أسرار في حياة ماجدة الصباحي “جميله بو حريد“

بقلم/

عبد اللطيف مطر

انتقلت الى رحمه الله الفنانه الجميله ماجده الصباحي عن عمر يناهز 89 عاما اليوم والفنانه ماجده تعتبر من جيل العبا قره حيث ظهرت في وقت تألقت فيه الفنانه صباح وشاديه وسعاد حسني وناديه لطفي وغيرهن من جيل العباقره.

ورغم ظهورها في وسط هذه الكوكبه من الفنانات القديرات إلا أنها كان لها أسلوبها المميز وطريقتها في الكلام الذي أصبح مثالا للرقة بين أفراد الشعب المصري وقد قامت بأدوار كثيرة في السينما والشاشة الصغيرة .

ومن أبرز أدوارها فيلم “جميله بو حريد” “المناضلة الجزائرية المعروفة والتي أدته باقتدار وعلى أكمل وجه والذي مازال عالقا في أذهان الناس حتى الآن.

أسرار حدثت أثناء تصوير الفيلم

من الأحداث الغريبة التي مرت
بالفنانة ماجدة حينما قامت بتصوير فيلم “جميلة بوحريد ”
أنها طلبت من المخرج أن لاترتدي باروكة للرأس تظهر أن أثر التعذيب الذي تعرضت له المناضلة “جميلة بوحريد” حينما قام جنود الإحتلال بحلق

شعرها نهائياً كنوع من الإذلال والتعذيب النفسي.
فقد طلبت من المخرج أن تحلق بالفعل شعر رأسها بالكامل .
حتي أنها تغيرت ملامحها تماما .
وحين عرض الفيلم بفرنسا كانت تحضر حفل تكريمها على هذا الدور مرتدية باروكة وفستانا أحمر
مما جعل الحضور يتعجبون كيف لفنانة بهذا الجمال الفائق الحد أن تتحول بهذا الشكل في تأديتها للشخصية .مما كان ذلك شهادة إقتدار وتفرد لموهبتها.

وأيضا من المفارقات التي حدثت أثناء تصوير الفيلم .تعرضت الفنانة ماجدة أثناء تصوير مشهد الفرار من جنود الإحتلال فقد كسرت ساقها مما جعل المخرج يعطل إستكمال الفيلم حتي يتم شفاء الفنانة ماجدة وتتماثل للعلاج .

بنائا علي طلبها .لان المخرج كان سيكمل المشاهد بدوبلير بدلا منها
لكنها أصرت أن تقوم بنفسها بكل مشاهد الفيلم حتى مشاهد التعذيب .

إنها المولعة بالفن إنها كانت تشعر بأهمية الدور الذي تؤديه وتؤمن برسالة الشخصية مما جعلها تندمج في الدور ليصل أدائها للمشاهد بكل مصداقية.
وقد غيرت أسرتها، مكان تشييع جنازتها من مسجد الحصري.

بالجيزه الي مسجد مصطفى محمود بالمهندسين لتكون قريبه من كل محبيها ويستطيعون المشاركه في تشييع جنازتها رحم الله الفنانه القديره ماجده الصباحي وادخلها فسيح جناته والهم أهلها ومحبيها الصبر والسلوان.