١٣ بطانية لعبد الوهاب ليقبل الغناء فى الفيلم الشهير
فوبيا المرض كانت السر وراء نوادر عبد الوهاب
حين غنى موسيقار الاجيال
“الميّه تروى العطشان”
كتبت / غادة العليمى
من ذا الذى لا يعرف موسيقار الاجيال عبد الوهاب بفنه وصوته والحانه وشخصيته الفنيه العظيمة
من ذا الذى لم يتغنى بألحانه او يستمتع بموسيقاه او يشدو بأغنيته الشهيرة فى مناسبة تليق بها ( المايه تروى العطشان )
ولكن ما يعرفه الكثير عن موسيقار الاجيال امر اخر غير الغناء وسحر اللحن
عُرف عن موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب أنه ظل يعانى من فوبيا المرض، أو الخوف من الإصابة بالمرض، على مدار حياته كلها
ولذلك كان يخاف على نفسه كثيرًا، وعاش حياته يتردد على الأطباء باستمرار ودون أسباب أحيانًا.
ومن المشاهد الصعبة التى لم يرغب عبد الوهاب فى تقديمها هو مشهد من فيلمه “رصاصة فى القلب” إنتاج عام 1944،
إذ كان المشهد يتطلب منه أن يستحم فى البانيو وهو يغنّى أغنية المية تروى العطشان،
ونتيجة لأن يخاف على نفسه كثيرًا رفض أداء هذا المشهد، ومع إصرار مخرج الفيلم محمد كريم عليه اضطر عبد الوهاب إلى تقديم المشهد فى النهاية.
بعد عرض فيلم “رصاصة فى القلب”، لاقى المشهد الذى قدمه ولكن ما لا يعلمه كثيرون من الناس – بحسب ما ذكر المخرج محمد كريم فى مذكراته – أن عبد الوهاب وافق على تنفيذ المشهد بشرط تسخين المياه على درجة حرارة عالية، وبعد انتهاء المشهد تمّت تغطيته بـحوالى 13 بطانية، بعد تنشيفه وتجفيف جسمه بشكل جيد، كى لا يمرض أو يصاب بالبرد، وبعد تصوير المشهد جلس عبد الوهاب لمدة أسبوع فى بيته لا يخرج منه حتى لا يأخذ برد.
لكن تظل هذه الرائعة الخفيفة الظل شاهدة على نادرة من نوادر موسيقار الاجيال الرائع العظيم عبد الوهاب