آمال ماهر تُحلّق أوبراليًا على جناح لحن محمدي.. عمل يُعيد الهيبة للصوت العربي الأصيل
كتبت: ريهام طارق
طرح منذ قليل الملحن المصري محمدي أحدث أعماله الغنائية “لو لينا عمر“، ليعلن عن أول تعاون يجمعه بالنجمة آمال ماهر، ضمن ألبومها المنتظر “حاجة غير“، الذي بدأ منذ لحظاته الأولى يثير اهتمام جمهور الموسيقى العربية وعشاق اللون الطربي الأصيل.
نجح الملحن محمدي في إعادة آمال ماهر إلى ساحة الطرب بقوة لافتة، حيث قدّم لها لحناً ينتمي إلى مدرسة الصياغة الموسيقية العميقة، التي تتيح للصوت أن يتحرر ويتنفس. ما فعله محمدي ليس مجرد لحن، بل مساحة صوتية مدروسة صُممت بذكاء لتكشف عن الإمكانيات الحقيقية لصوت آمال ماهر، وتحديدًا في قدراتها الأوبرالية النادرة في عالم الغناء العربي.
الملفت أن الطبقات الصوتية لآمال لم تكن تنتقل بين المقامات والتنويعات اللحنية بشكل اعتيادي، بل كانت تتنقل برشاقة مذهلة، فيها الكثير من السيطرة والمرونة، كأنها تعزف بأنفاسها على أوتار موسيقية خفية. منذ وقت طويل، لم نسمع عملاً غنائيًا تتواطأ فيه الحرفية اللحنية مع الجمال الصوتي والنص الشعري بهذا الانسجام المذهل. ما قُدّم هنا ليس مجرد أغنية، بل حالة فنية مكتملة الأركان، تُعيد تعريف العلاقة بين الصوت والكلمة واللحن.

الأغنية تحمل توقيع الشاعر الغنائي المتميز نادر عبدالله، وتوزيع موسيقي متقن للمبدع مادي، بينما وضع مهندس الصوت محمد صقر لمساته النهائية عبر “ميكس والماستر”، ليخرج العمل في صورة صوتية فائقة الجودة والرقي، مقدما للجمهور تابلوها فنيا مكتمل الأركان يليق بثلاثي من طراز رفيع.

وفي تصريح خاص، لجريده أسرار المشاهير أعرب الملحن محمدي عن بالغ سعادته بالتعاون مع النجمة آمال ماهر، واصفا صوتها بأنه من أقوى وأجمل الأصوات النسائية في مصر والعالم العربي، متمنيا أن هذا اللقاء الفني يمثل بالنسبة له بداية واعدة ، لتعاونات مستقبلية تجمع بينهما.

كما عبر محمدي عن تقديره الكبير للشاعر الغنائي نادر عبدالله، واصفا إياه بأنه صاحب مدرسة شعرية متفردة وبصمة لا تُخطئها الأذن، لافتًا إلى أن أغنية “لو لينا عمر“، تُعد ثاني تعاون يجمعه به، بعد نجاحهما في أغنية “اسأل مجرب” التي قدمتها المطربة جنات.
أشاد أيضا محمدي بالدور المحوري الذي لعبه الموزع الموسيقي مادي، مؤكدًا أن لمساته الإبداعية أضافت عمقا فنيا واحترافية عالية إلى الأغنية، كما أعرب عن خالص امتنانه للمهندس محمد صقر، الذي تولى، مهام ميكس والماستر، مؤكدًا أن احترافيته كانت بمثابة اللمسة الأخيرة التي منحت العمل طابعه المتكامل وجعلت منه تابلوه غنائي مكتمل الأركان.
وتوجّه محمدي برسالة تقدير وامتنان لكل صناع ألبوم “حاجة غير“، مشيرًا إلى أنه يضم نخبة من ألمع الأسماء في صناعة الموسيقى المصرية والعربية، معربا عن ثقته الكبيرة في أن يحقق الألبوم نجاحا استثنائيا يليق بجودة محتواه وبجهود كل من ساهم في صناعته، كما أعرب عن أمله في تنال أغنية “لو لينا عمر” حب الجمهور.
بعد سنوات من التفرغ للتلحين لكبار نجوم الغناء، في الوطن العربي عاد محمدي مؤخرًا إلى الساحة كمطرب، من خلال أغنيته الجديدة “كنت ضامني“، لـ يعيد التأكيد على موهبته المتكاملة، كـ مغني وملحن في آن واحد، الأغنية من كلمات الشاعر الغنائي أحمد المالكي، توزيع الموزع والمؤلف الموسيقي أحمد أمين، وقد حققت منذ الساعات الأولى من طرحها نسب مشاهدة مرتفعة و تفاعلًا ملحوظا عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، لتشكل عودة قوية ولافتة تضع محمدي مجددا في دائرة الضوء كمطرب له بصمة خاصة، بعد أن رسخ مكانته كأحد أبرز ملحني الجيل الحالي.
ولا تزال مسيرة محمدي الفنية تشهد زخما متصاعد إذ يواصل تحضيراته لعدد من الأعمال المنتظرة المقرر طرحها خلال موسم صيف 2025، على رأسها تعاون مميز مع النجم حمزة نمرة في أغنية بعنوان “شيل الشيلة“، ضمن ألبومه المرتقب “قرار شخصي“، والمقرر إصدارها يوم 30 يوليو 2025.
الأغنية من كلمات الشاعر الغنائي محمود عبدالله، ويؤكد محمدي أنها تمثل لونا موسيقيا جديد وغير تقليدي على حمزة نمرة، معربا عن أمله في أن تحقق الأغنية صدى جماهيريا واسعا.
كما يستعد محمدي لتقديم لحن جديد بصوت النجم محمد حماقي ضمن ألبومه المقبل، وهو ما يعكس استمرار صعود محمدي كأحد أبرز وأهم الملحنين على الساحة الموسيقية خلال السنوات الأخيرة.
يُذكر أن من آخر النجاحات التي حققها محمدي كانت أغنية “ياه“، الأغنية الرئيسية في ألبوم النجم تامر عاشور الأخير، والتي اقتربت من حاجز، 29 مليون مشاهدة على يوتيوب، إلى جانب احتلالها المركز الثالث على منصة أنغامي من حيث نسب الاستماع، بالإضافة إلى أغنية “حبيبي القديم”من نفس الألبوم، التي لاقت أيضًا تفاعلا واسعا ونجاحًا لافتا.