من الماضى إلى الحاضر: حفل الكنيسة البطرسية يمزج بين الترفيه والتعليم

من الماضى إلى الحاضر: حفل الكنيسة البطرسية يمزج بين الترفيه والتعليم

تقرير_أمجد زاهر 

شهد مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية حفلًا مميزًا نظّمته الكنيسة البطرسية لطلاب المرحلة الابتدائية، حيث امتلأ الحفل بالإبداع الفني والترفيه الروحي، مقدماً أفكاراً تعليمية في إطار ترفيهي.

عرض الفيلم القصير: رحلة عبر آلة الزمن

افتتح الحفل بعرض فيلم قصير لطلاب الصف الثالث والرابع الابتدائي، حيث قدم قصة تجمع بين الضعف والقوة في حياتهم اليومية.

الفيلم عُرض بأسلوب بسيط حيث ناقش الأولاد أفكارهم حول الضعف والقوة أثناء استراحة لعبة كرة القدم، بينما ناقشت الفتيات تأثير التكنولوجيا والإنترنت خلال بروفات المسرح.

المفاجأة كانت عندما ظهر الدكتور “عبقرينو” باختراعه “آلة الزمن”، وأخذهم في رحلة عبر الزمن إلى عصر القضاة، حيث تعرفوا على شخصيات الكتاب المقدس مثل القائد يشوع، وشمشون الجبار، وجدعون.

عادت الشخصيات إلى زمنها وهي محملة بالعديد من الدروس المستفادة من هذه الرحلة الروحية، مما أثار إعجاب الجمهور بقوة القيم التي يقدمها العرض.

من الماضى إلى الحاضر: حفل الكنيسة البطرسية يمزج بين الترفيه والتعليم
من الماضى إلى الحاضر: حفل الكنيسة البطرسية يمزج بين الترفيه والتعليم

 

كورال المرحلة الابتدائية: تراتيل تفاعلية بأسلوب مميز

عقب الفيلم، قدم كورال خدمة ثالثة ورابعة ابتدائي مجموعة من الترانيم التفاعلية بأسلوب ممتع يعكس قدراتهم الفنية.

الأطفال أبدعوا في تقديم التراتيل، مستخدمين الحركات التعبيرية التي أضافت طابعًا تفاعليًا ومميزًا على أدائهم.

 

العرض المسرحي “التاريخ كما يجب أن يكون”

شهد الحفل عرضًا مسرحيًا تحت عنوان “التاريخ كما يجب أن يكون”، وهو عمل فني يتناول فكرة المجامع المسكونية، حيث بدأت الأحداث بتصوير معاناة مديرة مدرسة من الفوضى والصراعات بين المدرسين والطلاب.

قررت المديرة مواجهة الأزمات بحكمة ومحبة من خلال تقديم مسرحية عن مجمع نيقية. وقد عرض العمل جزءاً من حياة الإمبراطور قسطنطين وقراره بعقد المجمع في عام 325م، إلى جانب ظهور شخصيات بارزة من تاريخ الكنيسة مثل البابا الكسندروس والشماس أثناسيوس.

من الماضى إلى الحاضر: حفل الكنيسة البطرسية يمزج بين الترفيه والتعليم
من الماضى إلى الحاضر: حفل الكنيسة البطرسية يمزج بين الترفيه والتعليم

 

تراتيل وموسيقى لايف

أثناء العرض، تم تقديم تراتيل مباشرة من الأطفال بأصواتهم النقية، مما أضفى روحانية وجوًا من التأمل.

كما تخللت العرض معزوفات باستخدام آلة “الجمانكا”، وهو ما جعل الحضور ينبهرون بالأداء المتكامل للعرض.

نهاية كوميدية وتكريم الخريجين

في ختام العرض المسرحي، أضاف المخرج لمسة كوميدية عندما أظهر عدم رضاه عن البروفة وطلب إعادتها، مما أضفى طابعًا من المرح على نهاية الحفل.

وأخيراً، تم تكريم طلاب المرحلة السادسة الابتدائية بتسليم شهادات التخرج، ليكون الحفل بمثابة تتويج لجهودهم وإنجازاتهم.

كان الحفل بمثابة مزيج بين الترفيه والتعليم الروحي، حيث نجح في تقديم رسالة قوية للاطفال، تجمع بين الماضي والحاضر، وتغرس فيهم القيم المسيحية من خلال الفن والمسرح.

اقرأ أيضا: حفل تخفيف الأحمال: ألحان ومسرحيات تضئ درب الشباب كنيسة مارمرقس

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.