نجلاء فتحى: أيقونة السينما المصرية فى ذكرى ميلادها
نجلاء فتحي: أيقونة السينما المصرية فى ذكرى ميلادها
نجلاء فتحي: أيقونة السينما المصرية فى ذكرى ميلادها
تقرير_أمجد زاهر
في 21 ديسمبر من كل عام، تحل ذكرى ميلاد النجمة “نجلاء فتحي“، واحدة من أبرز الوجوه في تاريخ السينما المصرية التي حفرت اسمها بحروف من ذهب.
تألقت نجلاء بجمالها الطبيعي وأدائها المميز الذي أسرت به قلوب الملايين، لتصبح أيقونة لجيل بأكمله ونموذجًا للإبداع الفني والالتزام.
البداية: اكتشاف مبكر وموهبة فذة
كانت بداية نجلاء فتحي الفنية بمحض الصدفة، حين اكتشفها المنتج “عدلي المولد”والفنان “عبد الحليم حافظ” وهي في الخامسة عشرة من عمرها.
ظهرت لأول مرة على الشاشة الكبيرة عام 1966 بفيلم “الأصدقاء الثلاثة”، لتكون تلك الخطوة الأولى في رحلة مليئة بالنجاحات والتألق.
لكن الانطلاقة الحقيقية جاءت عندما قدّمها المخرج الكبير “رمسيس نجيب” في فيلم “أفراح” عام 1968.
من هنا، بدأت نجلاء تثبت موهبتها وقدرتها على تقديم أدوار متنوعة بين الرومانسية والدراما الاجتماعية، مما فتح أمامها أبواب النجومية سريعًا.
مسيرة مليئة بالإبداع والتنوع
على مدار عقود، أثرت نجلاء فتحي السينما المصرية بأعمال خالدة، جعلتها واحدة من أعمدة الفن السابع في الوطن العربي.
قدمت خلال مشوارها الفني العديد من الأفلام التي لاقت نجاحًا جماهيريًا ونقديًا كبيرًا، ومن أبرزها:
– “كونشرتو في درب سعادة“: فيلم حمل أبعادًا اجتماعية ودرامية، أبرزت فيه نجلاء قدراتها التمثيلية الفريدة.
– “أحلام هند وكاميليا“: أحد أهم أعمالها التي ناقشت قضايا المرأة المصرية في إطار درامي مميز.
إبداعات عبر الإذاعة والشاشة الصغيرة
لم تقتصر موهبة نجلاء فتحي على السينما فحسب، بل امتدت إلى عالم الإذاعة والتلفزيون.
شاركت في مجموعة من المسلسلات الإذاعية التي تركت بصمة مميزة، مثل “سماح والبنات الملاح” و”الدنيا على جناح يمامة”.
هذه الأعمال أثبتت قدرتها على تقديم أدوار متنوعة بحرفية عالية، لتؤكد أنها ليست مجرد ممثلة جميلة، بل موهبة استثنائية.
أيقونة فنية وإنسانية
تميزت نجلاء فتحي طوال مسيرتها بتقديم أعمال تحمل رسائل إنسانية واجتماعية، فكانت دائمًا قريبة من قضايا المجتمع المصري والعربي.
وإلى جانب ذلك، عُرفت بنقاء شخصيتها وبساطتها التي جعلتها محبوبة على المستوى الشخصي والجماهيري.
إرث خالد للأجيال القادمة
رغم ابتعادها عن الأضواء في السنوات الأخيرة، إلا أن إرث نجلاء فتحي الفني يبقى حاضرًا في ذاكرة السينما المصرية.
لا تزال أفلامها تُعرض وتحظى بإعجاب الأجيال الجديدة، لتكون رمزًا للإبداع والتفاني في العمل الفني.
ذكرى ميلادها
في ذكرى ميلادها، نستذكر مسيرة نجمة أضاءت سماء الفن المصري، وتركت بصمة لا تُنسى.
نجلاء فتحي ليست فقط ممثلة، بل أيقونة خالدة ستظل مصدر إلهام لكل فنانة تطمح إلى الجمع بين الموهبة والجمال والإبداع.