احمد الناصر: التعاون مع أنغام وعمرو دياب كان حلم وتحقق

في عالم الموسيقى، حيث تنساب الألحان وتترك بصماتها على الوجدان والروح، يبرز اسم الملحن أحمد الناصر كواحد من أهم المواهب على الساحة الفنية.

حوار: ريهام طارق 

تألق أحمد الناصر في تقديم العديد من الألحان المميزة و البديعة التي تميزت ببصمه خاصة، مما جعلها مدرسة مستقلة بذاتها لا تشبه أحدًا، و من خلال مسيرته الفنية، أثبت أحمد الناصر قدرته الفائقة على الإبداع والتجديد، فكانت ألحانه تتجاوز الحدود التقليدية لتدخل عوالم جديدة من الجمال الفني.

إن موهبة أحمد الناصر لم تقتصر على مجرد تلحين الأغاني، بل امتدت لتشمل تلحين الأغاني ، ووضع الموسيقى التصويرية لعدد من الأفلام التسجيلية ، وتأليف الموسيقى للعروض المسرحية، مما جعله يضفي لمسة فنية فريدة على كل عمل يشارك فيه.

في هذا الحوار الصحفي، نتناول جوانب عديدة ومختلفة لنتعرف من خلالها على أهم وجهات نظر الملحن أحمد الناصر في الموسيقى العربية والمسرح الميوزيكال، وكذلك رؤيته حول ما وصلت إليه الموسيقى العربية حاليًا، كما سنتحدث عن رواد الموسيقى العربية التي تأثر بها أحمد الناصر، وكيف تركت بصماتها على مسيرته الفنية.

لن تقتصر محاور الحوار على الجوانب الفنية فحسب، بل سنلقي نظرة أيضًا على حياته الشخصية، ودور زوجته الهام في نجاحه ودعمها له في مشواره الفني.

نعدكم بحوار شيق ومليء بالتفاصيل التي ستكشف عن الوجه الآخر لهذه الموهبة الرائعة.

في البداية نرحب بالملحن أحمد الناصر في جريدة أسرار المشاهير ونشكره على إتاحة الفرصة لإجراء هذا الحوار:

لو طلبت منك أن تعرف نفسك، ما هي التفاصيل التي تود أن يعرفها القارئ عنك؟

أنا الملحن أحمد الناصر، خريج المعهد العالي للموسيقى العربية، قدمت العديد من الأعمال الموسيقية ، قمت بتلحين مجموعة من الأعمال المسرحية على خشبة مسرح الدولة، بما في ذلك المسرح القومي، مسرح الغد، ومسرح البالون.

و حاليًا، يتم عرض المسرحية “العيال فهمت“، حيث قمت بتلحين الأغاني الخاصة بها، ومن جانب الأغنية تعاونت مع كبار النجوم مثل عمرو دياب في أغنية “كان كل حاجة” من كلمات أحمد شتا، ومع الفنان مدحت صالح في أغنية “نسل آدم” ودعاء ديني بعنوان “ماليش غيرك”. مؤخرًا، تعاونت مع المطربة الكبيرة أنغام وقدمت لها أغنية في ألبومها الجديد بعنوان “إيه الأخبار”، من كلمات نادر عبدالله وتوزيع تميم، كما قدمت الموسيقى التصويرية لعدد كبير من الأفلام التسجيلية في مصر وخارجها، وعلى الصعيد الشخصي، أنا متزوج ولدي ابن واحد اسمه عيسى.

ما هي أهم العوامل التي دفعتك لدخول هذا المجال؟

لا أعتقد أن هناك عوامل محددة بقدر ما هي موهبة يمنحها الله للإنسان، على هذا الأساس، ينشأ الشخص محباً لهذه الموهبة وإذا كان سعيد الحظ، يستطيع توظيف هذه الموهبة بشكل صحيح، وتنميتها، ليخلق لنفسه مسيرة مهنية ناجحة.

أحمد الناصر: اغنية “ايه الأخبار” و تعاوني مع انغام حلم و تحقق.

احكي لنا كيف كانت تجربتك في التعاون مع المطربة الكبيرة أنغام.. وكيف نشأت فكرة الأغنية ؟

انغام علي المستوي الإنساني فنانه محترمه و مثقفه وعلى درجة كبيرة من الوعي والثقافة وهذا يعطي راحة كبيرة في التعامل عندما يكون الفنان بهذا النضج الفني.

