أحمد مالك: «سوا سوا» تجربة مثيرة.. والمنافسة القادمة أكثر شراسة

كتب: هانى سليم

الفنان الشاب أحمد مالك يواصل ترسيخ مكانته في الدراما المصرية والعربية بخطوات متزنة تجمع بين الموهبة والاختيار الدقيق للأعمال، حيث أعلن عن مشاركته في ماراثون دراما رمضان 2026 من خلال مسلسل جديد بعنوان «سوا سوا»، الذي وصفه بأنه تجربة مختلفة على المستويين الإنساني والفني، تُسلّط الضوء على قضايا واقعية يعيشها المجتمع يوميًا.

«سوا سوا».. حالة إنسانية ومضمون اجتماعي عميق

في تصريحاته الإعلامية، أوضح أحمد مالك أن المسلسل الجديد لا يعتمد على الإثارة أو الدراما التقليدية، بل يقدم حالة إنسانية تمس كل بيت مصري وعربي، قائلاً:

“مسلسل سوا سوا حالة إنسانية حوالينا كلنا، وإزاي الناس بتتعامل معاها، المسلسل بيتكلم عن مشاعر حقيقية ومواقف بنعيشها كل يوم، وده اللي شجعني جدًا على المشاركة فيه.”

وأشار مالك إلى أن المنافسة في موسم رمضان دائمًا ما تكون صعبة وشرسة، لاسيما مع وجود عدد كبير من النجوم والأعمال الضخمة، مؤكدًا أنه يعتبر المنافسة «شريرة ولكن جميلة» لأنها تدفع كل فنان لتقديم أفضل ما لديه. وأضاف:

“المنافسة في رمضان شريرة بمعنى إنها قوية، وده بيخلي كل واحد فينا يشتغل أكتر ويطور نفسه، خصوصًا بعد نجاح (ولاد الشمس)، المسؤولية بقت أكبر، ويا رب أكون عند حسن ظن الناس.”

علاقة إنسانية مميزة تجمعه بطه دسوقي

وعن علاقته بزميله الفنان طه دسوقي، الذي يشاركه في بطولة العمل، عبّر أحمد مالك عن تقديره الكبير له على المستويين الإنساني والفني، موضحًا أن صداقتهما تتجاوز حدود الكاميرا. وقال:

“طه دسوقي مش مجرد زميل، هو أخويا، وفنان عظيم جدًا، ومن أهم العلاقات اللي في حياتي، بحبه جدًا كشخص، وبحترمه كفنان عنده حس مختلف وموهبة حقيقية.”

وأكد أن وجود طه دسوقي معه في المسلسل يضيف له طاقة إيجابية كبيرة في الكواليس، وأن التعاون بينهما يقوم على التفاهم والانسجام التام، وهو ما سينعكس على الشاشة في شكل أداء واقعي وتلقائي.

بين الفن والحياة الخاصة.. أحمد مالك يرد على شائعات الارتباط

وخلال حديثه، لم يتجاهل مالك الرد على الشائعات التي طالت حياته الشخصية مؤخرًا، والتي تناولت أخبارًا عن ارتباطه العاطفي، حيث أوضح أنه يفضل الحفاظ على خصوصية حياته بعيدًا عن الإعلام ومواقع التواصل. وقال بوضوح:

“حياتي الشخصية دايمًا بفضل إنها تفضل خاصة، أنا شخص بحب الخصوصية جدًا، ولو فيه حاجة رسمية أكيد هعلنها، لكن مش بحب أتكلم عن حياتي العاطفية أو أخليها مادة للنقاش، لأن ده بيخليني أعيش بهدوء أكتر، وده شيء صحي.”

وأشار إلى أنه يعتبر التوازن بين الحياة الفنية والشخصية أمرًا ضروريًا لأي فنان يسعى للاستمرار والنجاح على المدى الطويل، مؤكدًا أن الشهرة لا تعني التنازل عن مساحة من الخصوصية أو الحياة الطبيعية.

خطوات مدروسة في مسيرة ناضجة

منذ ظهوره الأول، لفت أحمد مالك الأنظار بموهبته الفطرية وقدرته على تجسيد الشخصيات بعمق وصدق. ومع مرور السنوات، بات أحد أبرز الوجوه الشابة التي تراهن عليها الدراما المصرية والعربية، حيث قدّم أعمالًا متنوعة بين السينما والتلفزيون، وشارك في إنتاجات دولية نالت إشادة نقدية واسعة.

ويرى كثير من النقاد أن مالك ينتمي إلى جيل جديد من الفنانين الذين يجمعون بين الحس الإنساني والقدرة على التجريب، مؤكدين أن مشاركته في «سوا سوا» تمثل امتدادًا طبيعيًا لمسيرته التي تبحث دائمًا عن القضايا الهادفة والدراما الصادقة.

جمهور ينتظر.. وسباق رمضاني محتدم

ومع اقتراب موسم رمضان 2026، تتجه الأنظار إلى مسلسل «سوا سوا» الذي ينتظره الجمهور بحماس، خصوصًا بعد أن أعلنت الشركة المنتجة عن مشاركة نخبة من النجوم الشباب بجانب طاقم فني مميز، ما يبشر بعمل متكامل يجمع بين الدراما الإنسانية والإبهار الفني.

ويبدو أن أحمد مالك يدرك جيدًا حجم الرهان هذه المرة، إذ يحرص دائمًا على أن تكون أعماله رسالة فنية تعكس الواقع وتناقش القضايا المعاصرة بعمق وصدق.

وفي ختام تصريحاته، قال مالك:

“أنا مؤمن إن الفن رسالة، وإننا لازم نقدم أعمال تسيب أثر حقيقي في الناس. (سوا سوا) عمل نابع من القلب، وإن شاء الله يوصل لقلب الجمهور.”

بهذه الكلمات، يواصل أحمد مالك مشواره بثقة وهدوء، مؤكدًا أن النجاح الحقيقي لا يأتي من الشهرة وحدها، بل من الإخلاص للفن، واحترام عقل ووجدان المشاهد.

المزيد: العاصفة لا تأتي إلا من النافذة التي نتكئ عليها و نطيل بها النظر