أحمد أدم هل كان ضحية للتريند أم دفع ثمن وعية أم …… ؟!!

أحمد أدم هل كان ضحية للتريند أم دفع ثمن وعية أم ...... ؟!!

أحمد أدم هل كان ضحية للتريند أم دفع ثمن وعية أم …… ؟!!

أحمد أدم هل دفع ثمن وعيه الفكرى والسياسي أم إنه كان ضحية للعبة صناعة التريند التى باتت من الأمور التي تخرج عن دائرة السيطرة للحد الذي ترى فيه العجائب من هذا الكم من المهازل أم هناك شئ أخر .

بريشة وقلم / فيليب فكري

أتفهم أن اللجان الإلكترونية تتحكم في نجاح الأعمال الدرامية، وسقوط الأخرى، والتحكم في نسبة المشاهدات والإحصائيات الملفقة لسطوع نجم وخفوت آخر لحسابات ممولة.. كما أتفهم أن النجومية والشهرة تُصنع اليوم برعاية تلك اللجان، وليست عن طريق التميز في الأداء كالسابق.. بينما أن تقوم اللجان الإلكترونية باستخدام قوتها لاغتيال فنان.. فتلك ظاهرة تستحق التوقف عندها.

فجأة تم صناعة بوست ملفق يدّعي شكوى من الفنان “أحمد آدم” بسوء المعيشة وقلة العمل.. بعدها تنهال آلاف البوستات الشامتة في الرجل دون مبرر مفهوم، نسخ تعليقات مُعلبة ونشرها بطريقة ممنهجة ومفضوحة، وآلة التقطيع تعمل بكامل كفاءتها.. انتشار الكره والحقد والإساءة كالنار في الهشيم.. وبينما الآلة تعمل لا بد لها من دلائل تكسب الطبخة دسامة، فلا بأس من استدعاء اسم مجهول يركب الموجة على حساب الضحية.. بينما الأسباب معروفة ولا تغيب عن عقلي.

“آدم”، ليس فنانًا موهوبًا فحسب.. هو من هؤلاء القلة من فنانينا من أصحاب الفكر والرؤى والرأي والتحليل والقراءة والتثقف والتعقل، وهذه الصفات أراها ابتلاء عندما يُصاب بها فنان، فهي دائمًا ليست في صالحه، فكم من فنانين تعرضوا لهذا الاغتيال المعنوي بسبب آرائهم وتوجهاتهم الفكرية والسياسية، والتاريخ يذكر ما تعرض له الراحل المثقف “نور الشريف” وما تعرض له مؤخرًا فارس المسرح “محمد صبحي” وغيرهم ممن قرروا أن يعلنوا توجهاتهم ورؤاهم.. بينما “آدم” لم يتم الثأر منه بالشكل الذي يرضي من عراهم، فكان لا بد من صناعة فرصة للانتقام، وكانت.

“أحمد آدم” اليوم يُحاسب على آرائه اتجاه الإخوان، واتجاه الفساد، واتجاه النظام العالمي الجديد، واتجاه تجار الدين، وتجاه سوء الفهم واجتزاء التأويل، وغيرها من انتقادات وجهها في برنامجه الساخر السياسي الأول من نوعه في المنطقة العربية حينها “بني آدم شو”.

“أحمد آدم” لم يهاجم دولًا عربية أو شعوبًا تُعاني، كما فهم البعض نتيجة لاجتزاء حديثه..

“أحمد آدم” هو أول فنان قدم “الإستاند أب كوميدي” الذي انتشر فيما بعد بين الشباب دون الاعتراف بفضله في ظهور هذا الأسلوب.
“أحمد آدم” هو أول فنان استطاع أن ينتقد الحكومة والأداء السياسي إبان حكم “مبارك” بأسلوب كوميدي ساخر، أزعج النظام في حينها لكونه هو الأول من نوعه، ولا ننسى “الغاااالي علينا غالي”، و”واه يا برادعي”.
“أحمد آدم” هو أول وأفضل من صنع كاراكتر حي له تفاصيله الخاصة، دون ماسكات، وقبل ظهور كاراكترات “محمد سعد”، ولا تزال كوميديا وأداء وإفيهات “القرموطي”، تعد مادة دسمة في أحاديثنا، وفي الدراما الكوميدية إلى الآن.
“أحمد آدم” يُحسب له أنه قدم شخصية “القرموطي” في مسلسل “سر الأرض” المعني بالتوعية بالأصول الزراعية ومن إنتاج وزارة الزراعة مع التليفزيون المصري عام 1994م، ومن إخراج العبقري الراحل “أحمد بدر الدين”، أي بمثابة مسلسل توعوي متخصص للزراعة، إلا أن النجاح المذهل لشخصية “القرموطي” كان أكبر من توقعات صناع المسلسل، وسرعان ما صار الشعب المصري ينتظر “سر الأرض” ليستمتع بالأداء العبقري للشخصية الأنجح في تاريخ الدراما.

“أحمد آدم” فنان معجون بمصريته للحد الذي يستفز الكثيرين من مدعي الوطنية.

“أحمد آدم” يستحق أن يُكرم لا أن يُسب، من بلده وجمهوره الذي رسم على وجوههم البسمة بأدائه وفنه، وبريادته لقوالب صارت محتوى رئيسيًا وصنعت نجومًا على شاشات التليفزيون والسوشيال ميديا.

نجومنا جواهر لها بريقها ولها أصالتها.. لا تشاركوا في دفن أصولنا لمصلحة معدومي الأصل.

المزيد: بالفيديو: شيماء سعيد تشعل منصات التواصل وتستغيث من زوجها إسماعيل الليثي 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.