أحمد ذكى دفاعاً عن الفيشاوى : كلنا فاسدون… بقلم : سلوى محمود

زلة لسان أحمد الفيشاوى في إفتتاح مهرجان الجونة ما هي الا أحد مفردات عصرنا الحالى التي انتشرت من خلال وسائل الإعلام الحديثة وشكلت مجتمعنا ووضعت بصمتها علي هويتنا .
فهي مجموعة من الكلمات بدأنا نلاحظها في كتابات البعض بالمواقع الالكترونية ” الفيس بوك ، تويتر ….” ثم استسهلنا كتابتها وسماعها والتحدث بها فأصبحت الأن لغتنا في التحاور بكل بساطة ويسر .
أحمد الفيشاوى رمز لجيل انتشرت بينه تلك المفردات من الشتائم والسباب والألفاظ البذيئة التي قد تهدف إلى السخط ، السخرية، الدعابة ، الكراهية بل هو واحد من كيان اجتماعى كامل بمختلف ثقافاتة وأعماره يستخدمون تلك الألفاظ البذيئة إلى أن أصبحت الأن جزء من الثقافة العامة للمجتمع دون أن ندرك أننا سوف نتعود علي التلفظ بها بشكل تلقائي بغض النظر عن مناسبتها أو الشخص الموجه اليه أو دقة معناها.
من منا لم يقول تلك العبارات التي ظهرت تدريجياً داخل مجتمعنا لتصبح الأن لغتنا ومفرداتنا ” انت عبيط ، يا ابن … ، يا ولاد …..، انا ابن …. ، دي ناس وس ….، ده خ …. ، ”
إلى أن تطور الأمر وانتشرت مفردات اخرى أكثر تدني” ده فش …..، عر…. ”
وغيرها من الألفاظ التى يصعب قولها أو كتابتها ولكننا نسمعها يومياً ونقبلها وهذا أمر مؤسف للغاية سوف يؤدي إلى انحدار مستوى الحوار والثقافة وتأثيرهم السلبى علي الأجيال الصاعدة .فالأن نرى الكثير من الأصدقاء يتقبلون تبادل الشتائم فيما بينهم علي سبيل الدعابة والروشنة وحرية التعبير.
عفواً سلاطة اللسان وبذاءة الكلمات ليست دليلا على قوة الشخصية والشجاعة وحرية التعبير بل هي إنحراف سلوكي لفظي يستدعي المواجهة والعلاج من خلال رفض واستنكار تداول تلك المفردات والا سنرى أنفسنا أكثر تدني وانحدارا.
وعلينا ان نقبل اعتذار أحمد الفيشاوى ونؤمن بمقولة أحمد ذكى ” كلنا فاسدون ” ولنبدأ في اختيار مفردات تعبر عنا بشكل راقي ومتحضر

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.