كواليس مسلسل “فات الميعاد” قبل عرضه علي الشاشة الصغيرة

كواليس مسلسل "فات الميعاد" قبل عرضه علي الشاشة الصغيرة

كواليس مسلسل “فات الميعاد” قبل عرضه علي الشاشة الصغيرة

في خطوة منتظرة من جمهور الدراما المصرية، تبدأ قناة DMC خلال الأيام القليلة القادمة عرض مسلسل “فات الميعاد”، الذي ينتمي إلى نوعية الدراما الاجتماعية الإنسانية، ويُراهن على تقديم حبكة عميقة تتناول قضايا العلاقات الأسرية والضغوط النفسية في قالب واقعي ممزوج بالتشويق والرومانسية.

قصة تبدأ من لحظة انفجار صامتة

تدور أحداث المسلسل في 30 حلقة متصلة، تبدأ بلحظة تبدو مألوفة في حياة أي زوجين، حين تطلب الزوجة الطلاق من زوجها بدعوى “استحالة العشرة”. لكن على عكس التوقعات، لا تظل هذه الحادثة مجرد مشهد عابر أو قرار شخصي، بل تتحول إلى لحظة فارقة تفتح أبوابًا لصراعات متشابكة، وتلقي بظلالها على مصائر عدد كبير من الشخصيات في العمل.
فكما تتدحرج كرة الثلج الصغيرة لتكبر شيئًا فشيئًا، يتعاظم أثر هذا الحدث وتتوالى المفاجآت، ليتورط الجميع، بطريقة أو بأخرى، في دوامة من التحديات النفسية والقرارات المصيرية.

المسلسل لا يكتفي بسرد الوقائع، بل يتعمق في البُعد النفسي لكل شخصية، حيث تنكشف خبايا لم تكن ظاهرة من قبل، وتطفو على السطح مشاعر دفينة ظلت مكبوتة لسنوات. ومع تطور الأحداث، يتغير منظور كل شخصية تجاه الآخر وتجاه نفسها، كأن الضغط المستمر يكشف مناطق ظل معتمة داخل النفس البشرية، لم يجرؤ أصحابها على مواجهتها في السابق.

حبكة تجمع بين الحب والخذلان… والشجاعة والخوف

ما يميز “فات الميعاد” هو المزج الذكي بين الخطوط الدرامية المتعددة، إذ يطغى الطابع الاجتماعي، لكن دون إغفال الجانب العاطفي الذي يحضر بقوة، عبر قصص حب تتراوح بين النضج والتهور، وبين التضحيات الجريئة والخوف من المجهول.
تُصوَّر العلاقات الإنسانية هنا بعمق، فترى الحب وقدرته على الترميم أو الانهيار، كما ترى الخوف أحيانًا يتسلل ليقلب المعادلات، ويزرع الشك في أماكن الأمان.

كل هذه الأبعاد تُقدم في إطار من الواقعية الدرامية التي تُشبه ما نعيشه في حياتنا اليومية، مع تسليط الضوء على التناقضات التي تحكم النفس البشرية: كيف يمكن للمرء أن يكون شجاعًا في موقف وجبانًا في آخر؟ كيف يمكن أن يُخفي الإنسان حقيقة عن نفسه طويلاً، ثم يفاجأ بها تحت ضغط الظروف؟

بطولة جماعية ونخبة من النجوم

يضم مسلسل “فات الميعاد” مجموعة كبيرة من الفنانين من مختلف الأجيال، في توليفة فنية تعد بمستوى تمثيلي مميز.
في طليعة الأبطال تأتي الفنانة أسماء أبو اليزيد، التي أثبتت في أعمالها السابقة قدرتها على تجسيد شخصيات معقدة نفسياً. ويشاركها البطولة الفنان أحمد مجدي، المعروف بأدواره المركبة واختياراته الدقيقة. كما يضم المسلسل كلًا من:
أحمد صفوت، محمود البزاوي، محمد علي رزق، سلوى محمد علي، فدوى عابد، حنان سليمان، محمد أبو داوود، ولاء الشريف، محمد السويسي، هاجر عفيفي، كريم أدريانو، محمد خميس، نانسي نبيل، عماد إسماعيل، غفران محمد، ويوسف وائل أنور.

وتعكس هذه الكوكبة تنوع الشخصيات والقصص داخل العمل، مما يمنح المسلسل ثراءً دراميًا ويضمن تقديم أكثر من زاوية لمعالجة القضايا المطروحة.

إخراج وسيناريو بأيدٍ خبيرة

العمل من إخراج المخرج القدير سعد هنداوي، صاحب البصمة المميزة في الدراما الواقعية التي تُراهن على الإيقاع الإنساني الهادئ، الذي سرعان ما يتحول إلى تصاعد درامي محتدم حين تتطلب الحبكة.
أما السيناريو والحوار فقد شارك في كتابته فريق من المؤلفين: ناصر عبد الحميد، عاطف ناشد، وإسلام أدهم، تحت إشراف الكاتب الكبير محمد فريد، الذي يُعد من الأسماء البارزة في صياغة الدراما الاجتماعية المعاصرة.

وتكتمل الصورة الإبداعية بالتصوير السينمائي لمدير التصوير زكي عارف، الذي يُنتظر أن يضيف بعدًا بصريًا يعكس التوترات النفسية والانفعالية للشخصيات، فيما يتولى الموسيقى التصويرية الفنان عزيز الشافعي، في أولى تجاربه في هذا المجال، بعد مشواره الحافل في التلحين والغناء، وهو ما يعد إضافة مميزة للمسلسل.

بانتظار العرض… وتوقعات بجذب جماهيري واسع

تضع قناة DMC آمالاً كبيرة على المسلسل ليكون واحدًا من أبرز الأعمال في الموسم الدرامي الجديد، خاصة مع الحملة الترويجية التي بدأت في وقت مبكر، مما يشير إلى الثقة بجودة العمل.
وينتظر الجمهور بشغف عرض أولى الحلقات، لما يحمله المسلسل من مقومات نجاح تجمع بين الأداء التمثيلي القوي، والتناول العميق للواقع الاجتماعي، والحبكة التي تمس كل بيت مصري وعربي.

“فات الميعاد” ليس مجرد قصة انفصال زوجين، بل هو نافذة على العلاقات الإنسانية المعقدة، والقرارات الصعبة، وتحوّلات النفس التي تطرأ في مواجهة الحياة.

المزيد: هي المهتمة بالتفاصيل…بقلم/دعاء خطاب

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.