مؤلف ومخرج وحرامي… ماذا يُخبئ أحمد فتحي؟
مؤلف ومخرج وحرامي… ماذا يُخبئ أحمد فتحي؟
أعلن الفنان أحمد فتحي عن اقتراب انتهاء تصوير أحدث أفلامه السينمائية، والذي يحمل اسمًا غير تقليدي هو “مؤلف ومخرج وحرامي”، مؤكدًا أن العمل ينتمي إلى نوعية الأفلام الاجتماعية الكوميدية، ويجري تنفيذه حاليًا على قدم وساق، في انتظار تحديد موعد عرضه رسميًا خلال الأيام القليلة المقبلة من قبل الشركة المنتجة.
كتب: هاني سليم
فيلم جديد بروح مختلفة
وأوضح فتحي في تصريح صحفي أن الفيلم يمثل تجربة مختلفة على مستوى الفكرة والمعالجة، حيث يتناول مجموعة من القضايا الاجتماعية المعاصرة بطابع ساخر، ويعتمد على مواقف إنسانية وعلاقات متشابكة بين الشخصيات الرئيسية، تتسم بخفة الظل والواقعية في آن واحد. وأشار إلى أن اختيار اسم الفيلم يعكس طبيعته الساخرة ويُعبّر عن حبكته الأساسية التي تجمع بين الإبداع والتضليل في قالب فكاهي.
ورغم عدم الكشف الكامل عن تفاصيل القصة أو فريق العمل، إلا أن الأجواء الكوميدية التي يتمتع بها أحمد فتحي في معظم أعماله السابقة، دفعت الجمهور إلى التفاعل مبكرًا مع العنوان اللافت للفيلم، وسط توقعات بأن يحقق حضورًا لافتًا عند طرحه في دور العرض.

“اللعبة” مستمر.. وتحضيرات لجزء جديد
وفي موازاة نشاطه السينمائي، يستعد أحمد فتحي للعودة مرة أخرى إلى موقع التصوير ضمن فريق عمل المسلسل الكوميدي اللعبة، الذي حقق بأجزائه السابقة نجاحًا جماهيريًا واسعًا على مستوى الوطن العربي، متصدرًا نسب المشاهدة عبر منصة “شاهد”.
ومن المقرر أن يتولى إخراج الجزء الجديد معتز التوني، فيما يشارك في بطولته نخبة من النجوم، على رأسهم شيكو، هشام ماجد، محمد ثروت، مي كساب، ميرنا جميل، سامي مغاوري، عارفة عبد الرسول، وآخرون. ويعد المسلسل من أبرز الإنتاجات الكوميدية التي تجمع بين الطابع المحلي وروح المنصات الرقمية، حيث استطاع عبر مواسمه المختلفة الحفاظ على وتيرة عالية من التفاعل.
وأشار فتحي في وقت سابق إلى سعادته بالنجاح المتواصل الذي يحققه العمل، مؤكدًا أن الاستمرارية تعود إلى حب الجمهور للشخصيات وارتباطهم بها، بالإضافة إلى التطوير المستمر في السيناريو.
الظهور الرمضاني الأخير في “جودر”
وفي رمضان الماضي، شارك أحمد فتحي في الجزء الثاني من مسلسل جودر، الذي تصدر الأعمال التاريخية الخيالية خلال الموسم، وجسد فيه شخصية ضمن فريق عمل كبير يقوده الفنان ياسر جلال. المسلسل من تأليف أنور عبد المغيث، وإخراج إسلام خيري، وشاركت فيه نخبة من الفنانين من بينهم وفاء عامر، نور اللبنانية، تارا عماد، وليد فواز، سامية الطرابلسي، علي صبحي، وأحمد كشك.
وجسد العمل حكاية مستوحاة من أجواء ألف ليلة وليلة، مع مزج واضح بين الدراما التاريخية والخيال الشعبي، ما شكل تحديًا فنيًا للممثلين المشاركين فيه، وأتاح لهم فرصة لتقديم شخصيات غير نمطية تتطلب توازنًا في الأداء بين الواقعية والرمزية.
أحمد فتحي: حضور ثابت بروح كوميدية
يُعد أحمد فتحي من الفنانين الذين تمكنوا من تثبيت أقدامهم في الوسط الفني من خلال اختيارات متنوعة جمعت بين السينما والدراما والمسرح، ونجح في تقديم أدوار خفيفة الظل ذات عمق، جعلته حاضرًا دائمًا في الأعمال الجماهيرية التي تعتمد على توليفة فنية متوازنة بين الكوميديا والمضمون الاجتماعي.
ويمتاز فتحي بأسلوبه التمثيلي القائم على العفوية والتلقائية، إلى جانب تمكنه من الارتجال حين تقتضي المواقف، ما يجعله خيارًا مفضلًا لدى عدد من المخرجين في الأعمال الكوميدية الجماعية. كما يُحسب له التنوع في اختيار أدواره، ما بين المسلسلات الكوميدية والأفلام التجارية وأحيانًا ذات الطابع المستقل.
أعمال قادمة.. وخطط مستقبلية
وفي ظل نشاطه الفني المتواصل، ألمح فتحي في تصريحات سابقة إلى أنه يدرس عددًا من المشاريع الجديدة التي قد يرى النور بعضها خلال العام المقبل، سواء على مستوى السينما أو عبر المنصات الرقمية، التي باتت وجهة رئيسية لصنّاع المحتوى الدرامي في السنوات الأخيرة.
وأكد في هذا السياق أنه حريص على تقديم أعمال تحترم عقل الجمهور، وتجمع بين التسلية والرسالة، دون الوقوع في فخ التكرار أو الأداء النمطي.