مناجاة.. بقلم/ حازم حمزة.
رَبَّاه جِئْتُ بَابَكَ ياالهي سَائِلًا
مِنْ دُون حَتَّى أَنْ يَقُول لِسَانِي
___________________
الْعَيْنِ تَبْكِي مِنْ ذُنُوب قَدْ مَضَتْ
وَالَاه تَخْرُجُ مِن حَنَا وجداني
____________________
إنِّي سَئِمْت مِنْ الْخَطَايَا خالقي
وَالرُّوح تُبْغَى الصَّفْحَ والغفرانِ
___________________
فَامْنُن عَلِيًّا بِتَوْبَةٍ يَا خالقي
يَامَن إلَى الْخَلْق الْجَمِيل هداني
___________________
وَأَبَان لِي سُبُل الْهَدْيِ فِي حكمة
وبشرعه الزاكي خَالِقِي ربَّانِي
___________________
لَكِن نَفْسِي كَم تَمِيلُ إلَى الهوى
شَيْطَانُ رُوحِي صَدَّنِي وغَوَانِي
____________________
قَدْ سِرْتُ فِي دَرْب الْغَوَايَةِ مُعْرِضَاً
عَنْ شَرَع رَبِّي فتعاظمت أحزاني
____________________
وَظَنَنْتُ أَن سعادتي بتحرري
لَكِنْ رَأَيْتُ تَحَرُّرِي أشقاني
__________________
انَّ الشَّرِيعَةَ وَإِن تَعَاظَم قَيْدُهَا
نَعَم الْمَلَاذ بفيضها الرباني
__________________
كُنْ فِي حَيَاتِك كُلُّهَا مُتَمَسِّكاً
بِشَرْع رَبِّك لَا تَكُن متواني
__________________
خَلِّ الذُّنُوب صَغِيرِهَا وكبيرها
وَاعْلَمْ بِأَنَّ لَنَا مُعَادٌ ثاني
___________________
فِي سَاحَة الْعَرْض الْمَهِيب حينها
امَّا النَّعِيمُ أَو لَظِي النيرانِ
____________________
دَارَان رَبُّكَ قَدْ أَعَدَّ كليهما
لِمَن أَطَاع أَوْ أَخَا العصيانِ
_____________________
يَارَبّ فَأَقْبَلْنَا عَلَى أخطائنا
وَأَدْخَلَنَا دَارَ الْخُلْدِ والرضوانِ