أتاني اليوم مرسالك… بقلم..نسرين فاروق

أتاني اليوم مرسالك   

بقلم/ نسرين فاروق

أتاني اليوم مرسالك بالمنام يقرأني السلام جلست أمامه كطفلة صغيرة تستمع بشغف إلى حكايتها المفضلة قبل النوم أنتبه إلى كل حروفه وكلماته سألته عنك وعن أحوالك وكيف أنت الآن؟
أجابني بأنك بخير وزعم بأنك تفتقدني وأن الزمن رسم ملامح الشيب عليك فغطى الثلج الأبيض رأسك في غيابي وأنك لازلت على العهد باقيا
تنهدت وأخذني الحنين اليك ثم لملمت شتات نفسي سريعا وهمهمت بكلمات لا أعلم لما
وكيف ؟
فما قيمة أنك تفتقدني وأنت بعيد كل البعد عني ؟
لعله رد الدين.
فتذكرت ما مر بنا من العمر وكم كنت أخشى
دائما الوصل بيننا فأنعزل بذاتي
وألوذ بالصلوات في محراب معبدي
وأستغفر لذنب ليس لي من أمره شيء
فأحصن أسوار مدينتي بالبعد والكبرياء
وأخشى القرب منك حتى بنيت من الأسوار
ما أحجب به عني ضي رؤياك .
اليوم حين تذكرني التمس لي العذر
وادعوا الله لي بالثبات عنك حتى الممات
فالوصل بيننا أصبح محال
فانت …. وأنا …… أبعد من أرض و سماء.
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.