أحمد علي يكتب : الكمامة أو الغرامة

مع الموجة الثانية لإنتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” أرتفعت حالات الاصابة بفيروس كورونا في مصر، بحسب التقرير اليومي الذي تنشره وزارة الصحة علي موقعها الرسمي علي فيس بوك، مما أدي الي أمتلاء مستشفيات العزل بمرضى كورونا، وأضطرت الحكومة الي تفعيل إجراءات مشدد للحد من تفشي وباء كورونا، وكان الاجراء الابرز توقيع غرامة فورية مقدراها 50 جنيها علي من لا يرتدي كمامة في وسائل النقل والمواصلات والمصالح الحكومية والاسواق والبنوك والمولات والأسواق. 

تشديد ارتداء الكمامة

كانت الحكومة تتبني مقولة وعي المواطن في تطبيق الاجراءات الاحترازية للوقاية من الاصابة بفيروس كورونا، ولكن مع ارتفاع حالات الاصابة كان لابد من إتخاذ اجراء مشدد يدفع المواطنين الي ارتداء الكمامات للوقاية من الاصابة بفيروس كورونا، ففي أجتماع لجنة الازمة الخاصة بمتابعة تطورات انتشار فيروس كورونا برئاسة الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري، اتخذت اللجنة قرار تطبيق غرامة خمسين جنيها لم لا يرتدي الكمامة، وبالفعل تم تطبيقها منذ بداية الأحد الماضي 3 يناير.

الشرطة تتابع تطبيق الغرامة

كلفت الحكومة الشرطة بمتابعة تطبيق غرامة الخمسين جنيها وأعطت الضبطية القضائية لموظفي الاحياء، وبالفعل قامت لجان من الاحياء في المرور علي المحلات والاسواق ووسائل النقل والمواصلات وتم تفعيل تطبيق الغرامة الفورية من المخالفين لارتداء الكمامة وخلال 24 ساعة تم جمع اكثر من مليون جنية.

القنوات التلفزيونية تعرض تطبيق الغرامة

لذلك أصبح ارتداء الكمامات شائع الان بين المواطنين في كل محافظات مصر خشية دفع الغرامة الفورية، التي ظهر ان الحكومة اتخذت قرار التشديد بالفعل وعدم التهاون في ذلك، وقامت القنوات التلفزيونية في عرض تطبيق الغرامة علي المخالفين، فادرك المواطنين ان الحكومة جادة هذه المرة في تفعيل تطبيق الغرامة، فاضطرو لارتداء الكمامة ليس خوفا من الاصابة بفيروس كورونا ولكن خوفا من دفع خمسين جنيها قيمة غرامة عدم ارتداء الكمامة.

الاقتصاد وفيروس كورونا

ادركت الحكومة ان المراهنة علي وعي المواطن في الالتزام بالاجراءات الاحترازية وأهمها ارتداء الكمامات، غير مجدي وانه لابد من أجبار المواطنين فكان توقيع الغرامة الفورية، والحكومة كانت مضطرة لذلك حتي تواجه الانتشار السريع للوباء بين المواطنين، ولان الاقتصاد المصري لا يتحمل الاغلاق العام لان عواقبه ستكون كبيرة لا يتحملها الاقتصاد.

ارتداء الكمامة لحماية اسرتك ونفسك

ولكن علي المواطن ان يدرك ان الكمامة وقاية لنفسه ولاسرته من الاصابة بالمرض اللعين، فيكون الالتزام بارتداء الكمامة نابع من حرصه علي صحته وحياته وليس فقط خوفا من الغرامة حتي يكتب الله نهاية لهذا الوباء الذي تعاني منه كل دول العالم.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.