أخبرك سراً.. بقلم/ عمر ناجي.
أخبرك سرا شذى عطرك أعرفه
ولو اختبئتي بين أشجار الياسمين
أنت امرأة جمعت قصاصات الحب
من قلوب العاشقين
ومن غرامها الفؤاد يكتوي
ينتفض النبض في هواك ويستكين
فتدللي وتمردي وكوني كما تريدي
سهم بين الضلوع أو موجة
حب تجتاح وريدي
واحرقي جسدي بأنفاسك متى تعودي
واستبيحي حرفي اللعين
وتربعي فوق عرش قصائدي
وأشعلي النيران في أوراقي
في كل مرة فيها ترحلي
وعودي بوجه جديد بسم جديد
فقلبي يعرف من تكوني
طفلة أميرة طبيبة أحزان
قلبي وفرحة السنيين
ابنة التاسعة عشر المراهقة
أو الفاتنة ذات الأربعين التي
تسري كا لنيران في حشاشتي
مررت بعمري غفوة وسكنت
الأحداق وصرت بطلة روايتي
أنت امراءة تجسد الحب في صورتها
وصار من ثغرها الحنين يستقي
على خدك شامة تسلب
الفؤاد نبضه وتذبح بلا سكين
تسكن الحب ويسكنها وعن كل غرام تعتذري
جاحدة متهورة مجنونة قاسية لا ترحمين
تغوصي في أعماق أعماقي
ومن بين يدي كحبات المطر تتسربين
كيف لا أحبك وكيف أحبك ؟
صراع بين العقل والقلب ودائما وحدك تنتصرين
وجهك رفيق دربي أينما مضيت ألقاه ويلقاني
باسم ضاحك يخبرني أين تختبئ زهرة الياسمين
كاذبة أنت يا حبيبتي
وأعلم أنك سترحلين ستسرقي فرحتي وفي الجحيم تلقين
وسأعود من دربك وحيدا أحمل أثقال العشق والفراق
ويسعدني أن أنزف على يدك أخر قطرات دمائي
وتنتحر أمام عينيك نبضاتي
فلتمطري أولا تمطري
إني أحبك إن تقبلي أو تدبري
أو كان في عشقك مقتلي
لا تعجبي
إن الجنون في الغرام مذهبي
أموت فيكِ عشقا ولن تعلمي
وأهدم قلاعك وأدك حصونك ولن تهزمي
وأمضي حر طليق والقيد يدمي معصمي
وأرهق الماء والظماء يشرب دمي
لا تعجبي
إني أموت فيكي عشقا ولن تعلمي