لماذا تغيرت الأخلاق والمبادئ .. تبدلت القيم والمفاهيم و كيف تؤثر علينا
لماذا تغيرت الأخلاق والمبادئ
.. تبدلت القيم والمفاهيم و كيف تؤثر علينا
لماذا تغيرت الأخلاق والمبادئ… ولماذا تبدلت القيم والمفاهيم وذلك الموروث الجميل الذي توارثناه جيلاً بعد جيلا بسبب عدة عوامل اجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية و تطور وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الرقمية غيّر طرق تفاعل الناس مع بعضهم البعض، وأثر في القيم والمبادئ التي يتم تبنيها أو تجاهلها و العولمة أدت إلى انتشار ثقافات متعددة، مما قد يؤدي إلى تباين القيم بين المجتمعات ويؤثر في التقاليد والأخلاق المحلية.
كتبت : زينب النجار..
في الماضي لقد عشنا طفولة وردية ، حيث تربينا علي القيم النبيلة الرائعة التي كانت هي أساس التربية والتعليم ، تعلمنا الحب وحب الخير للغير والتسامح والصدق وإحترام المجتمع ، كنا نراعي الكبير ونحترم الصغير ونساعد كبار السن والمحتاجين …
علاقتنا الإجتماعية كانت قوية ومتينة، حيث كان الناس يتعاملون مع بعضهم البعض بكل إحترام وحب وشهادة
كانت الأسرة هي النواة الأساسية للمجتمع، حيث كان الأب والأم يعلمون الأطفال القيم النبيلة الرائعة ، وتأتي المدرسة بعد دور الأسرة ، تلعب دورًا هامًا في تعليم القيم النبيلة وغرس الأخلاق ، حيث كان المعلمون يلقون دروسًا في الأخلاق والقيم الإنسانية. كانت الأنشطة الخارجية والرياضية أيضًا تلعب دورًا هامًا في تعزيز الروح الرياضية والتعاون بين الناس….
لكن مع مرور الوقت وتغيير الزمن ، بدأت هذه القيم النبيلة والرائعة تتلاشى، وبدأت العلاقات الإجتماعية تتغير ، أصبح الناس يتعاملون مع بعضهم البعض بكل إهمال وعدم إحترام ،أصبحت الأسرة غير قادرة على تربية الأطفال
وتوجيه الشباب والمراهقين ، وأصبحت بعيدة كل البعد عن الأهتمام بأبسط أمور الأطفال والمراهقين، فعندما تجلس في مكان عام تجد كلاً من الأطفال والشباب والمراهقين يقومون بألفاظ وبإيحاءات جنسية فاضحة وتلميحات قذرة ، لا تشبهنا ولا تشبه أخلاقنا…
في الماضي الجميل كان التلفظ بأي لفظ خارجي أو غير لائق يعتبر كارثة لجيلنا. كان الناس يعتبرون أن استخدام اللغة الفاحشة أو اللفظات الخارجية يعتبر عدم إحترام للذات وللآخرين ، كنا شعب مثقف متعلم نستخدم اللغة والألفاظ بشكل لائق ومحترم ، كان الناس يعتبرون أن استخدام اللغة الفاحشة أو اللفظات الخارجية علامة على عدم التربية والتعليم ، أما الأن حدث ولا حرج
عندما تستقل وسائل النقل العام تجد الشباب والمراهقون يجلسون علي الهواتف ويتركون كبار السن واقفين ولا يراعون سنهم ولا يحترمونهم
في الماضي، كنا نراعي كبار السن ونمنحهم الأولوية في الجلوس في وسائل النقل العام. ولكن الآن، يبدو أن هذا الاحترام قد تلاشى للأبد مع جيل التكنولوجيا ونقص التربية ..
أصبحنا نعيش في مجتمع غريب ينقصه كل شئ تعليم وقيم وتربية ،مجتمع خراب، أنتشر فيه الغش والخداع والقسوة وكل شئ مباح….
لماذا أصبحنا اليوم بعيدون عن القيم التي كانت تجمعنا يوم عشنا على الفطرة التي فطرنا الله عليها والمنهج الذي أرساه فينا نبينا محمد صل الله عليه واله وسلم أجمعين ..
الإبن يعق أباه
لماذا أصبح الإبن يعق أباه والبنت تلفظ أمها والأخ يهضم حق أخاه والأخت ترى أخيها بعين الريب والشكوك والظنون والجار يكره جاره ويتمنى زوال نعمه.
والصديق يغدر بصديقه والكل يبحث عن المصلحة العامة لنفسه أولاً ….
أصبح الكل يحقد على الكل إلا من رحم ربي
ما الذي حصل ماذا جري في نفوس الناس وأحاسيسهم ومشاعرهم؟
هل تبدلت الظروف والمفاهيم أم تغيرت النفوس والطبائع؟
ولماذا أخلاقنا تغيرت للأسوأ ونحن أول أمة فى التاريخ وضعت أسس وقواعد وقوانين للأخلاق والتربية..
أن القيم والأخلاق والتربية هي طوق نجاة الأمة وضياعها خطر لا يستهان به
فالقيم والأخلاق هي التي تحافظ على أستقرار الشعب ،والتربية هي الأساس الذي يبني عليه المجتمع، وتعليمها للأطفال هو الذي يضمن استمرارها ،إذا ضاعت هذه القيم، فإن الأمة ستواجه خطرًا كبيرًا، حيث أن عدم وجود قيم وأخلاق وتربية يؤدي إلى إنهيار المجتمع.
لذلك، يجب أن نعمل على تعزيز القيم والأخلاق والتربية، وضمان أن نربي أطفالنا وشبابنا على هذه القيم حتى يصبحوا مواطنين مسؤولين ومحترمين في المجتمع.
فإولادنا وشبابنا أمانة سوف نحاسب عليها ، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “كل أحد منكم راعٍ، وكل أحد منكم مسؤول عن رعيته”.