أزمة التقاعد و أنماطها؟

أزمة التقاعد وأنماطها؟ 

هو موضوع مهم جداً ويعدّ من أقسى الأحداث التي يتعرض لها الأنسان وربما تسبب له العديد من الأزمات والضعوط والصراعات النفسية.

أزمة التقاعد و أنماطها؟

  “علماء النفس رصدوا 5 أنماط للتقاعد أولهم النمط الناضج وأصحابه يتقبّلون التقاعد على أساس انه حدث لا بد منه وفرصة للخروج من دائرة الروتين ويبدأون فوراً بإقامة علاقات اجتماعية جديدة ويكتشفون في ذواتهم دوافع واحتياجات لم تكتشف بعد”.

النمط الثاني

 هم أشخاص يرّحبون بالتقاعد كفرصة للراحة والأسترخاء والتأمل وعدم الألتزام بالروتين الذي كان مفروض عليهم سابقاً وليس لديهم أي رغبة بإعادة اكتشاف ذواتهم”.

النمط الثالث

هذه الفئة لا يجدون ذواتهم الا في العمل والاجتهاد فالخلود للراحة يعادل الموت والعمل هو السلاح لاستمرار وجودهم في الحياة”.

النمط الرابع

ترفض هذه الفئة فكرة التقدم بالعمر وفكرة التقاعد بالمطلق ويقومون باسقاط رغباتهم السلبية على الأخرين, الذين يعتبرونهم انهم السبب في فشلهم وهذه الفئة تكون في حالة غضب مستمر وتسوء علاقتهم بذاتهم أولاً وبالأخرين ثانياً”.

النمط الخامس

وأما أصحاب هذا النمط يلومون انفسهم على كل فشل لحق بهم, ويفتشّون في حيواتهم عن أي أحداث أو مواقف سيئة ويعيدون اجترارها ويتفق العلماء أن أصحاب النمطين الأخيرين يفشلون في مواجهة أزمة التقاعد والتغلّب عليها وسوف يعانون من مشكلات نفسية”.

أهم المشكلات التي يعاني منها المتقاعدون

“الحزن والأسى الناتجان عن الوحدة وفقدان الحب والتفاعل مع الأخرين والشعور بالذنب الناتج عن الصراعات والأستغراق في الأحداث الماضية والأكتئاب والقلق خاصة قلق الموت والشعور بوطأة المرض والعجز وبعض المشكلات الخاصة مثل العته”.

التعامل مع المتقاعدين

كل هذا يفرض علينا نوع من التعامل الخاص مع المتقاعد , يكون من خلال فهم طبيعة هذة المرحلة , وتصميم برامج وقائية تقي من أزمة التقاعد المفاجئ وجعلها عملية تدريجية كما ينبغي الأستفادة قدر الامكان من طاقات المتقاعدين البشرية.

 

أخيراا تتم الاستفادة من المتقاعدين من خلال اعطائهم أدوار جديدة يمارسونها في مجتمعهم تسهم في ممارسة حياتهم بشكل طبيعي ولا نغفل أهمية وجود فريق علاجي متكامل لتقديم الرعاية اللازمة لهذة الفئة التي يمكن أن يكون أباؤنا أو أمهاتنا احدى أفرادها.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.