في ذكرى ليلة الفرح للحبيب المصطفى…
كتبت
سهير الغنام
=========
قال تعالى فى محكم آياته
(سبحان الذي آسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من أياتنا إنه هو السميع البصير )
وهنا يتجلى قدرة الله سبحانه وتعالى وعبرة لأولى الألباب واليقين لمن صدق فى إيمانه
بينما كان رسولنا الكريم صلوات الله عليه وعلى آل بيته أجمعين نائما آتاه جبريل فأيقظه وخرج معه فإذا بأمامها البراق ( وهى دابة بيضاء ) ركبها رسولنا الكريم صلوات الله عليه وسارت الدابة وجبريل معه حتى انتهى إلى بيت المقدس
فوجد فيه إبراهيم وموسى وعيسى فأمهم رسولنا الكريم صلعم وصلى بهم ثم آتى بأنئين :إحدهما خمر والأخر لبن فأخذ رسول الله صلعم إناء البن وشرب منه وترك الخمر
فقال له جبريل ” هديت للفطرة وهديت أمتك وحرمت عليكم الخمر
وتذكر بعض الكتب فى السيرة النبوية أن رسولنا الكريم آتاه ليلة الإسراء جبريل ففرغ صدره ثم غسله بماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيماناَ فأفرغه فى صدره الشريف ثم أطبقه ولما إنتهى رسولنا الكريم من بيت المقدس عرج به إلى السماء وأخذ يرتقى السموات
سماء سماء ثم تجاوزها جميعها إلى سدرة المنتهى وهناك حيا رسولنا الكريم ربه
“التحيات لله والصلوات والطيبات ”
وحياه الله سبحانه وتعالى ” السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته
وقال الرسول صلعم : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين
أشهد ألالااله الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
وفى خلود هذه اللحظات فرض الله سبحانه وتعالى الصلاة على الأمة الإسلامية
وحينها خشى رسولنا الكريم صلوات الله عليه أن يكذبه الناس فقال
“لما كانت ليلة أسرى بي وأصبحت بمكة فظعت أمرى وعرفت أن الناس مكذبي ”
وهنا مر عدو الله أبو جهل فجاء حتى جلس إليه فقال له أبو جهل كالمستهزئ هل كان من شئ؟
فقال: رسولنا الكريم نعم
قال ماهو
قال: أسرى بي الليلة
قال :إلى أين ؟
قال إلى بيت المقدس
قال : ثم أصبحت بين ظهرانينا:
قال: نعم
قال: فلم يرى أنه يكذبه مخافة أن يجده الحديث اذا دعا قومه إليه
قال: أرأيت أن دعوت قومك تحدثهم ماحدثتني؟
فقال رسولنا الكريم صلوات الله عليه نعم
فانطلق أبو جهل إلى قريش فقال :هيا يأمعشر بني كعب
ويقال :فإنتفضت إليه المجالس
فقال : أبو جهل حدث قومك بما حدثتني يامحمد
فقال رسولنا الكريم صلوات الله عليه إنى أسرى بي الليلة
قالوا إلى أين ؟
قالوا: إلى بيت المقدس
قالوا: ثم أصبحت بين ظهر انينا؟!
قال : نعم
فإذا بالقوم بين مصفق وبين واضع يده على رأسه متعجباً من الكذب!!! زعم
قالوا : وهل تستطيع تنعت لنا المسجد المسجد ؟ وفى القوم من قد سافر إلى ذلك البلد ورأى المسجد
فقال رسولنا الكريم صلوات الله عليه فذهبت أنعت فما زلت أنعت حتى إلتبس على بعض النعت
قال : فوجئ بالمسجد وأنا أنظر حتى وضع دون دار عقيل فنعته وأنا أنظر إليه
قال : فقال القوم أما النعت فوالله لقد أصاب
وفى ذلك اليوم كما قيل عن الحسن إرتد كثير ممن كان أسلم وذهب الناس إلى أبو بكر فقالوا له :
هل لك يا أبا بكر فى صاحبك ؟!
يزعم إنه قد جاء هذه اليلة من بيت المقدس وصلى فيه ورجع إلى مكة
فقال لهم أبو بكر إنكم تكذبون عليه
فقالوا : لا هاهو ذاك فى المسجد يحدث به الناس
قال أبو بكر : والله لئن كان قاله : لقد صدق فما يعجبكم من ذلك ؟
فولله أنه ليخبرنى أن الخبر ليأتيه من السماء إلى الأرض فى ساعة من ليل أو نهار فأصدقه فهذا أبعد مما تعجبون منه ثم أقبل حتى إنتهى إلى رسول الله صلوات الله عليه فقال:
يانبي الله حدثت هؤلاء القوم إنك أتيت بيت المقدس هذه الليلة ؟
قال: نعم
قال: يانبي الله صفه لي فإنني قد جئته؟
قال الحسن : فقال رسولنا الكريم صلوات الله عليه فرفع لي حتى نظرت إليه فجعل رسولنا الكريم يصفه لأبي بكر ويقول أبو بكر : صدقت أشهد إنك رسول الله كلما وصف له منه شيئا
قال : صدقت أشهد أنك رسول الله قال : حتى إنتهى
قال رسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلم لأبي بكر وانت ؤاابابكر الصديق
يومئذ سماه الصديق
يقول الله سبحانه وتعالى فى محكم آياته
( والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وماغوى وماينطق عن الهوى إن هو إلاوحي يوحى علمه شديد القوى ذو مرة فإستوى وهو الأفق الأعلى ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده ماأوحى ما كتب الفؤاد ما رأي افتمارونه جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى مازاغ البصر وماطغى لقد رآى من آيات ربه الكبرى
إنعاد على أمة الإسلام بألف خير وفى أمن وامان وسلام الإستقرار