«كبسولة فيتامين» تكشف أسرار السيطرة على الكورتيزول على راديو أسرار المشاهير
كتب: هاني سليم
يعود برنامج «كبسولة فيتامين» على راديو أسرار المشاهير بحلقة جديدة بعنوان «كورتى البعبع 2»، استكمالًا للحلقة السابقة التي تناولت هرمون الكورتيزول وتأثيره المباشر على الجسم وخاصة على مرضى السكري. وإذا كنا قد تحدثنا من قبل عن خطورة ارتفاع الكورتيزول وما يسببه من اضطرابات صحية خطيرة، فإننا اليوم نسلط الضوء على أسباب ارتفاعه وكيفية السيطرة عليه للحفاظ على توازن الجسم.
ما هو الكورتيزول ولماذا يُلقب بـ«البعبع»؟
الكورتيزول هو هرمون يُفرز أساسًا من الغدة الكظرية تحت إشراف الغدة النخامية، ووظيفته الأساسية مساعدة الجسم على مواجهة الإجهاد البدني أو النفسي. لكن المشكلة تبدأ عندما يستمر إفرازه بمعدلات مرتفعة لفترات طويلة، الأمر الذي يقلب موازين الجسم ويؤدي إلى خلل في الجهاز المناعي وظهور أمراض التهابية مزمنة وأورام، بل ويزيد من انتشار أمراض المناعة الذاتية التي باتت أكثر شيوعًا بشكل مخيف.
أسباب ارتفاع الكورتيزول
هناك عدة أسباب تقف وراء هذا الارتفاع غير الطبيعي، أهمها:
اضطرابات الغدة النخامية أو الكظرية مثل الالتهابات أو الأورام.
بعض الأدوية التي تحتوي على مركبات الكورتيزول دون علم المريض.
الإجهاد النفسي المزمن الناتج عن ضغوط الحياة اليومية أو الصدمات المتكررة.
الإجهاد البدني المفرط الناتج عن ممارسة الرياضات الشاقة أو قلة النوم المستمرة.
العادات الحياتية الخاطئة مثل الإفراط في الكافيين، سوء التغذية، والجفاف.
كيف نواجه «كورتى البعبع»؟
لحسن الحظ، هناك طرق عديدة وطبيعية تساعد على إعادة التوازن لهذا الهرمون:
التأمل والتنفس العميق: لتفريغ الطاقة السلبية وإراحة الذهن من دوامة التفكير المستمر.
النوم الجيد: شرط أساسى لضبط الكورتيزول، ويمكن دعمه بتناول المغنسيوم وأعشاب مثل الأشواجاندا والمورينجا والكاموميل والشاي الأخضر. وفي حالات الأرق الشديد قد يُستعان بالميلاتونين في صورة مكملات.
النظام الغذائي الصحي: الاعتماد على البروتينات والدهون الصحية والأحماض الأمينية، مع تقليل الكربوهيدرات والسكريات والابتعاد عن الكافيين.
ممارسة الرياضة المعتدلة: مثل المشي في الطبيعة، السباحة، أو التعرض للشمس في الأوقات المناسبة.
شرب الماء بانتظام: فالعطش يحفز الجسم على الدخول في حالة إجهاد غير مرغوبة.
الإضاءة الهادئة مساءً: الجلوس تحت نور أصفر دافئ يساعد على الاسترخاء ويحفز إفراز الميلاتونين، ما يخفف من مستويات الكورتيزول.