدي الكبير الراحل “سعيد صالح”، الذي وُلد في 31 يوليو 1940 في محافظة المنوفية، وحصل على ليسانس الآداب بجامعة القاهرة عام 1960، وتزوج مرتين الأولى “نادية” ولكن حدث طلاق، ثم تزوج “شيماء فرغلي”، ولديه “هند” من زوجته الأولى وتعمل مونتيره.

 

 

عمل سعيد عليك في مسرح التلفزيون بعد أن اكتشفه حسن يوسف، وقدم العديد من العروض المسرحية، و اشتهر بخروجه عن النص في الكثير من مسرحياته مما أدى إلى بقاء هذه الجمل في أذهان الكثيرين أكثر من جمل العمل نفسه، حيث قال عنه محمود السعدني في كتابه “المضحكون” أنه قادرًا على إضحاك الكثير من خلال لفته أو حركة أو إشارة في الشارع بين أصدقائه أو على المسرح.

 

 

*أعمالة*

قدم الفنان الراحل سعيد صالح ميراث فني ضخم، حيث قدم 500 فيلم، وأكثر من 300 مسرحية، فقال سعيد صالح: “السينما المصرية أنتجت 1500 فيلم أنا نصيبي منهم الثلث”، واشتهر كثيرًا بعد هذه المسرحيات: “هاللو شلبي”، “مدرسة المشاغبين”، “العيال كبرت”، وشارك الزعيم عادل إمام في الكثير من أعماله السينمائية، وعُرف بحبه للمسرح أكثر من السينما حيث قال: “ماليش في السينما، أنا لاقيت نفسي في المسرح أكتر”، فقد لُقب ب “فتى المسرح الأول”.

 

 

وفي هذا التقرير نرصد لكم أهم محطات حياته:

 

 

بدأ الفنان سعيد صالح مشواره الفني بأدوار صغيرة في السينما والمسرح في ستينات القرن الماضي، ومن هذه الأعمال: “مسرحية ذات البيجامة الحمراء” مع رفيقه في المشوار الفني الزعيم عادل إمام.

 

 

 

شارك سعيد صالح الفنان عادل إمام في الكثير من الأعمال ومنها: رجب فوق صفيح ساخن، المشبوه، على باب الوزير، الهلفوت، سلام يا صاحبي، ولكن يظل مشهدهما في نهاية فيلم “زهايمر” من أهم المشاهد، حيث أشاد به النقاد و اعتبروه من أفضل مشاهد الفيلم.

 

 

 

دخل سعيد صالح السجن عام 1981، بسبب جملة قالها في مسرحية “لعبة إسمها الفلوس”، حيث قال: “أمي اتجوزت تلاتة، الأول وكلنا المش، والتاني علمنا الغش، والثالث لا بيهش ولا بينش”، فقد اتهم بأنه يقصد بهذه الجمل رؤساء مصر الثلاثة “جمال عبدالناصر، أنور السادات، حسني مبارك”، فتم سجن سعيد صالح لمدة 6 أشهر مع الشغل والنفاذ.

 

 

 

وقد تبين لاحقًا من خلال حوار صحفي أجراه سعيد صالح بشأن القضية أن سبب الحبس لم يكن ما قالته الناس من قصة الإستهزاء برؤساء مصر، لكنه كان بسبب سخرية سعيد صالح من شخص نائم خلال المسرحية، فقد أوقف العرض وسخر منه ولم يكن يعلم أن هذا الرجل النائم “قاضٍ”، فقال له القاضي : “وقعتك سودة يا سعيد.. أقصى عقوبة هاخدها 50 جنيه”.

 

 

 

بالإضافة إلى ذلك، أضاف القاضي لتقرير الرقابة عبارة منافية للآداب، وأنه خلع بنطاله على المسرح، وهذا ما أدخل سعيد صالح ضمن المادة 39 للآداب، والتي تصل أقصى عقوبة فيها ل3 سنوات، لكن نفى سعيد صالح ما قالته الرقابة عنه بأنه خلع بنطاله على المسرح، وقال أنه: “يحترم جمهوره وقد كان يرتدي سروال فلاحي وليس بنطالًا، فقد كان يمثل شخصية فلاح ساذج ولا بد أن يكون للرقابة حدود، وذلك كون إدراك الرقيب ووعيه لا يسمح له أن يدرك ما يحدث على المسرح والدراما فيه”.

 

 

 

يذكر أن صديقه الفنان عادل إمام توجه إلى منزل القاضي ومعه 3 محامين ليطلب منه الإفراج عن سعيد صالح، ولكن رفض القاضي، وأنذر الفنان بمغادرة منزله وإلا سيتخذ إجراءات قانونية ضده.

 

 

*ومن أعماله السينمائية*

 

زهايمر، شبكة المزاج، بالألوان الطبيعية، بحر النجوم، مهمة صعبة، أمير الظلام، جواز بقرار جمهوري، الأجندة الحمراء، فل الفل، بليه ودماغه العالية، الواد محروس بتاع الوزير، الجردل والكنكة، خلي بالك من زوزو، سلام يا صاحبي، الهلفوت، على باب الوزير، المشبوه، والعديد من الأعمال الأخرى.

 

 

 

*ومن أعماله المسرحية*

 

زقاق المدق، العيال كبرت، مدرسة المشاغبين، هاللو شلبي، ذات البيجامة الحمراء، الحرافيش، اللص الشريف، الطريق المسدود، تحت الصفر، لعبة إسمها الفلوس، والعديد من الأعمال الأخرى.

 

 

وفاتة

توفي الفنان الراحل سعيد صالح 1 أغسطس عام 2014، إثر أزمة قلبية حادة، بعد أن تدهورت حالته الصحية ودخوله العناية المركزة في مستشفى المعادي العسكري، وتم دفنه في مسقط رأسه بمحافظة المنوفية.