أسبوع الدُمُوع والأحزان في الوسط الفني بعد رحِيل كبار النجوم..بقلم: خالد فؤاد

في أسبوع واحد بل في ثلاثة أيامٍ مُتعاقبة فقدنا ثلاثة من كبار الفنانين الذبن امتعونا عبر سنواتٍ طويلة” كل في مجاله” بالكثيرِ والكثير مِن الأعمالِ الجميلة الخالدة والتي اسعدتنا واسعدت الأجيال السابقة لسنواتٍ طويلة ومن المؤكد ستظل تُمتع الكثير والكثير من الأجيال القادمة…ومن هنا كانت صدمتنا مُضاعفة برحيلهم جميعًا وفي أيامٍ قليلة ومُتقاربة…

الفنان القدير سناء شافع:

فما كِدنا نفِيق مِن صدمة رحيل الفنان والمبدع الكبير سناء شافع المُلقب بفيلسوف الفن المِصري يوم الأربعاء الماضي عن عمر يناهز ٧٧ عامًا بعد صراع مع المرض وبعد حياة حافلة بالفن والإبداع سواء من خلال أعماله كممثل ومخرج أو كأستاذ كبير في أكاديمية الفنون حيث كان عميدًا بها؛ فقدم الكثير وتخرج من تحت يديه أجيالًا من الفنانين فهو وكما ذكرنا لم يكن مُجرد مُمثل لم يصل بأدواره لدرجة البطولة المُطلقة بينما كان أكبر من هذا بكثير فكان يتعامل مع التمثيل بحالة مزاجية خاصة ومختلفة؛ فلم يكن ينظر للأدوار التي كان يُقدمها من مُنطلق مِساحتها بقدر مايستطيع أن يقوله من خلالها ويرضي به ذاته قبل أي شخص آخر فلم يكن في حاجة على الإطلاق لتقديم أعمال يخطف بها الأنظار نحوه حيث لم يكن يُعاني من أي ضغوط من خلال تواجده كممثل.

 

الفنان المُبدع سمِير الاسكندراني:

نقول إننا لم نكاد نفِيق من صدمة رحيل هذا الفنان الكبير ذو المذاق والطعم المُختلف حتى صُدمنا بعده بيومٍ واحدٍ تحديدًا مساء الخميس الماضي برحيل الفنان الكبير سمير الاسكندراني المُلقب بثعلب المُخابرات المِصرية حيث أسقط ست شبكات تجسس وبالتالي يُعد بمثابة الملحمة الوطنية العظِيمة والملحمة الفنية الرائعة حيث ظل مُختلفًا بكل ما قدمه من أعمال غنائية ذات قيمة عظيمة وبعيدًا عن الفن…

اشتهر كإنسان بأعمال خيرية رائعة لاتُعد ولاتُحصى حيث كان شديد الحرص في عدم الحديث عنها.. ناهيك عن اغانيه الجميلة التي امتعنا بها لسنواتٍ طويلة رغم قلة عددها فتعد من الأعمال الخالدة التي عشقتها الأجيال المتعاقبة سواء الوطنية منها أو العاطفية التي قدمها بإسلوب خاطب كافة المشاعر.

وقد جاء رحيله بعد معاناه مع المرض حيث خضع خلال الأسابيع الأخيره من حياته لإجراء جراحة مرتين في فترة زمنية قصيرة بسبب معاناته مع الفشل الكلوى.

 

الرائعة الجميلة شويكار:

استيقظنا يوم الجمعة الماضي وبعد ساعات قليلة من رحيل الاسكندراني على نبأ رحيل الفنانة الكبيرة شويكار والتي تُعد واحدة من أبرز ايقونات الفن المصري والعربي في حقبتي الستينات والسبعينات من القرن الماضي وتعد بإتفاق الجميع واحدة من أهم ١٠ نجمات في تاريخ المسرح المصري والعربي حيث شكلت مع رفيق مشوارها الفني والإنساني العظيم الراحل فؤاد المهندس حالة خاصة تجاوزت العشرين عامًا فقد امتعونا لسنواتٍ طويلة بتميزهم ونجاحهم ويكفي ماقالته الفنانة الكبيرة الراحلة هند رستم عنهما بعد الإنفصال: أن المسرح المصري فقد نصف قوته بإنفصالهما.. ولم يختلف أحد مع ما من منطلق إنه حقيقه لمسها الجميع وتأثر بها الملايين من عشاق المسرح بكافة الأقطار العربية.رحم الله فنانينا ومبدعينا الكبار.