من شبرا إلى الأضواء: نشوى مصطفى تروى حكايتها الفنية والشخصية 

من شبرا إلى الأضواء: نشوى مصطفى تروى حكايتها الفنية والشخصية 

تقرير_أمجد زاهر 

تصدرت الفنانة نشوى مصطفى تريند محرك البحث جوجل، بعد حديثها الصريح عن تفاصيل حياتها الشخصية والمهنية، من نشأتها في حي شبرا العريق إلى تفكيرها المستمر في الاعتزال.

إذ كشفت خلال تصريحاتها جوانب عديدة من حياتها، بدءًا من تجربتها في دخول عالم الفن وحتى الصعوبات التي واجهتها، مشيرة إلى أن قلة الأعمال الفنية الجيدة باتت تدفعها للتفكير في الابتعاد عن الأضواء.

النشأة والدراسة: بين حي شبرا وجنوب الصعيد

 

ولدت نشوى مصطفى في 19 مارس 1968، في حي شبرا الشعبي، حيث تنتمي لعائلة ذات أصول من جنوب الصعيد.

تحدثت عن تفاصيل حياتها الأولى، وأشارت إلى تأثير البيئة التي نشأت فيها على شخصيتها وتكوينها. تلقت تعليمها الجامعي في “كلية التجارة بجامعة عين شمس”، ولكنها لم تتوقف عند هذا الحد، حيث قررت متابعة شغفها بالفن والتحقت بـالمعهد العالي للفنون المسرحية وحصلت على بكالوريوس في التمثيل، مما أتاح لها الانطلاق في مسيرتها الفنية.

مهن متعددة قبل الدخول للفن

 

تطرقت نشوى إلى جوانب حياتها التي لم تكن معروفة للكثيرين، حيث أوضحت أنها خاضت تجارب مهنية متنوعة قبل أن تجد طريقها إلى الفن. من بيع الملابس في سوق العتبة خلال فترة دراستها الجامعية إلى العمل كطاهية للأكلات المنزلية، كانت تسعى جاهدة لتأمين نفقاتها الدراسية، خاصة أن والدها كان يعارض عملها في البداية لكنه وافق بعد إلحاحها المستمر.

ولم يكن الطريق إلى الفن سهلاً بالنسبة لها، فقد اضطرت للعمل في تلك المهن البسيطة حتى تستطيع استكمال تعليمها الفني دون أن تشكل عبئًا ماليًا على والدها.

 

الحياة العائلية والاستقرار الزوجي

 

منذ 31 عامًا، تعيش نشوى مصطفى حياة زوجية مستقرة مع زوجها المصري الذي يحمل الجنسية الأمريكية، والذي أنجبت منه اثنين من الأبناء، عبدالرحمن ومريم.

عبرت عن سعادتها العميقة بدخولها مرحلة جديدة من حياتها كـ”جدة”، بعدما أنجبت ابنها عبدالرحمن مولوده الأول علي منذ أسبوعين. كما تستعد لاستقبال حفيدة جديدة من ابنتها مريم مع نهاية العام الجاري، مما أضاف لمسة من السعادة إلى حياتها العائلية.

 

فكرة الاعتزال: بين الفن وقلة الأعمال الجيدة

 

ورغم مشوارها الفني الطويل، تعبر نشوى عن شعورها بالاستياء من قلة الأعمال الفنية الجيدة التي تعرض عليها في الفترة الأخيرة. هذا ما جعلها تفكر بشكل مستمر في الاعتزال، حيث ترى أن الساحة الفنية اليوم تحتاج إلى تجديد وتقديم محتوى يليق بالجمهور.

ورغم ذلك، فإن حبها للفن وما قدمته خلال مسيرتها من أعمال ناجحة تجعلها تتردد في اتخاذ هذا القرار النهائي.

 

نشوى مصطفى 

 

نشوى مصطفى، التي بدأت مسيرتها من حي شبرا الشعبي، ومرت بتجارب حياتية مختلفة، تظل واحدة من الفنانات القادرات على إثبات أنفسهن في مجال الفن.

ورغم الصعوبات والتحديات التي واجهتها، سواء في الحياة الشخصية أو الفنية، إلا أنها استطاعت تحقيق التوازن بين عائلتها ومسيرتها الفنية.

ومع التحديات التي تواجهها اليوم في العثور على أعمال فنية جيدة، يبقى الجمهور متشوقًا لمتابعة جديدها، سواء على الشاشة أو عبر تصريحاتها الجريئة والصريحة.