مرحلة المراهقه وأهميتها

مرحلة المراهقة

 

كتبت .. وفاء العشري

يجب أن نعلم نحن الآباء والأمهات أن أخطر مرحله في عمر أبنائنا هي مرحلة المراهقة فهي مرحلة تطور جديده… تلي مرحلة الطفولة والسذاجة والطاعة والتبعية…..وهى مرحلة تطوير جسماني وعقلي وفكري مختلفين تمامآ تثير لديهم القلق والتساؤلات العديدة وهذا كثيرا ما يسبب مشاكل عديده عند الآباء والأمهات لمواجهة تلك المرحلة وكيفية السيطره على أبنائهم وتوجيهاتم وطرق ارشادهم وهناك عدة عوامل خارجيه لها تأثيرها القوى على الأبناء في تلك المرحله من العمر :- أولا :-الأصدقاء :- يجب أن يدرك الوالدان أن الأصدقاء من أهم العوامل المؤثرة في تصرفات المراهق؛ لذلك يجب مساعدتهم في اختيار الأصدقاء عن طريق الحوار الجيد لأنهم عادة في تلك المرحله يكون لديهم التمسك في اختيارهم لاصدقائهم والعند في الدفاع عن أختيارهم و لديهم إعتقاد أنهم على صواب في رؤيتهم لأصدقائهم بصوره فاضله مثاليه رغم اعتراض الأباء عليهم؛ لذا يجب الحذر وأنت تناقش المراهق في اختيار صديقه أو أنتقادك لأحد أصدقائه حتى لا يتمسك برأيه وهذا أمر طبيعي الأنتماء للأصدقاء في هذه المرحلة ولكن بعقلك الراجح يمكن أن تناقشه بمنطق الأصول والعادات والتقاليد وذلك في حاله من الحديث الهادئ فالهدوء هو مايجعلك تصل إلى عقله وتحقق الأيجابيه في النقاش ويمكن اللجوء إلى دعم كلامك وتضرب له مثل بالمقارنة لصديق صالح ملتزم. وبأخر غير صالح وغير ملتزم بالضوابط والمعايير الدينه والقيم الأخلافيه؛ ثانياً :-عامل التكنولوجيا الحديثة :- التلفزيون والنت وغيرها من وسائل المعرفه الحديثه فالمراهق وبطبيعة المرحله يتطلع إلى معرفة الجديد والغامض لأشياء تحدث حوله ويحاول أن يخترق عالم المجهول الغرائزي دون وعي أو رغبة في الأنحلال ليكتشف الجديد والمجهول لديه يبدأ بحب الاستطلاع وقد ينتهي بأسوأ من ذلك ثالثاً :-تعامل الأهل :- فعامل الاهل وخاصة أفراد الاسره من حوله له أهميه كبرى في تلك المرحلة ويأتي هذا الدور من خلال الأحتواء والمصادقة وشعور المراهق بالأمان والأستقرار النفسي وتعامل الآباء تعامل سوى هادئ وتحكم في الأنفعلات وتجنب كثرة اللوم والعتاب والعقاب حتى يشعر المراهق بالأمان بما يجعله مسؤولا عن تصرفاته بمايساعده على مواجهة ذاته الداخليه والانتصار عليها بجموح غرائزه وأنحراف تصرفاته بالقيم التي نشأ عليها.وأيضاً يستطيع أن ينتقي الصالح من المؤثرات الخارجيه التي يواجهها بطبيعة الحياه من حوله وايضا ثقته بمن حوله من أسرته يجعله يلجأ إليها ومصارحتهم في أي مشكله يواجهها فيجد من يرشده بحب وخوف عليه؛ *رابعاً :-وهذا الأهم وعي الاسره لخطورة تلك المرحلة :- فلا يخفى أن دور الاسره هام وكبير في تلك المرحله حتى تمر بسلام وأمان مع أولادهم؛ وذلك بضرورة تفهم الأباء والأمهات لما يمر به أبناؤهم من تغيرات طبيعيه في تلك المرحله في الجسم والفكر والتصرفات فيجب متابعتهم بأستمرار وتوجيههم بحب ومصادقة وصبر ووعي كامل بصعوبة تلك المرحله عليهم قبل منا؛ كما أن الرد على الكثير من التساؤلات التي لا يجدون لها أيجابات في مرحلة المراهقه.يخفف عنهم الكثير وينير فهمهم وعلمهم ونحافظ عليهم من اللجوء للحصول على إجابات لأسئلتهم بطرق قد تضر بهم للبحث عن أجابه تقنعهم؛ وكثير من الأهالي لا يدركون أهمية هذه المرحله وما قد تلحق بها بخسائر على المراهق والاسره؛ فيجب أن يكون لدينا الوعي الكامل لأهمية التعامل مع أبنائنا في مرحلة المراهقة وكيفية علاج اي انحراف وتجنب الخطأ وإلا يصيبنا الخوف والفزع فهي أمور طبيعيه ومرحلة من مراحل العمر لابد أن يمر بها أولادنا؛ وأن يكون لدينا القدره على الإنصات الجيد حتى نرفع عنهم الضغط النفسي وفقد الثقه بالنفس؛

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.