أحمد عبدالله: أدواري ليست متشابهة.. وأحلم أن أجسد البطل الشعبي الذي لا يُنسى
أحمد عبدالله لـ ريهام طارق: أتمنى تجسيد شخصية تاريخية.. وهذه كواليس تعاوني مع محمد الخبيري
نجح الفنان أحمد عبد الله أن يلفت الأنظار في الموسم الرمضاني للدراما التليفزيونية 2025، بخياراته المتنوعة وأدائه المتقن في أكثر من عمل ناجح.
حوار: ريهام طارق
في هذا الحوار الحصري جريدة أسرار المشاهير، يكشف لنا الفنان أحمد عبدالله كواليس أعماله في مسلسلات”أش أش”، “سيد الناس”، و”وتقابل حبيب”، ويرد على الانتقادات، ويتحدث عن طموحاته الفنية، ورأيه في اعتزال محمد سامي، وتعاونه المميز مع المخرج محمد الخبيري.
في البداية نرحب بك في جريدة أسرار المشاهير ونشكرك علي إتاحة الفرصة لإجراء هذا الحوار:
تألقت هذا العام من خلال عدد من الأعمال الدراما التلفزيونية في الموسم الرمضاني 2025، في مسلسل”أش أش، سيد الناس، تقابل حبيب”… من بين هذه الشخصيات، أيّها شعرت بأنها كانت الأبرز في إبراز قدراتك التمثيلية وتقديمك للجمهور بصورة مختلفة؟
كل شخصية قدّمتها كانت مختلفه عن الأخرى، ومثلت لي تحديًا فنيًا حيث كنت حريص في ظهوري في كل عمل منهم بشكل مختلف سواء من حيث الأداء أو ملامح الكاركتر، لذلك، من الصعب أن أُفضّل دورًا بعينه، لأنني أعتبر كل عمل منهم إضافة حقيقية ومكسبًا مهمًا في مسيرتي الفنية.
قدمت شخصيات مختلفة بين الضابط الصارم ورجل الأعمال الغامض، والصديق ابن البلد المخلص:
رأي البعض أن ادائك في هذا الموسم الرمضاني 2025 كان متشابه هل تتفق مع هذا الرأي؟
لا أتفق مع هذا الرأي على الإطلاق، بالعكس تماماً كل شخصية قدّمتها هذا العام كانت تحمل تركيبة خاصة ومتفردة في ملامحها النفسية والاجتماعية وطريقة تفاعلها مع الآخرين.
في “اش أش“، جسّدت شخصية ضابط مباحث يتّسم بالحزم والانضباط والالتزام الأخلاقي، وهي صفات انعكست بوضوح على أدائه وتعامله مع المحيطين به.
بينما في “سيد الناس“، قدّمت شخصية تاجر حديد طيب الطباع هادئ و مخلص لصديقه.
وفي مسلسل “وتقابل حبيب“، قدمت رجل أعمال أرستقراطي مختلف تماما عن الشخصيات الأخرى من ناحية المظهر والأداء شخص شرير يفتقر إلى المبادئ و يتصرف بطريقة تتعارض مع القانون والقيم الإنسانية.
هل هناك مشاهد معينة شعرت أنها تركت أثرا خاصًا لدى الجمهور وحققت تفاعلا ملحوظا بعد عرضها؟
هناك مشاهد معينة شعرت بأنها لاقت تفاعلًا استثنائيًا ولامست قلوب الجمهور بشكل خاص، فعلى سبيل المثال، في مسلسل “وتقابل حبيب” كان هناك مشهد مؤثر للغاية عندما حاول “خالد” توريط “كريم فهمي” في جريمة. هذا المشهد تحديدًا حظي بتفاعل واسع نظرًا للتصعيد الدرامي والتوتر الشديد الذي حمله، مما جعله قريبًا من إحساس المشاهدين.
أما في مسلسل “أش أش”، فى مشهد القبض على “رجب الجريتلي” كان من أكثر اللحظات التي استدرّت تعاطف الجمهور، حيث بدا واضحًا التناقض المؤلم بين طيبة الشخصية وإنسانيته، وبين المصير القاسي الذي واجهه، وهو ما جعل المشهد مؤلمًا ومؤثرًا إلى حد كبير.
وفي “سيد الناس”، قدّمت شخصية الصديق الوفي الذي يساند البطل في كل محنة، وكان للبعد الإنساني في هذا الدور أثر بالغ لدى الجمهور، إذ وصل إليهم بصدق، وترك بصمة طيبة ومحببة في قلوبهم.
