في ذكرى ميلاد المفكر المصرى بقلم زينب محمد شرف

في ذكرى ميلاد المفكر المصرى بقلم زينب محمد شرف

في ذكرى ميلاد المفكر المصرى بقلم زينب محمد شرف

في ذكرى ميلاد المفكر المصرى ..توجد في حياة المفكر المصري محطات ملهمة ومعلومات واعترافات كثيرة، ولد في 27 ديسمبر 1921 في شبين الكوم بمحافظة المنوفية الباحث عن حقيقة الأشياء صاحب العلم والإيمان المفكر الراحل الدكتور مصطفى كمال محمود حسين المحفوظ.

أقرأ المزيد:عوالم خفية تختتم مهرجان فنون الأداء: ليلة فنية بامتياز
كل شيء له الوقت المناسب تحلى بالصبر:
قال أحد المفكرون “هناك من يغرق في البحر ويموت عالمًا، وهناك من يغرق في جهله وهو حي على الرغم من أنه حي لكن الغارق في جهله أكثر موتا من الميت في البحر”، ومن هنا كان الطبيب المفكر مرتبط بالشغف فى بداية حياته و أنشأ معملا في منزله يصنع فيه الصابون، وأيضًا المبيدات الحشرية، وعاش الطبيب مصطفى محمود بجوار مسجد المحطة الذي يعد أحد المزارات الصوفية الشهير مما ترك أثره الواضح على أفكاره وتوجهاته، وحين إلتحق بكلية الطب اشتُهر بـ”المشرحجي” لبقائه لفترات طويلة في المشرحة هو وصديقه طبيب النساء، أمام جثث الموتى ما كان له أثرًا بالغًا في أفكاره وتأملاته حول الموت وخروج الروح من الجسد.

في نظر الكثير أنه تخلى عن الطب ليثري المكتبة العربية والإسلامية بروائع المصنفات ما بين الفكر والفلسفة والاجتماع والأدب، ولكن في حقيقة الأمر أنه صنع أعظم توليفه من العلوم والفنون الدنيوية والادب والدين، ولكن كل شيء له الوقت المناسب لأنه تحلى بالصبر.
كانت الوحدة الثمن الذي دفعه لبناء شخصه الكريم:
قال أحد المفكرون ” إن كل مفكر هو مثقف بالضرورة، وليس كل مثقف مفكراً بالضرورة”، ومن هذا المنطلق كان المفكر الدكتور الراحل يحب الجلوس مع عقله أيام وشهور وسنوات في تواصل مع أسرار الكون والوصول إلى الحقيقة داخل الواقع الملموس.
ورغم أن كانت شخصيته فيها جزء من الخيال، إلا أنه كان يملك التفكير العميق الذى جعله مختلف في فهم معنى الحياة، وإستطاع مصطفى محمود أن يوظف كل ما قرأه، ويستخرج المكنونات الموجودة في عقله، لجعلها حاضرة ليَخرج على شاشة التليفزيون بالعلم والإيمان الذى كان يفوق بها عقل الإنسان العادي.
ما هي الحياة وما هي كيفيتها:
شاهدت مصر من تجاوز بفكره عن حدود العامة، شخص يسأل بداخله، ويجيب بالتأمل في خلق الله عز وجل، شخص يكتشف، ويسال الطبيعية الكونية وكأنه يسال نفسه ما هي الحياة وما هي كيفيتها وقال أفلاطون: “نحن مجانين إذا لم نستطع أن نفكر، ومتعصبون إذا لم نرد أن نفكر، وعبيد إذا لم نجرؤ أن نفكر “رحم الله الدكتور مصطفى محمود.

المزيد:أول اجتماع مباشر بين واشنطن و الجولاني وهذا جدول أعماله

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.