ياسين في بيتي وبيتك “ابني مش جبان… هو بس محتاج أمان”

 

ياسين في بيتي وبيتك .. خوف الاطفال غير الطبيعي والمبالغ فيه من الليل والصمت والظلام، وغالباً ما يرتبط بالأوهام والمخاوف غير المبررة، حيث يشعر الطفل المصاب برهاب الظلام بالقلق والتوتر بسبب أمور يربطه بالظلام، مثل الوحوش والأشباح ومصاصي الدماء والحيوانات المفترسة واللصوص والمجرمين، بدلاً من الخوف الفعلي من الظلام نفسه.

 

بقلم: فارس محمد

في أطفال بتخاف من الضلمة، من صوت الرعد، من النوم لوحدهم، وفي أطفال بتخاف من اللي بيضحكوا عليهم، من اللي بيعايروهم، من اللي بيكسفوا مشاعرهم

لكن في طفل اسمه “ياسين” كان كل اللي محتاجه حضن وأمان ومالقاش.

ياسين مش بس كان بيخاف ده اتكسر 

اتعرض لحاجة أكبر من سنه، من طاقته، من استيعابه

طفل بريء في دمنهور، قضى عمره القصير وهو بيدور على أمان ما لقاهوش

وده مش عشان هو “جبان” لأ

ده لأنه كان لوحده خايف وبيتألم

مين سمعه؟

مين صدقه؟

مين حماه؟

 

كل يوم في بيتك، ممكن يكون في “ياسين صغير”

ابنك، أخوك، جارك بيخاف

بس بدل ما تسمعه، بتضحك عليه

بدل ما تطمنه، بتعاقبه

بدل ما تحميه، بتتهمه إنه “جبان”

الخوف مش عيب

الطفل اللي بيخاف مش ضعيف

هو محتاج حد يطبطب عليه، يمسك إيده يقوله:

“أنا جنبك… مش هسيبك”

 

في عالم فيه وحوش بتستخبى في شكل بشر

علم ابنك يحمي نفسه بس قبلها

علمه يثق فيك

إنه يحكيلك

وإنه مش لوحده

ربّي ابنك على الشجاعة مش بالقسوة لكن بالأمان

وافتكر ياسين مش علشان نحزن وبس

لكن علشان مايبقاش في ياسين تاني

ولا حد تان

ي يفضل ساكت لحد ما الخوف يبقى مصير.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.