كيف كان تفاعل الجمهور بعد طرح ألحانك في ألبوم أنغام حتى الآن؟

الحمد لله، كان هناك رد فعل إيجابي جدًا من الجمهور، و هذا ما لمسته من الآراء التي شاهدتها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد الجمهور بالعمل بشكل كبير، كما تلقيت إشادة من زملائي في الوسط الفني، وأتمنى أن تكون هذه الأغنية من العلامات البارزة في تاريخ أنغام.

اقرأ أيضاً: هالة الزيات تعيد الرومانسية في الأغنية العربية وتحيي زمن الفن الأصيل

احمد الناصر: الشاعر والملحن والمطرب يشكلون مثلث النجاح لأي أغنية.

كيف يكون ردة فعلك إذا طلب منك المطرب تعديل أو تغيير مقطع من اللحن؟

أنا أفضل أن اتناقش أولا مع الشاعر والمطرب، حيث نبدأ بجلسات عمل مكثفة، قبل التسجيل ، وأنا أري أن الشاعر والملحن والمطرب يشكلون مثلث النجاح لأي أغنية، لذا من المهم أن يعبر كل منهم عن رأيه، وإذا قدمت أي جهة منهم اقتراحا يضيف قيمة جمالية للحن أو يفيد العمل بشكل عام، فأنا على استعداد تام للموافقة عليه دون تردد.

احمد الناصر: “العيال فهمت” تجربة مسرحية متكاملة تجمع بين الإبداع و الاحترافية.

يعرض حاليا العرض المسرحي “العيال فهمت”، والذي شاركت فيه بالتلحين، حدثنا عن هذه التجربة وما الذي دفعك للمشاركة فيه؟

تجربة “العيال فهمت” كانت بالنسبة لي تجربة مسرحية متكاملة على كافة الأصعدة، و ما جذبني بشكل خاص إلى هذا العرض هو كونه ميوزيكال مكتوب بإتقان ويقدم بطريقة احترافية، مع مجموعة متميزة من نجوم المسرح المصري، هؤلاء الفنانون بذلوا جهدًا كبيرًا في تعلم الألحان والأغاني لتقديم عرض يتسم بـ الاحترافية العالية.

و بالنسبة لي، كان التحدي هو أن أكون على نفس المستوى من الحرفية وأن أترك بصمة مميزة في العرض. القصة التي يحملها العرض جميلة ومثيرة، واستمتعت كثيرًا بالتعاون مع مؤلف النص الشاعر طارق علي والمخرج المتميز شادي سرور، والحمد لله، نجح العرض في تحقيق نجاح ملحوظ ونال إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء.

كيف تستعد لـ تلحين النص المسرحي؟ هل تقرأ النص المسرحي جيدا أم تكتفي بسماع وجهه نظر مخرج العرض ومعرفه رؤيته الخاصة؟

بالتأكيد في البداية، أقرأ النص المسرحي بعناية لفهم تفاصيل القصة بشكل كامل بعد ذلك، أبدأ سلسلة من جلسات العمل مع المخرج والمؤلف لمناقشة الرؤية العامة للعرض، ثم نطرح وجهات نظرنا ونتبادل الأفكار حتى نتوصل إلى شكل محدد يعبر بقوة عن النص و يترجم بدقة مع رؤية المؤلف ورؤية المخرج.

على سبيل المثال، في مسرحية “في انتظار بابا“، و التي عرضت على خشبة المسرح القومي قبل عامين، كانت تجربة مميزة بالنسبة لي، وعملي مع المخرج الكبير سمير العصفوري، الذي منحني الثقة الكاملة، والحرية في وضع الألحان، واستغرق تحضير العرض عامين كاملين، وأثبتت هذه التجربة أن بروفه الترابيزة تعد من العوامل الأساسية لنجاح أي عمل فني مهما كان نوعه.

أحمد الناصر : كيف تترجم الموسيقى رسالة المؤلف في العمل الفني.

ما هو النهج الذي اتبعته في تأليف موسيقى مسرحية، “العيال فهمت”؟

اعتمد دائما في تلحين العروض المسرحية،  على المدرسة التعبيرية ، و ركزت بشكل أساسي في أن يكون اللحن وسيلة فعالة و صادقه ومعبره عن رسالة المؤلف إلى المتلقي، وتعكس بصدق ودقة أحداث، النص مع دعم الدراما بشكل مؤثر وقريب من الجمهور.

