ريهام طارق تكتب: يا رحمن السماوات والأرض.. قلوب منكسرة تناجي رحمتك

يا رب، أنت خالق السموات والأرض، ومبدع الأكوان بحكمةٍ لا تدركها العقول، وبديع جمال ينطق بـ جلالك، خلقت آدم من طين، و نفخت فيه من روحك.

كتبت: ريهام طارق 

رفعت مكانه آدم فوق الملائكة والجن وعلمته الاسماء كلها، لكنك بحكمتك أخرجته من جنتك إلى دار الكبد، دار البلاء.. وانزلته الأرض، وأنت العالم بكل شيء، أن رحلته ستكون صراعا مستمرا بين الخبر والشر.. الضعف والقوة..  وبين الخطيئة والتوبة.  

 

يا إلهي، هذا بني آدم عبدك الضعيف، الذي خلقته بيديك، الغالي عليك ولا يهون أبدا تعطيه في كل ابتلاء درسًا، وفي كل وجعٍ تظهر حكمتك، لكن، يا رب يا رحمن يا رحيم، البشر أثقلتهم الأحزان، و تكاثرت عليهم المصائب، ونحن، يا رب، نعيش في أرضك، تحت رحمتك ليس لنا سواك أنت التي جعلت الأرض دار اختبار، ولكن اصبح الألم فيها رفيق والدموع لا تجف.  

يا واسع الرحمة، يا من وسعت رحمته كل شيء، نرفع أيدينا بالدعاء لك، نتوسل اليك تجبر قلوبنا المنكسرة، و تصلح أرواحنا المنهكة، مد يدك الرحيمة، امسح بها على قلوبنا التي أرهقها الحزن نحن عبادك، أولئك الذين جعلتهم خليفتك في الأرض، ورغم ضعفنا و أخطائنا، نعلم أنك لا ترضي أن تُسلمنا للضياع، فأنت العفو الكريم.

يا رب، أرِنا نور حكمتك في ظلام ابتلائنا، وامنحنا طمأنينةً تسكن أرواحنا لا تُرِنا أحبتنا يتألمون، ولا تجعل عجزنا أمام معاناتهم يكسرنا.

يا الله، أنت القادر أن تُغير الحال، إذا اردت كن فيكون، أنت الرحيم وحدك فقط القادر أن تداوي الجروح، برحمتك نرجو أن تنزل علينا لطفك الذي يعيد للنفوس توازنها، والرحمه للبشر.

كتبت لنا بيدك الرحيمه  رحله شقاء الألم جزء منها، وجعلتها سببا لفهم أسمى معاني الحياة في كل دمعه درس، وفي كل مصيبة حكمة، وفي كل سجدة بابا مفتوحا للسماء.  

ربنا، أنت العالم بكل شئ أنت الكريم الذي لا ينسى عبده الفقير، والحكيم الأحد الصمد الرحيم يا ذو الجلال والاكرام وبكل اسم اسميت به نفسك أرحم بني البشر.. واعنا على البلاء، خفف عنا ثقل الحياة برحمتك، ارحمنا يا الله،واغفر لنا فليس لنا سواك.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.