ما هي مخاطر الإنترنت على الأطفال
لا يمكن إغفال أو تجاهل التقدم والتطور الذي حدث في وسائل الإعلام الحديثة بما في ذلك الانترنت، ويمتلك جيل اليوم من الأطفال مهارات متقدمة في استخدام تلك الأجهزة بدرجة تفوق الأباء والأمهات، غير أن الدراسات الحديثة، سواء في الغرب أو في العالم العربي، تؤكد على خطورة تلك الوسائل على الأطفال الذين يتعرضون من خلالها إلى العنف إلى مخاطر مشاهدة المواد الغير أخلاقية عبر شبكة الانترنت.. إنها مدرسة جديدة؛ “مدرسة وسائل الإعلام الحديثة” يتعلمون فيها ـ من دون رقابة أو إرشاد ـ أشياء ثؤثر على تشكيل شخصياتهم وسلوكياتهم في المستقبل، في كل زمان ومكان، يسعى الأباء والأمهات إلى حماية أطفالهم بشتى الوسائل الممكنة من كل أشكال الضرر أو الإساءة؛ فيختارون لهم أفضل المدارس الممكنة، ويحرصون على تلبية طلباتهم المعقولة، وبمرور الوقت تتزايد معدلات الأطفال الذين تتوافر لديهم تليفونات محمولة خاصة، وربما تليفزيونات خاصة في غرف نومهم، لتفادي المشكلات التي تنشأ بين أفراد الأسرة من جراء إصرار عدد كبير من الأطفال على مشاهدة قنوات الأطفال المتخصصة التي يستمر إرسالها طوال اليوم، هذا بخلاف ألعاب الفيديو وأجهزة الكمبيوتر التي يجيد الأطفال استخدامها بمهارة عالية تفوق أبائهم، ويطمئن الأباء والأمهات إلى أن الأطفال بذلك يقضون أوقاتا ممتعة، ومن ثم ينشغلون بأعمالهم ومهامهم الأخرى، غير أن الأطفال يتعرضون إلى مخاطر عديدة نتيجة قضاء وقت طويل أمام تلك الوسائل التكنولوجية الحديثة بمفردهم، ولـ حماية الطفل من مخاطر الإنترنت وتجنّب تأثيره السلبي لا بدّ من اتباع طرق معينة يتدارك فيها الأبوين أي خطأ ممكن أن يحصل خلال استخدام طفلهم للإنترنت، إلى جانب بعض النصائح الوقائية التي تجنبهم الوقوع في المحظور، وفي النقاط التالية نقدّم لكم أفضل الطرق لـحماية الطفل من مخاطر الإنترنت:
1. قضاء الوالدين بعض الأوقات مع الطفل لاستخدام الإنترنت أثناء اللعب، أو البحث عن الأماكن الجديدة التي يمكن زيارتها في الإجازة، أو التعرف على أفراد آخرين من جميع أنحاء العالم، حتى يتسنّى للطفل المشاركة الفعالة ويبرز لديه رقابة ذاتية على نفسه.
2. وضع الكمبيوتر في مكان يسهل على جميع أفراد الأسرة رؤيته واستخدامه.
3. الطلب من الطفل تعليم الأبوين المزيد عن كيفية استخدام الإنترنت والكمبيوتر؛ ومثل هذا الطلب سيجعل الطفل يعلم الأم أو الأب المزيد من الخدع التي يلجأ إليها، وسوف يساعد ذلك على معرفة ميول الطفل عند استخدامه للإنترنت.
4. الطلب من الطفل التعرف على بعض المواقع الجيدة، وسوف يساعد هذا الوالدين على التعرف على المواقع التي يقوم الطفل بزيارتها.
5. يجب على الطفل أن يعلم بأن الوالدين سوف يقومان بمراقبة سلوكه على الإنترنت من وقت لأخر، من خلال تنبيهه بن فترة وأخرى.
6. معرفة إذا ما كان الطفل يستخدم اسماً مستعاراً على الإنترنت، ومعرفة البريد الالكتروني وكلمة السر الخاصة به عن طريق إما صنعه بنفسهم له أو عن طريق بثّ كلمة السرّ كما اللغز وهم يكتشفونه، وعن طريق هذا يمكن للوالدين معرفة المواقع الالكترونية التي يزورها الطفل.
7. يجب على الوالدين أن لا يسمحا للطفل تحت أي ظروف في مقابلة أي فرد تم التعرف عليه من على الإنترنت بمفرده، أو بدون استئذانهما، كما يجب مصاحبة الطفل في المقابلة الأولى وأن يكون اللقاء في أحد الأماكن العامة.
8. لا يسمح للطفل بدخول غرف الدردشة الخاصة بدون استئذان الوالدين أو بدون مراقبة.
9. يجب التنبيه على الطفل بعدم وضع أي معلومات شخصية هامة على الإنترنت، مثل أرقام الهواتف الشخصية.
10. التعامل مع شركات الإنترنت لحجب بعض المواقع، لمنع الطفل من الدخول عليها.
من خلال اتباع هذه النقاط الهامّة يتم حماية الطفل من مخاطر الإنترنت، وتتولد الثقة المتبادلة بين الأبناء والآباء لمشاركتهم في جميع تحركاتهم وقراراتهم.