أختار من تكون.. بقلم / إيناس الكارم

أختار من تكون.. بقلم / إيناس الكارم

لكى نحافظ على التوازن النفسى لدينا لابد من إدراك حقيقة ..أن أى علاقة سواء بين الأشخاص أو الأشياء تتحمل قدر من الخسارة بأشكال متفاوتة .

تعاملك مع هذه الحقيقة ودرجة تقبلها ، هو مايحدد مقدار تجاوزك لأى أزمة وتحقيق النجاح أثنائها .
عليك أن تختار من تكون ؟
هل أنت شخص مبادر ،متحكم ؟.. بمعنى أنا المسئول –شخص ناجح –واسع الحيلة
ولا أنت شخص لائم –فاشل —-دائما تبرر وتحمل المسؤلية لأى أحد غيرك..شخص عاجز قليل الحيلة .
كل واحد فينا مر بمواقف كان فيها واسع الحيلة وكل واحد مر بمواقف من حياته كان عنده كل شىء وكل الأمكانيات لكن ماعملش حاجة ، تفتكروا ليه ؟؟
السبب فى كده هو توجهك الذهنى .. أنت بتفكر إزاى؟ تفكيرك إيجابى .
ولا تفكيرك سلبى وعاجز وقليل الحيلة .

لما بتتحمل المسئولية و تنتحل صفة سعة الحيلة أنت بتمنح نفسك صك بالفوز .
لأن أحنا مش بنتحكم بالطبع فى أقدارنا اللى ربنا سبحانه وتعالى كتبها علينا لكن بنتحكم فى نظرتنا لهذه ألاقدار وكيفية التعامل معها.

من أسرار نجاح العلاقات أنك تاخد خطوة بحماس وإصرار على النجاح وتحقيق الأمان النفسى والمادى لك ولمن حولك .
أن تأخذ خطوة فى وقت
الكل متخوف من التقدم للأمام .
لما تتحمل المسئولية وترتدى صفة سعة الحيلة بيتولد عندك الرغبة لإيجاد الحلول وسبل التواصل لحل أى مشكلة وبتنجح أنك تحدد الهدف .
لاتسمح لنفسك أن تكون ذلك الشخص اللائم ،العاجز، الدائم الشكوى من الظروف والتغيرات والمؤامرة الكونية عليه ..واجه خوفك بالأعتصام بالله واللجؤ الى البدائل لتكملة المشوار

نحن لاندرك قيمة الأشياء والأشخاص ومدى أهمية وجودهم فى حياتنا ..
بنتعامل مع كل شىء لدينا على إنه حق مكتسب ومضمون البقاء لايستحق السعى والمجهود للحفاظ عليه .على الرغم من أننا لو فكرنا للحظات فى حال عدم تواجد هؤلاء فى حياتنا فلن نستطيع استكمال هذا التصور وسنطلب فورا من الله ألا يحدث هذا .

أكتشف العلماء أن مخ الإنسان يستطيع أستقبال وتصحيح مسار أى تحركات جسدية ، لكن يستقبل المدخلات المحفذة سواء سلبى أو إجابى مرة واحدة
لذا يجب أن نتعامل مع أى شىء على أنه جيد ومحمود ونتقبله بقدر من الأرتياح حتى نتعامل معه على أحسن وجه
الشعور بالأمتنان لكل ما أعطاه الله لك سيجعلك دائما فى حالة رضا وتطلع الى القادم باطمئنان وثقة لأنه بيد الله ..كلمة الحمد لله بيقين عند كل موقف يحدث لك ،ترسل للمخ الإشارة اللإجابية بأن هذا إختيار الله لك .

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.