مفاهيم اجتماعية خاطئة وعبارات قاتلة للمرأة يجب أن تختفي من قاموسنا
مفاهيم اجتماعية خاطئة وعبارات قاتلة للمرأة يجب أن تختفي من قاموسنا
بقلم: الإعلامية سماح السيد
عانت المرأة كثيرا خاصة في المجتمعات العربية والشرقية ،المجتمع الشرقي يحمل المرأة الكثير من الأعباء النفسية علي مر العصور.
فالمجتمع يحمل المرأة كل عباءات الحياة ودائما ما يلقي عليها اللوم و ينظر إليها أنها هي المقصرة وان الرجل ليس عليه أي لوم ،وذلك من خلال مواقف كثيرة جداً كنت شاهدة عليها مع بعض الصديقات لي.
فقد أدهشنى عبارات كثيرة عن المرأة تحملها فوق طاقتها النفسية و تحمل المرأة عبء نفسي كبير من ضمن هذه العبارات أو الكلمات كلمة”عانس”وهي المرأة التي لم تتزوج وكبرت في العمر.
نظره المجتمع
استوقفني كثيرا معني هذه الكلمة ومضمونها وشعرت بأن المرأة مجرد سلعة لها تاريخ صلاحية إذا نفذ أصبحت ليس لها قيمة وتصبح تعاني من نظرة المجتمع لها.
وهذا قد يدفعها أحيانا كثيرة بأنها تقبل بأي رجل وتقضي بقية عمرها في تعاسة مخافة نظرة المجتمع فأما التعاسة في الزواج أو التعاسة في المجتمع لابد من تغيير تلك النظرة عن المرأة ولابد أن تختفي تلك الكلمة من قاموسنا.
واستوقفتني ايضاً من خلال تجربة أخرى مع إحدى صديقاتي, فكانت تعاني من التأخر في الإنجاب وبعد عدة محاولات لم يكتب لها أن تكون أم وقد ترتب على ذلك معاناة أخرى من أهل الزوج وأم الزوج بالتحديد وكان يقال لها “انت ارض بور” وكانت تطلب من ابنها أن يتزوج بأخرى لكي تنجب له الولد مما دفع بها الي الانتحار.
عبارات قاتلة
الي هذه الدرجة المهينة التي ينظر بها الي المرأة عبارات وكلمات كثيرة (انتي بايره- انتي وصلتي لسن اليأس)وكأن المرأة سلعة تباع وتشتري وتنتهى صلاحيتها.
مع كل هذا المجتمع يحملها أعباء الحياة وأعباء نجاح الأسرة ونجاح الأولاد فالمرأة دائما هي المسئول الأول عن نجاح الحياة أو فشلها وكأن لا يوجد رجل خلق في هذه الحياة قائم بشأنها مسئول عنها أب وأخ وزوج وابن.
مخلوق درجة ثانية
يجب أن تتغير نظرة المجتمع الي المرأة وان نرجع الي الأديان السماوية فكلها حرصت علي تكريم المرأة وعزتها ولا يوجد مصطلح واحد من هذه المصطلحات في أي دين سماوي هذه المصطلحات والعبارات والمفاهيم من صنع مجتمع ذكوري ينظر للمرأة علي إنها مخلوق درجة ثانيه أو مخلوق لمهام محددة, وإن لم يفعلها أو تخلف عن أدائها فهو فاشل يقام عليه الحد من المجتمع ويصبح منبوذ.
استوصوا بالنساء خيرا كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (رفقا بالقوارير)