تكمن الصعوبة في أن الموسيقى تعتبر جزءا أساسياً في النص المسرحي لا يمكن الاستغناء عنه، فكل لحن أو أغنية يعبر عن حالة درامية معينة، و إذا تم حذف أي لحن، فإنك كأنما تحذف مشهداً كاملاً من العرض، مما يؤدي إلى فقدان المعنى والقيمة الدرامية.

لذا، أحرص على أن تكون الموسيقى متماسكة و متناغمة مع السياق الدرامي، بحيث تندمج بسلاسة في تفاصيل العرض وتدعم أحداثه بشكل دقيق.

اقرأ أيضاً: عزت زين مبدع تأخر ظهوره، لكنه عندما أتيحت له الفرصة ظهر أستاذًا

احمد الناصر: الجمهور هو الحكم الأخير على نجاح تأثير الموسيقى داخل العرض.

في رأيك، هل هناك مشهد معين في العرض شعرت أن الموسيقى أضافت له قيمة خاصة و تأثيرا ملموسا؟

بالطبع، هدفي الأساسي هو أن تكون الموسيقى مؤثرة في كل مشهد من العرض، لكن فيما يتعلق بتحديد ما إذا كنت قد نجحت في تحقيق ذلك، أفضل أن أترك الحكم للجمهور، لانهم من يستطيعون أن يقرروا ما إذا كانت الألحان قد أضافت قيمة خاصة و تأثيرا قويا أم لا.. أنا أؤمن بأن التفاعل الحقيقي يأتي من المتلقي، فهو الحكم الأخير على نجاح تأثير الموسيقى داخل العرض.

اقرأ أيضاً: بين قلم الساحر وشاشة الإبداع: رحلة إلى عالم أنور عبد المغيث في مسلسل جودر

أحمد الناصر:’العيال فهمت’ عرض مسرحي ميوزيكال راقٍ على جميع المستويات.

بعد عرض مسرحية “العيال فهمت”، كيف كانت ردود الفعل التي تلقيتها؟

الحمد لله، كانت ردود الفعل بعد العرض مبهجة و مبهرة إلى حد كبير، أثلج صدري و أسعدني، لقد كانت تلك الردود تعويضا رائعا لكل الجهود الضخمة التي بذلت  في التحضير للعرض، و بفضل الله وتوفيقه، حظيت المسرحية بـ إشادة واسعة من الجميع، حيث وصفوها بأنها عمل مسرحي ميوزيكال راقي على جميع المستويات، وليس فقط من حيث الموسيقى.

اقرأ أيضاً: عبد المنعم رياض: مسرحية العيال فهمت محطه مهمه في مسيرتي المسرحية

شادي سرور وياسر الطوبجي: ثنائي النجاح خلف كواليس “العيال فهمت”.

هل واجهت أي تعارض بين رؤيتك الفنية ووجهة نظر المخرج شادي سرور خلال العمل على العرض؟

على العكس تمامًا، المخرج شادي سرور كان متعاون للغاية و مستمعا جيدًا، لقد لعب دورا رئيسًا في حل الكثير من المشكلات التي واجهت العمل سواء داخل العرض أو خارجه، ولا يمكنني أن أغفل عن المجهود الكبير الذي بذله أيضًا مدير المسرح الكوميدي، الفنان ياسر الطوبجي، الذي كان حريصا على تذليل أي صعوبات أو عرقلة إدارية.

أحمد الناصر: “العيال فهمت'” عرض ميوزيكال جسد معني عندما تصبح الأغنية هوية العرض.

ما هي أهم التحديات التي واجهتك في تقديم مسرحية “العيال فهمت” كـ عرض ميوزيكال؟

التصدي لإنتاج مسرحية ميوزيكال بحد ذاته يعتبر تحديا كبيرًا، لأن هذا النوع من العروض يعتمد بشكل أساسي على الموسيقى، والعرض المسرحي الميوزيكال يختلف تمامًا عن المسرحية الاستعراضية، وهذا ما يختلط فيه الأمر أحيانا ، فـ العرض الميوزيكال يرتكز بشكل أكبر على الأغنية، حيث تصبح الأغنية في هذه الحالة، أداة التعبير صريحة وواضحة تعبر عن هوية العرض بأكمله.

أحمد الناصر: عرض ‘العيال فهمت’ سيكون المفاجأة الكبرى للمهرجان القومي للمسرح المصري هذا العام.