النقد البنّاء بوصلتي للتطور… ولا مكان للنقد العشوائي في قاموسي:
كيف تتعامل مع النقد الجماهيري وهل تهتم به أم تفضل تجاهله ؟
الحمد الله حتى الآن لم أقابل نقد سلبي على أعمالي بل على العكس معظم الآراء التي وصلتني كانت إيجابية وداعمة وهذا منحني شعورا كبيرًا بالرضا ، وأنا مؤمن أن النقد الموضوعي والبناء جزء لا يتجزأ من رحلة الفنان لذلك أتعامل معه باهتمام بالغ أقرأه جيدًا أحلل مضمونه وأحاول أن أخذ منه ما يساعدني على التطوير وإن وجدت ملاحظات تستحق التوقف عندها أعمل عليها بكل جدية لأتقدم أكثر في مشواري
أحلم بتجسيد شخصيات تاريخية مؤثرة:
اي نوع من الادوار تتمني أن تعرض عليك الفترة القادمة ؟
اتمني أن أقدم سيرة ذاتية لشخصية تاريخية صاحبة بصمة مؤثرة في التاريخ.
أتمنى أن يكون اعتزال محمد سامي للدراما التليفزيونية مجرد استراحة محارب، ليعود قريبًا بأعمال أكثر و أقوى تأثيرًا.
أحمد عبدالله: خبر اعتزال المخرج محمد سامي صادمًا بالنسبة لي:
كيف استقبلت خبر اعتزال المخرج محمد سامي؟
في الحقيقة خبر اعتزال المخرج محمد سامي صادمًا بالنسبة لي، لأن استاذ محمد سامي كان قد لمح في أكثر من مناسبة في رغبته في خوض تجربة جديدة بعيدًا عن الدراما التلفزيونية، وطلب من المقربين منه دعم قراره، ومع ذلك، أرى أن غيابه سيترك فراغا كبيرًا في المشهد الفني نحن لا نتحدث فقط عن مخرج ناجح، بل عن حالة فنية استطاعت أن تترك بصمتها في كل بيت عربي، و أتمنى أن اعتزال سامي للدراما التليفزيونية تكون مجرد استراحة محارب، ليعود قريبًا بأعمال أقوى وأكثر تأثيرا.
أحمد عبدالله: محمد الخبيري مخرج مختلف بكل المقاييس صاحب إيقاع سريع، شغوف يهتم بأدق التفاصيل:
حدثنا عن تعاونك الأول مع المخرج محمد الخبيري من خلال مسلسل “وتقابل حبيب”؟
الحقيقة، كانت تجربة مميزة للغاية، الاستاذ محمد الخبيري مخرج مختلف بكل المقاييس صاحب إيقاع سريع، شغوف بالتفاصيل الصغيرة بالعمل، يعرف تمامًا كيف يخطف انتباه المشاهد من أول مشهد، صاحب كادرات بصرية مذهلة، وأسلوب اخرجي يحمل لمسة فنية راقية تضيف للعمل قيمة كبيرة ما زاد من متعة التجربة أيضًا تعاونه الذكي مع الكاتب المبدع عمرو محمود ياسين، الذي أبدع في نسج حبكة متماسكة ومؤثرة، وأنا شخصيا، استفدت كثيرًا من نصائح المخرج محمد الخبيري وتوجيهاته خلال التصوير، أضاف لي الكثير كممثل، وساعدني على إظهار أفضل ما عندي وأنا أتمنى أن تتكرر تجربة التعاون قريبا في العديد من الأعمال الناجحة والمميزة.
ما هو المسلسل الذي لفت انتباهك في موسم رمضان للدراما التليفزيونية 2025؟
الموسم الرمضاني 2025، بالفعل كان غنيا بالأعمال الفنية المتميزة، من حيث التنوع والإبداع الذي قدمه صناع الدراما هذا العام ، ولكن، للأسف لم تتح لي الفرصة لمتابعة أي من هذه الأعمال بسبب انشغالي بالتصوير طوال شهر رمضان، و لكن بالتأكيد، سأبدأ أتابع أكبر قدر ممكن من المسلسلات التي تم عرضها في السيزون الرمضاني.
من وجهة نظرك الخاصة، ما هو اللون الدرامي الأكثر جذبًا للجمهور المصري والعربي ويحقق انتشارا واسعا؟
الجمهور المصري والعربي يحب التنوع، لكن في مصر تحديدا، الشريحة التي تفضل مشاهده اللون الشعبي، تحتل نسبة أكبر ولذلك نجد أن الدراما ذات الطابع الشعبي تحظى، بجماهيرية ضخمة، لأنها تلامس الواقع وتعكس مشاكل المجتمع وهمومه اليومية بشكل صادق.
