أتـــ رشا ــــغــــ كسبان ـــــار؟!

إيمانًا منّا بأهمية دور الأدب وفنونه في دعم مسيرة الشعوب وبأهمية الكلمة في دعم وإبراز التقدم ولأن طارف المجد لا يستولد إلا من تليد فان اعتناق الفنون الأدبية ونشرها هي رسالة مقدسة تلتزم بها مؤسستنا لنقدم للقارئ العزيز بين يدية ما فتشنا عنه من كلمات ترقي لذوق قارئنا العزيز لتعمل على إثراء روحة وإشباع رغبته في مطالعة الراقي من النصوص الأدبية فإننا نضع بين أيديكم وتحت أنظاركم هذا العمل الأدبي:

أتغار؟!

بقلم / رشا كسبان

باغتني سؤالها كوني أب.
فأجبتها في هدوء، وقلبي يخفق بشدة.
ذميمة هى إن زادت عن الحد، جميلة إن كان يغلِّفها الحب.
فلا أثور، وإنما في فلككِ أدور،
ولا أسمح لغيري بالاقتراب،
إن كان بشرًا، أو ملاك.
لا أنا لست أغار…
هو فقط شعور بالانصهار.
إذا اقترب منكِ نسيم،
وداعب وجهكِ في حنين،
فينتفض قلبي دون إنذار،
ويمحو أثره وكأنه إعصار.
تسألني في براءة: أتغار؟!
لا لست أغار.،
هو شعور البرق والرعد معًا وبعده تهطل الأمطار.
صغيرتي أنتِ مهما زادات الأعوام صغيرتي،
وحبيبتي فلا يشارك حبَّكِ إنسان،
وأمكِ لا تذكريها،
ستأتي في الحال،
وتحيل حياتي إلى بركان.
لتنظر أمي بعتاب،
ويجيب أبي بودٍ كالقمر:
أنتما والنجوم من دونهما عتمة،
فهي حياتي ونورها.
تبتسم أمى في خجل، ويجمعنا أبي تحت جناحيه الحانيين مرددًا:
سأظل عليها أغار حتى أسلِّمها لمن يحمل الأمانة،
ويكون لها راعيًا حافظًا إلى يوم القيامة،
محبًّا لله والرسول، فلا يهينها ولا تهون.
لأرد في خجل:
ليكن مثلك أبي، فالحياة دونك عدم.
حور
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.