هل تعتقد أن عرض “العيال فهمت” سيكون ضمن الفرق الفائزة في المهرجان القومي للمسرح هذا العام ؟

بصفتي أحد أفراد فريق العمل، بالطبع أتمنى أن نكون من الفرق الفائزة في المهرجان القومي للمسرح المصري، لأنني أرى أن “العيال فهمت” عمل يستحق التقدير كأحد الأعمال المهمة على مسرح الدولة، إنه عرض يتميز بجوانب عديدة تستحق الجوائز، وليس في الجانب الموسيقي فقط، وأعتقد أننا سنكون المفاجأة الكبرى لهذا العام في المهرجان.

احمد الناصر: تأثير رواد الموسيقى العربية على مسيرتي الفنية بداية من سيد درويش إلى عمار الشريعي.

من هم الموسيقيون الذين شكلوا تأثيراً ملحوظاً في مسيرتك الفنية؟

تأثرت بعدد كبير من رواد الموسيقى العربية في مصر والوطن العربي، مثل سيد درويش و بليغ حمدي و الرحبانيه ومحمد عبد الوهاب، هؤلاء الأساتذة كان لهم دور كبير في تشكيل مسيرتي الفنية، أراهم بمثابة معلمين حقيقيين لي، بالإضافة إلى ذلك، الموسيقار عمار الشريعي وبالرغم من هذا التأثير الكبير، حرصت على أن أخلق مدرسة مستقلة وبصمة خاصة لا تشبه هؤلاء الرواد.

أحمد الناصر: الموسيقى العربية ستظل بخير طالما أن هناك موسيقيين يواصلون تقديم فنهم بإخلاص وشغف.

ما هي رؤيتك لمستقبل الموسيقى العربية؟

أؤمن بأن الموسيقى العربية ستظل بخير طالما أن هناك موسيقيين يواصلون تقديم فنهم بإخلاص وشغف، الموسيقى ليست سوى غذاء للروح، وهذا ما يجعلها تدوم وتؤثر في الروح، أما بالنسبة للموجات الموسيقية المؤقتة التي تظهر بين الحين والآخر، فهي غالبا ما تكون عابرة، الألوان الضعيفة من الموسيقى تزول وتنسى مع الوقت، بينما يبقى اللون الأصيل والمميز، وفي النهاية، لا يظل إلا الصحيح.

كيف تختلف تجربة تأليف الموسيقى للأعمال المسرحية عن تلحين الأغاني، وما هي التحديات التي واجهتها في كل منهما؟

تجربة تأليف الموسيقى للأعمال المسرحية تختلف بشكل جذري عن تلحين الأغاني، في المسرح، أو الدراما السينمائية والتلفزيونية، يجب على المؤلف الموسيقي أن يمتلك إحساسا عميقا بالنص و سياق الدراما، فعليه أن يتفاعل بشكل كامل مع تفاصيل الأحداث، ليتمكن من ترجمتها إلى ألحان تعبر عنها وتتوافق مع سير أحداثها كجزء لا يتجزأ منها، وتقع مسؤولية كبيرة على عاتق المؤلف الموسيقي وهي التأكد من أن الموسيقى تعزز التجربة الدرامية، أما في تلحين الأغاني، فإن التركيز ينصب على التعبير عن المشاعر الشخصية للملحن، حيث ينبع اللحن من داخله ليعكس الكلمات بروحه وإحساسه الصادق.

إن التحدي الحقيقي للملحن هو في إيجاد تناغم مثالي بين معاني الكلمات وشكل اللحن، وهذا الإحساس ما يفرق ملحن عن غيره.

احمد الناصر: اغنيه كان كل حاجه لعمرو دياب اعتبرها شهاده ميلادي في الوسط الفني.

هل يمكنك أن تحدثنا عن عمل فني معين تعتبره الأكثر تأثيرا في مسيرتك الفنية؟

بالطبع، هناك عدة أعمال كان لها تأثير كبير في مسيرتي الفنية، لكن يمكنني أن أذكر ثلاثة أعمال كان لها وقع خاص، أولها أغنية “كان كل حاجه” للهضبه عمرو دياب اعتبرها”شهادة ميلادي”، وكانت  نقطة تحول هامة في مسيرتي، و سببا في ظهوري و انتشاري في الوسط الفني.

ثم يأتي العرض المسرحي “في انتظار بابا“، الذي أتاح لي فرصة عظيمة للعمل مع المخرج الكبير سمير العصفوري، الذي تعلمت من خبرته واحترافيته الكثير، وهذا ساعدني كثيرًا في تطوري المهني.

و أخيرًا، العرض المسرحي “العيال فهمت” كان له تأثير كبير في نضجي الفني في المسرح الغنائي، حيث ساهم بشكل رئيسي في إكتمال نضج وتطوير أدائي المسرحي.

