قصة لا تُنسى لريا وسكينةوحياة مأساوية للطفلة ..لأول مرة شهادة وفاة بديعة
قصة لا تُنسى لريا وسكينةوحياة مأساوية للطفلة ..لأول مرة شهادة وفاة بديعة
ما زال الحديث عن ريا وسكينة يثير اهتمام الناس وكأنها معلومة جديدة، رغم أن الجميع يعرف قصتهما من خلال الأفلام السينمائية القديمة أو الأعمال الدرامية الحديثة، وأيضًا من الإذاعة المصرية منذ الصغر. هذه القصة التي تعود إلى زمن كان يصعب فيه تصديق مثل هذه الجرائم التي تتسم بالغموض والجرأة، خاصة في ظل التهميش الذي عانت منه المرأة وقتها. ورغم مرور الزمن، لا تزال قصتهما تشكل مزيجًا من الانبهار والخوف.
كتبت: وفاء عبدالسلام
امتازت جرائم ريا وسكينة بالقسوة الشديدة، حيث ارتُكبت داخل منزلهما، بل كانتا تأكلان وتشربان وتنامان فوق الأماكن التي دفنتا فيها ضحاياهما دون أدنى شعور بالندم أو الرحمة. اعتمدتا على استدراج النساء وقتلهن وسرقة مجوهراتهن، ليصبح القتل مصدرًا دائمًا للمال بلا شفقة أو إنسانية.
أبطال القصة الحقيقية
روى المؤرخون تفاصيل عديدة عن القصة الحقيقية لريا وسكينة وشركائهما. الأبطال الواقعيون هم:
ريا وشقيقتها الصغرى سكينة
حسب الله زوج ريا
عبد العال زوج سكينة
بديعة، الطفلة الوحيدة لريا وحسب الله
كانت بديعة شاهدة على الجرائم التي ارتكبها أبواها وشركاؤهما، وارتبط اسمها بمأساة لا تقل عن قصة والديها.
مأساة بديعة ابنة ريا وحسب الله
بديعة كانت الابنة الوحيدة لريا، وعانت من سوء معاملة والدتها التي كانت قاسية للغاية رغم حب بديعة الشديد لها. عاشتها طفولتها في جو من الرعب والخوف داخل المنزل، حيث كانت شاهدة على الجرائم.
اقرأ أيضا أحفاد ريا وسكينة بموسم الرياض
في 16 مايو 1921، صدر حكم الإعدام شنقًا ضد ريا وسكينة وزوجيهما، بينما أُودعت بديعة في ملجأ للأيتام. واجهت هناك معاملة سيئة من الجميع بسبب سمعة والديها. بعد ثلاث سنوات، اندلع حريق هائل في الملجأ، أُصيبت بديعة بحروق بالغة ونُقلت إلى الإسبيتالية، حيث فارقت الحياة متأثرة بجراحها.
شهادة وفاة بديعة
تم توثيق مآساة بديعة في كتاب “سرداب المومسات” للدكتور محمد عبد الوهاب، الذي سرد تفاصيل شهادتها وما واجهته من معاناة حتى وفاتها. قصتها تلقي الضوء على الجانب الإنساني المؤلم الذي خلفته جرائم والديها، لتبقى حكايتها جزءًا من التاريخ المأساوي لقصة ريا وسكينة.
اقرأ أيضا إستئناف تصوير فيلم براءة ريا وسكينة في هذا الموعد