مهزلة حصول الطالبة مريم ابراهيم علي 12% في الثانوية العامة 

مهزلة حصول الطالبة مريم ابراهيم علي 12% في الثانوية العامة

بقلم/ كيرلس عادل جرجس

بسبب ما تشكله الثانوية العامة من هاجس وعقدة نفسية يظل اثرها وصداها ممتدا لفترة طويلة لما تفعله من كسر قلوب الطلاب من خلال النتيجة والتي قد تكون خاطئة وكاذبة في أحيان كثيرة ويعود بمردود سئ علي أولياء الأمور والأجواء المنزلية بشكل عام فيخيم الحزن والغم عليهم
وفي كل عام يخرج العديد من الطلبة لشكوي الظلم الواقع عليهم من تصخيح أوراقهم وأشهر قصص نتيجة العام الجاري تلك التي أصابت الطالبة مريم إبراهيم عزيز، بعد ظهور نتيجة شهادة الثانوية العامة تفيد بحصولها على مجموع 12٪ فقط.

وأصابت النتيجة الطالبة في شعبة علمي علوم، التي تقطن بقرية المحرص في ملوي جنوب المنيا، وعائلتها بالصدمة، كونها تُعد إحدى الفتيات اللاتي لا يمر عام دراسي عليها إلا وتصبح إحدى المتصدرات قائمة أسماء الأوائل في مدرستها وبين دفعتها، وطالما حصلت على الدرجات النهائية في جميع المراحل التعليمية حتى إن معلميها كانوا يفضلون مناداتها باستمرار بـ«طبيبة المستقبل»، فهي مثال للاجتهاد والتفوق والالتزام بين مدرسيها، حيث حصلت على 90% في الصف الثاني الثانوي ونالت العديد من الشهادات التقديرية منذ الصغر.

انعكس تلقيها خبر نتيجتها على صحتها بشكل سلبي، حيث نقلتها والدتها إلى الطبيب مُباشرة، حيث أعلن إصابتها بصدمة عصبية، وطالب طبيبها الابتعاد عن أي مصدر يصيبها بالمزيد من الضغوطات النفسية والعصبية، وقالت الأم: «صعقت ابنتي من النتيجة ومريم الأولى على دفعتها منذ الحضانة والجميع يشهد لها».

بداية حصول الأم علي النتيجة:-

ولفتت الأم إلى أنها هي من جاءت بالنتيجة لابنتها باتجاهها إلى «سايبر» قريب من منزلهم، لتكتشف أن ابنتها حصلت على نتيجة لا تتناسب مع مستواها الدراسي، بحصوله ابنتها على درجات دراسية حصيلتها «12%»، لتقع الأم مغشيًا عليها حزنًا على ابنتها رافضة تقبل الواقع الذي تواجهه للمرة الأولى مع ابنتها «المتفوقة»، إذ إنها طوال عُمرها لم تقابل موقف مشابه مع ابنتها المعروفة بين أصدقائها وعائلتها بتميزها الدراسي، لذا قررت الأم المطالبة بحق ابنتها وإعادة تصحيح امتحانات الطالبة.

كما أوضحت والدة الطالبة أنها قررت إراحة أعصاب ابنتها بإرسالها إلى عمها، فهي تقضي أوقاتها تصرخ وتنهار باكية وخشت الأم أن تتدهور حالتها الصحية، موضحة: «لن ينفعنى شيء إذا وقع لها مكروه»، فيما تحدث والد مريم، إبراهيم عزيز، مشيرًا إلى أنه صدم بنتيجة ابنته واستعرض بيانات نتائجها الدراسية خلال المراحل العمرية المختلفة والشهادات التقدرية خلال مقطع فيديو خاص بـ«المصري اليوم» عبر الصفحة الرسمية بـ«فيسبوك»، وعادت الأم تحكي عن حصول ابنتها على الدرجة النهائية في امتحان تجريبي بمادة اللغة الفرنسية مع مدرسها الخصوصي قبل دخولها امتحانها الأخير بالثانوية العامة.