من هم أبرز الشعراء الغنائيين الحاليين على الساحة الفنية في مصر؟

لدينا مجموعة رائعة من الشعراء الغنائيين الذين يثرون الساحة الفنية بإبداعاتهم، من بين هؤلاء نادر عبدالله، تامر حسين، إبراهيم عبد الفتاح، حسن عطيه، احمد المالكي، محمد عاطف، أمير طعيمه، مصطفى حسن، وصابر كمال، لكن القائمة لا تنتهي هنا، فهناك العديد من الأسماء الأخرى التي لا يمكن حصرها في إجابة مختصرة، أدعو الله أن يواصلوا إبداعهم ويظلوا مصدر إلهام للجميع.

اقرأ أيضاً: طارق علي: في “العيال فهمت” حرصت على تجنب المقارنة مع سمير غانم

من هم المطربين الذين تطمح للتعاون معهم في المستقبل، وما هي الأسباب وراء اختيارهم؟

هناك عدد من نجوم الغناء العربي أعتبر التعاون معهم في المستقبل حلما نجحت في تحقيقه، من بينهم، أنغام و عمرو دياب الذي يمتلك مكانة خاصة عندي، فهو واحد من أساطير الموسيقى العربية وصوت لا يمكن نسيانه، بينما أنغام تمثل بالنسبة لي ذروة الإبداع والتفرد، أيضًا، أتمني أن أعمل مع محمد منير بحضوره الفريد، ومحمد حماقي وتامر عاشور وكذلك إليسا بصوتها العذب، جميعهم يمثلون إلهام كبيرًا لي.

ما هي نوعية الموسيقى التي تفضل سماعها في أوقات فراغك؟

عندما احتاج الي شعور الهدوء أفضل سماع الموسيقى الكلاسيكية و اللاتينيه اما بالنسبة للمطربين احب أن استمع الي صوت أم كلثوم و فيروز وعمرو دياب من الأصوات المهمه والمفضلة بالنسبة لي ، انغام.

أحمد الناصر: زوجتي عنصر أساسي في نجاحي.

كيف تتمكن من تحقيق التوازن بين حياتك الشخصية و مسيرتك المهنية كـ ملحن؟

العلاقة بين حياة الفنان الشخصية و المهنية متشابكة بشكل كبير، فكل منهما يؤثر في الآخر بشكل واضح، الفنان بشكل عام، بحاجة إلى بيئة مناسبة ليتمكن من تقديم إبداعه بالشكل الأمثل، وهذا لا يتحقق إلا من خلال استقرار عائلي، و أنا محظوظ بوجود شريكة حياة داعمة و متفهمة، زوجتي التي تتحمل الكثير من الأعباء و تمنحني الدعم والحب اللازمين، مما يتيح لي التركيز الكامل على عملي.

زوجتي تمثل عنصر أساسي في نجاحي المهني، وأنا ممتن لها على كل ما تفعله من أجل عائلتنا الصغيرة، وإصرارها الدائم على توفير منزل هادئ، وهو ما يعزز من قدرتي على الإبداع وتقديم أفضل ما عندي.

كيف تصف أسلوبك الموسيقي؟

أنا أعتبر نفسي متمسكاً بالمدرسة التعبيرية بشكل كبير في التلحين، و أسعى دائماً إلى تقديم لحن صادق، ومشاعر حقيقية تعبر عن معني الكلمات، أما بالنسبة لتقييم مدى نجاحي في ذلك، أتركه لـ النقاد والمتخصصين .

ما هي أهم أحلامك و طموحاتك المستقبلية سواء على الصعيد الشخصي أو المهني؟

على الصعيد الشخصي، أسعى لأن أكون إنساناً ناجحاً في حياتي الشخصية، وأن أحقق التوازن بين كوني زوجاً و أباً مثالي، و أن أربي ابني تربية طيبة، في بيئة آمنة ومستقرة تمكنه من النمو بثقة وسعادة.

أما من الناحية المهنية، فإن طموحي يكمن في ترك بصمة مميزة في مجال التلحين والموسيقى، و أحقق إنجازات تظل خالدة، تكون علامات بارزة، تتحدث عني وتعكس قيمتي المهنية، يفتخر بها أبنائي و أحفادي.

في النهاية نشكر الملحن المبدع أحمد الناصر علي هذا الحوار الأكثر من رائع على وعد بحوار آخر مع نجم جديد ونجاحات جديدة مع ريهام طارق.