الباشا يعود من جديد.. من هو النجم الذي يجسد طلعت حرب في رمضان 2026
الباشا يعود من جديد تحت مظله بنك مصر
اكتشف تفاصيل مسلسل “طلعت حرب” أول إنتاج درامي للتليفزيون المصري بعد غياب 10 سنوات، ومن هو النجم الذي يجسد شخصية طلعت حرب في رمضان 2026؟
كتبت ريهام طارق
أعلنت “الهيئة الوطنية للإعلام” عن عودتها إلى الإنتاج الدرامي من خلال مسلسل تلفزيوني بعنوان “طلعت حرب”، ومن المقرر طرحه في الموسم الرمضاني للدراما التليفزيونية 2026.
اقرأ أيضاً: الشيخ خالد الجمل يرد بقوة على تصريحات إبراهيم عيسى حول قصة ذبح إسماعيل
مسلسل طلعت حرب يعيد تشكيل الوعي الوطني:
ينتمي مسلسل “طلعت حرب” إلى فئه مسلسلات”السيرة الذاتية”، وهي فئة درامية ذات طابع خاص تتطلّب توازنًا بالغ الحساسية بين التوثيق التاريخي الصادق دون تحريف او مبالغه بجانب البناء الفني الدرامي.
وتقديم شخصية عظيمة بحجم طلعت باشا حرب، برمزيته الاقتصادية والفكرية والثقافية، يُعد تحديا إبداعيًا من العيار الثقيل، لا سيما في ظل محدودية الأعمال التي تناولت سير أعلام الاقتصاد في التاريخ العربي.
أشار الكاتب محمد السيد عيد، أن السيناريو انتهي من كتابته منذ سنوات ضمن مبادرة توثيقية، بدعم من بنك مصر، ما يضفي على المشروع طابعا يستند إلى مرجعية توثيقية دقيقة وكون النص مكون من ثلاثين حلقة مكتوبة بالكامل قبل بدء التصوير، يمنحه أفضلية فنية من حيث التماسك السردي والبناء المتكامل للأحداث.
تأسيس لبنك مصر كان تحديا سياديًا أمام منظومة استعمارية هيمنت على البنية المالية والاقتصادية المصرية:
يُعتبر اختيار شخصية طلعت حرب بحد ذاته اختيارًا واعيًا يُعبّر عن رؤية سياسية وثقافية تستدعي منطق “النهضة الذاتية”، ذلك أن الرجل لم يكن مجرد مصرفي أو صناعي، بل كان عقلا مستقل ومتحرر، و تأسيسه لبنك مصر عام 1920 لم يكن فعلا اقتصادياً بقدر ما كان تحديا سياديًا أمام منظومة استعمارية هيمنت على البنية المالية والاقتصادية المصرية.
المسلسل، لا يقدم فقط سرد لمسيرة حياة رجل، بل يعيد بناء الذاكرة الوطنية عبر بوابة الاقتصاد، وهو منحى نادرا ما تطرقت إليه الدراما المصرية أو العربية، التي لطالما انشغلت بأبطال الحروب والسياسة وأحيانا الأدب، و أغفلت البعد الاقتصادي كرافعة من روافع التحرر الوطني.
القيمة الجمالية والمعرفية للمحتوى: بين الإبداع والمسؤولية التوثيقية:
يشكل مسلسل”طلعت حرب” نموذجا دراميا قائماً على المزاوجة بين الحس الجمالي والمعرفة التاريخية، نجاح العمل يتوقف على قدرة فريق الإنتاج على تقديم مادة بصريّة غنية ومتماسكة تحاكي الحقبة الزمنية ما بين أواخر القرن التاسع عشر ومنتصف القرن العشرين، وهي فترة زاخرة بالتحولات الكبرى على مستوى البنية الاجتماعية والسياسية لمصر.
العمل يتطلب عناية فائقة للديكور، والأزياء، واللغة، وحركة الكاميرا، والموسيقى التصويرية التي يجب أن تتكامل لتعكس نبض تلك الفترة.
ومن هنا، فإن المسلسل لا يقاس نجاحه فقط بمحتواه التوثيقي، بل بقدرته على محاكاة وجدان المشاهد المعاصر، واستدعاء مشاعر الفخر والانتماء من خلال سردية مشغولة بدقة وجمال.
اقرأ أيضاً: نيللي كريم وحنان مطاوع تتألقان عالميًا في «هابي بيرث داي» بمهرجان تريبيكا
عودة الهيئة الوطنية للإعلام: هل هي عودة إنتاج التلفزيون المصري ؟
منذ عرض مسلسل “دنيا جديدة” عام 2015، توقف التلفزيون المصري عن الإنتاج الدرامي، وهو ما مثل فراغا على مستوى الحضور الوطني في الفضاء السمعي البصري، عودة الهيئة عبر عمل من هذا النوع تشير إلى محاولة لاستعادة دورها التاريخي ك.ـ مُنتج للهوية المصرية، لكن التحدي لا يكمن في العودة بقدر ما يكمن في الاستمرارية ورفع سقف الجودة والإبداع لتتنافس مع الإنتاج الخاص ومنصات العرض الرقمية، ليكون الحدث الأكبر في رمضان 2025.
اقرأ أيضاً: مها الصغير : تكشف تفاصيل مرضها النادر لأول مرة بعد طلاقها من السقا
–