ليلى طاهر.. زوجة ابنها تكشف تطورات حالتها الصحية وترد على الشائعات
ليلى طاهر.. زوجة ابنها تكشف تطورات حالتها الصحية وترد على الشائعات
تُعد الفنانة القديرة ليلى طاهر واحدة من رموز الفن المصري في حقبتي الستينيات والسبعينيات. تميزت بجمالها الهادئ وأدائها المميز الذي جعلها تتربع على عرش قلوب الجماهير، ولا تزال حتى اليوم رمزًا من رموز الفن الجميل.
التقدم في العمر وشائعات متكررة
مع بداية الألفية الجديدة، بدأ ظهور علامات تقدم السن على ملامحها الرقيقة، وقلّت مشاركاتها الفنية تدريجيًا حتى ابتعدت عن الساحة تمامًا خلال السنوات العشر الأخيرة. ورغم اختفائها، ظل اسمها حاضرًا في وجدان محبي السينما والدراما والمسرح. هذا الحضور القوي جعل الجمهور يصاب بالقلق كلما انتشرت شائعات حول حالتها الصحية أو وفاتها، كما حدث مؤخرًا.
زوجة ابنها عزة لبيب توضح الحقيقة
ظهرت الفنانة المحبوبة عزة لبيب، زوجة نجل ليلى طاهر، لتكشف تطورات الحالة الصحية للفنانة الكبيرة. وأكدت خلال تصريحات إعلامية أن ليلى طاهر تتمتع بصحة جيدة، نافية تمامًا صحة الشائعات التي تداولها البعض مؤخرًا.
احتفال شم النسيم وسط الأهل والأحباب
كشفت عزة لبيب أن الأسرة احتفلت مؤخرًا بعيد شم النسيم في منزل الفنانة ليلى طاهر، وسط أجواء من الفرح والمحبة، مؤكدة أن الفنانة الكبيرة تعيش حياة هادئة ومليئة بالسعادة بين أحبائها.
عزوف عن الإعلام وحب متواصل من الجمهور
في مداخلة هاتفية مع برنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا” على قناة CBC، أوضحت عزة لبيب أن ليلى طاهر اختارت الابتعاد عن الأضواء الإعلامية ورفضت الظهور في جلسات تصوير أو لقاءات تلفزيونية. ورغم ذلك، لا تزال تشعر بسعادة غامرة بالمكالمات التي تتلقاها من جمهورها ومحبيها الذين يحرصون على الاطمئنان عليها بشكل دائم.
رد حازم على شائعات الوفاة
عبرت عزة لبيب عن استيائها من الشائعات المغرضة حول وفاة أو تدهور صحة ليلى طاهر، مؤكدة أن مثل هذه الأخبار تضر نفسيًا الفنانة وأسرتها، وطالبت بتحري الدقة وعدم تداول معلومات غير موثوقة.
الاعتزال الفني بقرار شخصي
أوضحت عزة لبيب أن الفنانة ليلى طاهر قررت اعتزال العمل الفني منذ نحو أربع سنوات. جاء هذا القرار بعد شعورها بأن العروض الفنية لم تعد ترتقي إلى تاريخها العريق، فاختارت الحفاظ على صورتها المضيئة لدى جمهورها، وفضلت الابتعاد عن أدوار لا تليق بمسيرتها.
نبذة عن حياة ليلى طاهر ومسيرتها الفنية
النشأة والتعليم
ولدت ليلى طاهر، واسمها الحقيقي شرويت مصطفى إبراهيم فهمي، في 13 مارس 1942 بالقاهرة، وتنحدر من أصول تركية. حصلت على درجة البكالوريوس في الخدمة الاجتماعية من جامعة القاهرة، لكنها اتجهت منذ بداياتها إلى عالم الفن والإعلام الذي شغفت به.
انطلاقتها الإعلامية
بدأت مسيرتها الإعلامية في الستينيات كمقدمة برامج بالتلفزيون المصري، حيث قدمت برنامج “مجلة التلفزيون” إلى جانب العديد من برامج المنوعات الناجحة. رغم تألقها كمذيعة، جذبها التمثيل أكثر فوجهت اهتمامها إليه.
دخول عالم التمثيل
كان المخرج رمسيس نجيب وراء اكتشافها الفني، وأطلق عليها اسم “ليلى” تيمنًا بحبها للفنانة ليلى مراد. شاركت في أول أفلامها “أبو حديد” عام 1958 مع النجم فريد شوقي، لينطلق بعدها قطار نجوميتها.
أبرز أعمالها السينمائية
قدمت ليلى طاهر العديد من الأعمال المميزة، أبرزها:
أبو حديد (1958)
زمان يا حب (1960)
قطة على نار (1961)
الأيدي الناعمة (1963)
القاهرة في الليل (1963)
وقد برعت في تقديم أدوار متنوعة بين الرومانسية والاجتماعية والكوميدية.
مشاركاتها التلفزيونية
امتدت شهرتها إلى الشاشة الصغيرة من خلال مشاركتها في مسلسلات بارزة منها:
القضاء في الإسلام
لا إله إلا الله
بوابة الحلواني
فوازير عمو فؤاد
عائلة الأستاذ شلش
ما رسخ حضورها في البيوت المصرية والعربية.
حياتها الشخصية والتكريمات
تزوجت ليلى طاهر ست مرات وأنجبت ابنها الوحيد أحمد من زواجها الأول. رغم عدم حصولها على جوائز رسمية كبيرة، إلا أنها حظيت بتكريمات جماهيرية ونقابية عديدة تقديرًا لمشوارها الفني اللامع.
ليلى طاهر ستظل واحدة من أيقونات الفن المصري الأصيل، ورمزًا للمرأة المثقفة والجميلة التي فرضت حضورها بقوة على الساحة الفنية، تاركة إرثًا لا يُنسى في السينما والتلفزيون والمسرح.
إعداد: وفاء عبد السلام