وفي النهاية المعيار الحقيقي لنجاح أي عمل فني هو وجود إنتاج محترم يوفر وجود نص قوي، إخراج مميز، وفريق عمل محترف ومحبوب من الجمهور، متى توافرت هذه العناصر، سيحقق أي عمل درامي نجاحًا كبيرًا مهما كان لونه.
اقرأ أيضاً: ريهام طارق تكتب: الصحافة في قبضة السلطه استقلال مفقود أم احتضار محتوم؟
من هو الفنان أو الفنانة الذي ترى أنه حصل على فرصة استثنائية هذا الموسم الرمضاني؟
أرى أن مصطفى عماد نجح في لفت الأنظار بشدة هذا الموسم في مسلسل “سيد الناس” وكانت فرصته استثنائية، أعطته مساحة لتقديم أداءً لافتًا واستطاع أن يستغلها بشكل جيد ويثبت نفسه بقوة، مما يجعله من الأسماء التي تستحق المتابعة والاهتمام خلال الفترة المقبلة.
ماهي اكثر الشخصيات المفضله لك وتشعر بمتعه وانت تجسدها؟
احب الادوار الشعبية وبصوره خاصه أحلم أن أجسد شخصية “البطل الشعبي” تعود بنا الى صورة رجل البلد الشعبي الأصيل المدافع عن الحق والقيم الأخلاقية الأصلية.
أحمد عبدالله: لست ضد النقد الفني ولكن بشرط أن يكون نقد بناء وليس هادم:
كيف كان رد فعلك أمام الانتقادات التي هاجمت لمسلسل “اش اش”، و مسلسل “سيد الناس”؟
لا يوجد عمل فني مهما وصلت درجة نجاحه لا يتعرض للانتقاد والانتقاد في حد ذاته، تأكيد على أن العمل ترك أثر على الساحة الفنية واستفز مشاعر واهتمام المشاهد العادي أو النقاد الأهم على حد سواء ، والأهم أن يكون النقد نقد بناء مبني علي أسس علمية صحيحة تفيد صناع العمل ولا تظلم العمل أو تهدمه.
اقرأ أيضاً: ريهام طارق تكتب: لو كان الترند رجلًا… لقتلته
هناك حديث حول قيام بعض الفنانين بشراء مشاهدات وهمية لتعزيز نجاح أعمالهم. هل ترى أن هذا يحدث فعلا؟
لا نستطيع أن ننكر أن السوشيال ميديا أصبحت اليوم جزءًا أساسيا من صناعة الفن والفنان أيضا ، ولا يمكن تجاهل تأثيرها الكبير على نجاح الأعمال الفنية، وعلى الجمهور أيضا، وانا، لا أرى أي خطأ أن الفنان يحاول أن يتقرب من جمهوره ، سواء من خلال التفاعل المباشر أو تعزيز الدعاية لأعماله، وفي النهاية، يبقى رأي الجمهور هو صاحب القرار الأخير، فـ النجاح الحقيقي لا يعتمد فقط على أرقام المشاهدة بل على مدى تأثيره الحقيقي على المشاهد واستمراره على المدى البعيد.
اقرأ أيضاً: ديزني في خطر المقاطعه بعد منع عرض أحدث أعمالها الفنية في العديد من الدول العربية
أحمد عبدالله: هذا حلمي الكبير في الفن:
ما هو حلمك الذي تسعى لتحقيقه؟
أحلم ان أترك ورائي مكتبه فنيه راقيه وعندما يتذكر الناس الممثل أحمد عبد الله يقولون: “أحمد عبدالله كان ممثل موهوب ومحترم” بالنسبة لي، هذا أسمى وأغلى نجاح يمكن أن أصل إليه.
اقرأ أيضاً: ريهام عبد الغفور تتحدى التنمر بجمالها الطبيعي… وردٌ راقٍ أسكت المتنمرين
في نهاية هذا الحوار الأكثر من رائع شاهدنا كيف أن الفنان أحمد البدري فنان واعي، صاحب رؤية فنية مبدعة، حريص دائمًا علي تقديم أعمال فنية تليق بمستوى المشاهد.
نتمنى له مزيد من النجاح، وأن يحقق حلمه في صنع مكتبة فنية عملاقة تظل محفورة في ذاكرة الجمهور.. على وعد بـ حوار آخر مع نجم جديد ونجاحات جديدة مع ريهام طارق