ماجد الكدواني وغادة عادل «وفيها إيه يعني».. كوميدية دافئة هذا الشتاء
ماجد الكدواني وغادة عادل «وفيها إيه يعني».. كوميدية دافئة هذا الشتاء
ماجد الكدواني وغادة عادل «وفيها إيه يعني».. كوميدية دافئة هذا الشتاء
أعلن صُنّاع فيلم “وفيها إيه يعني” عن نيتهم عرض العمل خلال الموسم السينمائي الشتوي المقبل، بعد انتهاء تصويره بالكامل مؤخرًا. الفيلم يجمع بين اثنين من أبرز نجوم السينما المصرية، ماجد الكدواني وغادة عادل، في تجربة سينمائية جديدة من المتوقع أن تلفت الأنظار بفضل تركيبتها الاجتماعية والكوميدية، بالإضافة إلى فريق العمل المميز الذي يضم مجموعة من الفنانين من أجيال مختلفة، ما يعزز من فرص تفاعل الجمهور مع الفيلم بمختلف فئاته العمرية.
كتب: هاني سليم
عمل اجتماعي بروح كوميدية
فيلم “وفيها إيه يعني” يُصنف ضمن الأفلام الاجتماعية الكوميدية، ويُعالج عددًا من القضايا الحياتية اليومية في إطار ساخر وإنساني.
من إخراج عمر رشدي حامد، يُسلط الفيلم الضوء على مواقف يتعرّض لها أبطاله في الحياة المعاصرة، ويقدّم معالجة خفيفة الظل لقضايا الأسرة، العلاقات، والضغوط الاجتماعية، دون الوقوع في فخ التهريج أو الابتذال، كما صرّح أحد القائمين على العمل.
الفيلم يراهن على الصدق الإنساني والبساطة في المعالجة، وهي عناصر برع فيها كل من ماجد الكدواني وغادة عادل في تجاربهما السابقة، مما يرفع من سقف التوقعات.
ماجد الكدواني.. نجم الكوميديا الهادئة
يشتهر ماجد الكدواني بقدرته على المزج بين الكوميديا والدراما بخفة وذكاء، وهو ما يجعله خيارًا مثاليًا لبطولة أفلام ذات طبيعة اجتماعية، لا تعتمد فقط على الضحك، بل تقدم محتوى يعكس الواقع اليومي للمشاهد المصري والعربي.
وكان الكدواني قد ظهر مؤخرًا كضيف شرف مميز في فيلم “المشروع X”، الذي لعب بطولته كريم عبد العزيز، حيث جسد دورًا قصيرًا ولكن مؤثرًا في حبكة العمل، والذي دار في أجواء من التشويق والغموض حول عالم آثار يكتشف أسرارًا خطيرة تتعلق بالطاقة داخل الهرم الأكبر، ويتورط في صراع مع منظمة دولية تحاول إسكات الحقيقة.
مشاركة الكدواني في “المشروع X” جاءت لتؤكد مكانته كفنان متعدد القدرات، قادر على الظهور في أي نوع سينمائي، سواء كان دورًا بطولة كاملة أو حتى مشاركة خاطفة.

غادة عادل.. عودة إلى السينما بعد غياب
من جانبها، تعود الفنانة غادة عادل إلى الساحة السينمائية بعد فترة غياب نسبي، حيث كان آخر ظهور لها على الشاشة الكبيرة في فيلم “أهل الكهف”، الذي عرض العام الماضي، وشاركت في بطولته إلى جانب خالد النبوي، محمد فراج، ومحمد ممدوح، وهو عمل ملحمي مأخوذ عن قصة تاريخية ذات أبعاد فلسفية وإنسانية، من تأليف أيمن بهجت قمر وإخراج عمرو عرفة.
عودة غادة عادل إلى السينما الكوميدية الاجتماعية تُعد خطوة مهمة في مسيرتها، إذ تشتهر بتقديم شخصيات نسائية تجمع بين القوة والرقة، وتبرع في التعبير عن التناقضات النفسية والاجتماعية التي تمر بها المرأة في الحياة اليومية.
ويُتوقع أن يقدّم “وفيها إيه يعني” فرصة جديدة لها لإظهار طاقاتها الفنية في قالب محبب للجمهور.

فريق عمل متعدد الأجيال
إلى جانب الكدواني وغادة عادل، يضم الفيلم مجموعة مميزة من الفنانين، في مقدمتهم:
• أسماء جلال، التي فرضت نفسها بقوة في الدراما والسينما مؤخرًا.
• مصطفى غريب، أحد الوجوه الشابة البارزة في الكوميديا خلال الأعوام الماضية.
• ميمي جمال، الفنانة القديرة التي تمثل جيل الروّاد في الفن المصري، وتضيف حضورًا خاصًا على الشاشة.
كما يُتوقع أن يظهر عدد من ضيوف الشرف في الفيلم، ما سيزيد من تنوّع المشاهد ويعزز جاذبية العمل تجاريًا وجماهيريًا.
سينما شتوية بأجواء عائلية
اختيار عرض الفيلم في الموسم الشتوي يحمل دلالة تسويقية واضحة، إذ يُعرف هذا الموسم بكونه مخصصًا للعائلات والأعمال الخفيفة التي تتيح للمشاهدين قضاء أوقات دافئة وممتعة داخل قاعات السينما.
وقد نجح الموسم الشتوي في السنوات الأخيرة بتحقيق إيرادات كبيرة، بفضل أفلام تحمل طابعًا إنسانيًا وكوميديًا يناسب العطلات والنزهات الأسرية، وهو ما يبدو أن “وفيها إيه يعني” يعوّل عليه.

صناعة السينما بين الاستمرار والتجديد
الفيلم يُعد نموذجًا لعودة الإنتاج السينمائي المنتظم بعد سنوات من التذبذب، بسبب ظروف اقتصادية وجائحة كورونا وما تبعها من ركود نسبي. لكن دخول أعمال جديدة إلى السوق، تجمع بين النجوم الكبار والوجوه الشابة، يعكس توجهًا من صناع السينما نحو ضخ دماء جديدة مع الحفاظ على النجومية.
وإذا ما نجح “وفيها إيه يعني” في المزج بين الضحك والمضمون، فقد يكون ضمن الأفلام التي تُعيد التأكيد على قيمة الكوميديا الاجتماعية في السينما المصرية، التي طالما أبدعت في هذا النوع من الأعمال، منذ أفلام إسماعيل ياسين وحتى “نادي الرجال السري” و”أبو شنب” في السنوات الأخيرة.
الترقب مستمر
حتى الآن، لم يُطرح الإعلان الرسمي أو الملصق الدعائي للفيلم، لكن من المتوقع أن تبدأ الحملة الترويجية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مع اقتراب فصل الشتاء.
ويترقّب الجمهور والجمهور النقاد عرض الفيلم لتقييم ما إذا كان سيحقق المعادلة الصعبة: الضحك + العمق + النجاح الجماهيري.