حوار: كمال سلطان استطاع الممثل الشاب محمد هانى أن يحصد جائزة أفضل ممثل دور ثان عن دوره فى عرض “الأسانسير” مناصفة مع زميله الفنان هشام عادل وذلك خلال منافسات مهرجان نقابة المهن التمثيلية فى دورته الرابعة برئاسة الدكتور أشرف زكى، والتى أقيمت على خشبة مسرح النهار بمشاركة 10 عروض مسرحية ضمت العديد من المواهب الفنية المتميزة فى جميع المجالات المسرحية. “أسرار المشاهير” التقت بالفنان محمد هانى وكان لنا معه الحوار التالى: * صف لنا أولاً شعورك بالفوز بهذه الجائزة؟ ** الفوز فى حد ذاته شيئ جميل ونجاح يسعد المبدع عندما يتم تقديره من جانب لجنة تحكيم تضم أساتذة كبار، وهو شعور بالفخر لأن الجائزة تجئ من نقابة المهن التمثيلية التى أعتبرها بيتى، لكننى أرى أن الفوز الحقيقى هو رضاء الناس عن أدائى بعد العرض وتقديم دورى بالشكل الذى يسعدهم. * وهل كنت تتوقع حصولك على تلك الجائزة؟ ** لم أتوقع ذلك خاصة فى ظل مشاركتى أمام عدد كبير جدا من الممثلين النقابيين والمتخصصين، وبسبب وجود عرضنا ضمن العروض الأخيرة بالمهرجان وانشغالاتى الأخرى فلم أستطع متابعة بقية العروض ومشاهدة الزملاء، وحتى لو اتيحيت لى تلك الفرصة فسيكون من الصعب علىَ تقييم نفسى وتحديد مستواى بين الناس، ولكننى كنت راضيا عن نفسى وعن أدائى الذى رأيته من خلال تشجيع الجمهور بمختلف فئاته وتوجهاته، وعموما أنا ضدد التمثيل وعينى على جائزة لأن ذلك يقتل العملية الابداعية تماماً، لكننى أؤكد لك على حرصى الشديد على بذل أقصى جهدى لكل أنال رضاء الجمهور وهذا مالمسته من خلال تشجيعهم لى عقب اعلان حصولى على الجائزة. * ولمن تهدى هذه الجائزة؟ ** أهديها لكل من ساعدنى فى تحقيق حلمى منذ دراستى بالمدرسة ثم التحاقى بكلية الهندسة وانضمامى لفريق الجامعة ثم أساتذتى فى بيتى بالمعهد العالى للفنون المسرحية وعلى رأسهم الدكتور أشرف زكى رئيس أكاديمية الفنون، ونقيب الممثلين ود. سميرة محسن ود. سامى عبد الحليم، كما أهديها لكل طلبة المعهد المؤمنين بى ويدعمونى وهؤلاء الشباب كنت قد دربتهم لدخول المعهد وأفتخر بهم كثيراً لأنهم يحرصون على التواجد بجانبى دائماً فى كل مناسبة، كما أهديها لجميع طلبة المعهد بشكل عام. * وأخيراً، كيف ترى الدور الذى يلعبه المهرجان فى دعمكم كممثلين شباب؟ ** المهرجان يعد تجربة هامة للمخرجين ومهندسى الديكور لتقديم أنفسهم للقائمين على العملية الانتاجية فى مصر، وبالنسبة للممثلين، فإن وجود هذا الجمع من المخرجين والمتخصصين ضمن لجنة التحكيم هو فرصة كبيرة لتقديم أنفسهم من خلال دور كبير يتم تقديمه على خشبة المسرح، كما يعطى الفرصة للإطلاع على مدارس اخراجية مختلفة والنصوص والرؤى التشكيلية المختلفة التى شهدناها على مدار عشرة عروض، وحالة النقاش والتفاعل من خلال الندوات التى أعقبت العروض، وإضافة إلى أن المهرجان خلق حالة من التواصل بين أجيال مختلفة من طلبة وخريجى المعهد، كما أنه يفعل دور النقابة فى إثراء الحركة المسرحية التى تشهد نشاطاً ملحوظاً، وأشكر د. أشرف زكى والمخرج سامح بسيونى والفنانة منة بدر تيسير وجميع القائمين على المهرجان لأنهم نجحوا فى خروجه بأحسن صورة.