أزمتى الصحية ونصيحة أمى
أزمتى الصحية ونصيحة أمى
بقلم محمد شبانة
من المؤكد أن الأزمات التى يمر بها أى إنسان خاصة إذا كانت أزمات صحية تجعل الإنسان أى إنسان يقف كثيرا مع نفسه ويعيد ترتيب حساباته .
خاصة وإنه سيكتشف أن هناك شخصيات كثيرة كانت في حياته ولم تكن علي قدر المسئولية وقت الأزمة .
وسيفاجأ كذلك بشخصيات أخرى لم يكن يتوقع منهم ثمة شئ وفوجئ كذلك بمواقف مختلفة وقت الأزمة .
نصيحة أمى
وقد فاجأنا الكاتب الصحفي والمحلل الرياضي الشهير محمد شبانة بكتابة كلمات قوية ومؤثرة وذلك عبر صفحته الخاصة بالفيس بووك بعد الأزمة الصحية الصعبة التى مر بها مؤخرا وندعو الله أن يمن المولي عليه بالصحة والعافية.
فقد كتب قائلا/ كان عمرى سبع سنوات كنا على خلاف مع اسرة قريبة وكانت امى تُكرم ابنائهم فسألتها بطفولة عن السبب فقالت : حب الناس حتى وان اختلفت والعطاء والخير اهم ما فى الحياة .. فإفعل ذلك سيكرمك الله فتعلمت من كلماتها ..
وقد كان كرم الله واسعا فيما اصابنى بهذه الألام المبرحة مؤخرا ولم اكن اطيق وقال الطبيب إن الله بجوارك ولو فات يومان اخرين ما استمرت الحياة .. وجاءت هذه الأزمة العنيفة لأتذكر كل كلمة قالتها امى فى شريط ذكريات حسن وانا ارقد على سرير المرض لا اقوى حتى على الكلام .. وكل الناس تأتى الى المستشفى لتطمئن على صحتى بكل ود وحب ومشاعر صادقة .. اصدقاء وصديقات وزملاء وزميلات ومسئولين وجمهور حبيب غالى لا اعرفهم وقف على ابواب الغرفة يسأل عنى ويزورنى ومنهم من وقف فوق رأسى حتى ساعات الفجر ..
لا اجد كلمات شكر حقيقية لحضراتكم ولكل من سأل عنى او ارسل رسالة على التليفون او عبر السوشيال ميديا او هاتفنى او زارنى واعتذر لمن لم استطع التواصل معه فقد كان مصابى صعبا ..
فهذا الحب الجارف يطوق عنقى ويجعلنى اسيرا لكل هذه المشاعر الصادقة .. وقد الهمنى الله الصبر وهون عليا بدعواتكم حتى خرجت من المستشفى بعد ثمانية ايام صعبة واليمة وعدت الى بيتى من جديد ..
مرة اخرى اتوجه لحضراتكم بالشكر والعرفان .. وان شاء الله يكون اللقاء القريب بعد التعافى.