تفاصيل كشف درجات الطالبة مريم:-

وأوضحت أنها حصلت على 1 من 40 في اللغة الفرنسية، وحصلت في اللغة العربية على 5 درجات، واللغة الإنجليزية 4 درجات، والكيمياء 13 درجة، والأحياء 7 درجات، والفيزياء 11 درجة، مضيفة: «ابنتي اتظلمت.. أريدكم أن تتأكدوا هل الورق تم استبداله أم تم تصحيحه بطريقة خاطئة ظالمة، نريد نتيجة ابنتنا وتعبها وبطلب من رئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسي أن يتدخل لإعادة تصحيح امتحاناتها».

 

واستكملت: «12 شهرًا بتذاكر (مكفيّة على الكتاب) وحُرمت من كل المناسبات وحينما أستيقظ فجرًا كنت أجدها مستمرة في مذاكرتها وكنت بقول لها: ربنا لن يضيع مجهودك، وقبل الامتحانات أخبرتني برغبتها في الالتحاق بكلية الصيدلة وبعد نهاية الامتحان قالت لي: «أنا أجبت على كل الأسئلة وسأحصل على الدرجات النهائية».

 

وأعلن الأب أنه يقرر إجراء تظلمات ويرغب في الحصول على حق الابنة، ويشير والديها إلى أنها كانت تخرج من لجان الامتحان بثقة دون البكاء حتى إنها ترفض مراجعة إجابتها لثقتها الشديدة في نتيجتها، رغم أن زملاءها كانوا يخرجون بعد الانتهاء من الامتحانات يبكون على عكس ردة فعلها، واختتم الوالدان كلماتهما ويطالبان وزير التربية والتعليم، طارق شوقي بالاهتمام بأوراق امتحانات ابنتهما عند إعادة التصحيح لاستعادة حقها.

تعددت المريمات والصدمة واحدة:-

ومريم ليست الطالبة الأولى بمحافظتها التي تنال درجات صادمة تتنافى مع تاريخها الدراسي، بل في عام 2015، تعرضت الطالبة مريم ملاك ذكري، المتفوقة وابنة قرية صفط الشرقية بمحافظة المنيا إلى موقف أكثر قسوة بحصولها على صفر في المائة كمجموع عام، كما كانت تمر بحالة صحية متدهورة إثر الصدمة وقال مينا ملاك، طبيب وشقيق الطالبة «مريم» إن الحالة الصحية لشقيقته غير مستقرة، حيث إنها ممتنعة عن تناول الطعام لسوء حالتها النفسية، ومعلق لها المحاليل الطبية اللازمة عبر«الكانيولا».

وكانت أسرة الطالبة مريم ملاك ذكري، طالبة الثانوية العامة، المقيمة بإحدى قرى مركز المنيا، أكدت أن تبديلًا متعمدًا لأوراق إجابات الطالبة تم لصالح طالبة أو طالب فاشل، ما تسبب في حصول الطالبة على صفر%، رغم تفوقها اللافت طوال مشوارها الدراسي، مدللين على ذلك باختلاف الخط داخل كراسات الإجابات المنسوبة للطالبة عن خطها الحقيقي والذي دونت به بياناتها على كراسات الغلاف الخارجي لكراسات الإجابة.

ويمر عام وتعود من جديد للخضوع إلى الامتحانات لتحصل على 75% بلجنة تابعة لإدارة ميت غمر التعليمية، وخلال امتحان اللغة العربية، أول مادة في جدول الامتحانات، أصيبت بحالة هبوط في الدورة الدموية داخل اللجنة، وتم نقلها بسيارة إسعاف للمستشفى، وقامت الإدارة التعليمية بتأجيل الامتحان مراعاة لسوء حالتها الصحية، وعقب ذلك أدت الطالبة بقية المواد المُقررة عليها، وهي اللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية والكيمياء والفيزياء والأحياء والجيولوجيا وعلوم البيئة.

وأصبح المجموع الكلي للطالبة 307.5 درجة وبنسبة مئوية 75%، وهذا المجموع لا يشمل درجات اللغة العربية المؤجلة، والتي ستتقدم الطالبة للامتحان فيها بالدور الثاني، بعدما حررت محضرًا بقسم ثانٍ أسيوط، يوم 23، في 2015، حمل رقم 3921 لسنة 2015، أكدت فيه أن أوراق إجابتها الموجودة بالكنترول لا تمت لها بصلة، خاصة مع تغير نوع الخط المتواجد داخل كراسة الإجابة.

وهناك الكثير من حالات الظلم لابد من النظر لهم بعين الاعتبار واتقاء المولي عز وجل في تصحيح الأوراق

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.