نجمة إبراهيم فقدت بصرها وأصيبت بالشلل ومفاجأت عنها لم تنشر من قبل
كتبت / غادة العليمى
نجمة ابراهيم فنانة مصرية قديرة ليس لأدائها العالى ولا لإحساسها الفنى الذى لا يقارن ولا لإتقانها أدوار مميزة محفورة فى ذاكرة المشاهد، ولكن لأنها قديرة كذلك فى تحديها للإعاقة فى سبيل الفن فى قصة حدثت بالفعل كانت بطلتها فى الواقع نجمة ابراهيم.
نبذه عن نجمة إبراهيم
اسمها الحقيقي بوليني أوديون بنت يهودية مصرية لكنها أسلمت وأطلقت على نفسها إسم نجمة ابراهيم وكانت مصرية أكثر من كثير من المصريين رغم أصلها حتى أنها كانت تتبرع بايرادات حفلاتها بالمسرح الذى عشقته للجيش المصري بل وعملت ببنها محفظة لتحفيظ القرآن الكريم.
أكثر من مفاجأة فى حياة نجمة إبراهيم
غير صحيح بالمرة أن نجمة إبراهيم أخت راقيه ابراهيم ولا شاركت في إغتيالها كما أشيع فى بعض المواقع ولا إن حفيدتها كتبت ذلك فى مذكراتها كلها أمور محض إفتراء حتى أنها ليس لها حفيدة وليس هناك مذكرات من الأصل وإنما شائعات لا مجال لها من الصحه.
المفاجأة الأخرى: بداياتها الفنية
حيث إن نجمة إبراهيم بدأت حياتها كمطربة لأن صوتها كان جميل جدا وظهرت مع فرقة الريحاني حين كانت تعرض مسرحية الاجبسيانة وبعدها عملت مع فرقة يوسف وهبي فرقة رمسيس وظلت بصوتها الجميل تطوف معظم الفرق الشهيرة إلى أن أسست فرقة بإسمها وقدمت عروض مسرحية خسرت بها كثير من المال فى مقابل حب الفن بلغت خسارتها ١٠٠٠ جنيه وهو مبلغ كبير جدا فى تاريخه.
حتى قدمت أخيرا مسرحية كانت بدايتها الحقيقية فى أدوار الشر مسرحية، “السفاحة ريا” عرفت منها طريقها فى الفن وعرض عليها الكثير من أدوار الشر وبرعت وأصبحت شريرة السينما المصرية.
المفاجأة الثالثة
أنها على عكس دور ريا الذى يعد تقريبا من أشهر أدوارها كانت نجمة ابراهيم ست خوافة جدا على حد تعبيرها ووصفها لنفسها، ومن كتر خوفها كانت لا تستطيع مشاهدة افلامها.
وحين سألها الصحفيين: انتي بتمثلي إزاي أدوار الشر بالإتقان ده؟ قالت: انا بمثل فى السينما الحاجات اللي بخاف منها فى الحقيقة.
6 سنوات فاقدة للبصر تتألق على المسرح
6 سنين عاشتها الفنانة نجمة إبراهيم وهي فاقدة للبصر لكنها لم تفقد قدراتها التمثيلية، حيث أصيبت اصابة بالغة في عينيها فى البداية ظهرت في عينيها مية بيضا فسارعت بالكشف على نظرها عرضوها على قومسيون طبي.
فقالوا لها: عادي مرض بسيط وسوف يتم علاجها منه بعد جراحة بسيطة وأجرى لها الدكتور عبد المحسن سليمان عملية في عين واحدة لكن العملية فشلت فخاف على العين التانية وحين فشل علاجها بمصر سافرت للعلاج في اسبانيا تحت اشرف الدكتور باركير أشهر طبيب عيون في العالم في هذا الوقت وأصدر الدكتور عبد القادر حاتم قرار بعلاجها على نفقة لدولة.
ورغم فقدها للبصر كانت تؤدى دورها يوميا بالمسرح معتمدة على زوجها عباس يونس الذى كان يذاكر لها الأدوار ويحفظها لها وكانت تعتمد على احساسها في حركتها على المسرح وكان الجمهور يصفق لها فى كل عرض بحراره وإعجاب ستة أعوام كاملة تؤدى أدوارها بحرفيه وأداء عالى حتى عاد لها بصرها اخيرا بعد العملية التى اجرتها بأسبانيا.
وحين عاد إليها بصرها علقت مازحة للصحافة الفنية وقالت:
– لما فتحت لقيت شعر عباس جوزي ابيض فقالت له:
ـ ايه اللي حصل يا عباس؟
قال لها: متقلقيش ده مش عجز ده انا صبغت ابيض” و ظلوا يضحكوا طويلا.
لكن المفاجأة الأخيرة الغير سعيدة فى حياة نجمة ابراهيم أنها لم تكتمل فرحتها بإسترداد بصرها لانها أصيبت بالشلل وأصبح من الصعب عليها أن تقف على خشبة المسرح.
فإعتزلت بعد ما قدمت أخر مسرحيتها غادة الكاميليا سنة 68 وظلت بعدها 8 سنين قعيدة فى بيتها إلى أن توفاها الله 4 يونيو 1976.
رحمة الله عليها