مشكلة الايكولاليا تريد الكلام عند الطفل ماهو الحل وأسبابها وأثارها على الطفل والعلاج
تعتبر “الايكولاليا” أي تكرار الكلام، إحدى هذه المشكلات التي تعرقل نمو الطفل،
وتضعه في خانة تتطلب العناية الخاصة.
متى يصاب الأطفال بمثل هذه الحالة؟
الحالة تعتبر طبيعية (مهارة التقليد) وملازمة لنمو الطفل خلال السنوات الأولى
والتكرار يساعد الطفل على تخزين المفردات ليستعملها في موقعها المناسب
وموقفها الخاص ولكن إذا استمر يحتاج إلى المعالجة ومراجعة.
ما هي أسباب حدوث ظاهرة المصاداة؟
هناك العديد من الأسباب التي تساعد على ظهور هذه المشكلة ومنها:
• الإصابة باضطراب نفسي (التوحد).
• الإصابة باضطراب عصبي.
• وجود تشتت وضعف تركيز.
• وجود تأخر عقلي.
• إلحاح الأهل على تكرار الكلام.
تفسير حدوث ظاهرة المصاداة :
أن هناك اختلاف من حالة لآخري في تفسير حدوث الترديد ، بعض الاطفال :
° ضعيف استيعابياً ، يعاني نقص في الفهم والاستيعاب لرموز اللغة .
° ضعيف الانتباه ، لديه ضعف في مهارة الاستقبال والتمييز السمعي .
° ضعيف تواصليا ً ، يفقد مهارات التفاعل والتواصل الاجتماعي .
° هناك أطفال لديهم اندفاعية كلامية ، ليس لديهم مهارة الانتظار والتنظيم .
° استخدم نمط تدريبي خاطئ قائم على المثير والاستجابة فقط ، بمعنى تعويد الطفل على الاستجابة اللفظية فقط بمجرد سماع الأمر اللفظي يجيب حتى لو خطأ .
ما هو تأثير الايكولاليا على حياة الطفل؟
من الطبيعي أن يظهر عدد من المشكلات عند الاطفال الذين يعانون من الايكولاليا،
وذلك بسبب صعوبة تواصلهم مع الآخرين
وعدم فهمهم للكلام الموجه إليهم
مما يعيق اكتسابهم للكثير من المفاهيم والخبرات
ويشكل لهم صعوبة من الناحية الاجتماعية
(مشاركة أقرانهم باللعب، ضعف القدرة على التعبير عن فكرة معينة، ضعف القدرة على استقبال معلومة).
متى يجب التدخل واللجوء إلى المختصين؟
إن تخطي الطفل 3 سنوات واستمرت ظاهرة التكرار المباشر بدون فهم،
يستدعي التوجه إلى اختصاصي علاج النطق واللغة.
ما هو دور الأهل في هذه المرحلة؟
على الوالدين عدم الاستخفاف بمثل هذه المشكلة،
من خلال مراقبة طفلهم وطريقة تواصله مع الآخرين،
وعدم تحفيزه على تكرار الكلام.
ما أهمية الاكتشاف المبكر في علاج الطفل؟
الاكتشاف المبكر يساعد إلى حد كبير في معالجة الطفل، لأنه يكون في مرحلة اكتساب اللغة والتواصل،
وكلما كان الطفل صغيراً كلما كان تجاوبه أسرع وتمكنا من السيطرة على مشكلته أكثر.
كم تستمر مدة العلاج؟
لا نستطيع تحديد ذلك، فحالة الطفل ومدى تجاوبه مع المعالج يؤثران إلى حد كبير في العلاج
تكرار الكلام عند اطفال التوحد وعلاجه(الإيكولاليا)
كيف يتم العلاج؟
متى يصاب الاطفال بمثل هذه الحالة؟
هذه الحالة تعتبر طبيعية وملازمة لنمو الطفل الى حين بلوغه عمر السنتين،
لأنه خلال هذه المرحلة
التكرار يساعد الطفل على تخزين المفردات ليستعملها في موقعها المناسب
لتصبح اللغة في عمر 3 سنوات مكتسبة،
وبذلك يعتبر استمرار تكرار الكلام بعد تخطي
هذا العمر مشكلة تتطلب المعالجة.
العلاج
بما ان الإيكولاليا هي قصور في فهم اللغة الاستقبالية لدى الحالة مما يضطره إلى إعادة الكلام الذي يسمعه لذلك فالعلاج يكمن
في مساعدة الطفل على فهم اللغة الاستقبالية من خلال الإجابة على بعض الاسئلة البسيطة
مثل اسمك ايه؟
ساكن فين؟
بابا اسمه ايه؟
مع التركيز على نطق الاجابة مع الطالب بصوت اعلى من السؤال
وبطريقه سريعة حتى يربط الطفل بين السؤال والإجابة
أي ان يحدث له تمييز سمعي بين السؤال والإجابة.
كذلك تحدث المصاداة نتيجة لخوف او ارتباك او اي حالة شعورية اخرى تربك الطفل.
اي أن النابع لظهورها
عاطفي-وجداني وعلى هذا المجال يجب العمل للتخفيف منها
ما هي طرق علاج تكرار الكلام “الايكولاليا” عند الاطفال؟
هناك العديد من الامور التي يجب التركيز عليها أثناء مرحلة العلاج
إلا أن أهمها يعتمد على التواصل،
أي العمل على إبراز أهمية التواصل للطفل من خلال اللعب
(مثلاً:
التواصل يتم بين شخصين مرسل ومستقبل ، الكلام يجب ان يكون ذا معنى..)
إضافة الى ضرورة التركيز على موضوع معين اثناء المحادثة
وخلق رغبة لدية في التعبير عما في داخله وقيمة لما يقوله.
وذلك لان الطفل أثناء العلاج سيكرر الكلام وراءك تلقائيًا
بقلم أخصائية التخاطب والتوحد والصحة النفسية
دعاء عبد الفتاح