أسرار فيروز فى عيد ميلادها الـ88.. وقصة حُب جارة القمر ورحباني

أسرار فيروز فى عيد ميلادها الـ88.. وقصة حُب جارة القمر ورحباني

.. وفاء عبد السلام

بدأت فيروز، واسمها الحقيقي نهاد رزق وديع حداد، مشوارها في عالم الغناء في عمر السادسة وتحديدا في عام 1940، إذ انضمت لكورال الإذاعة اللبنانية. وقد اكتشفها حليم الرومي أطلق عليها اسم فيرُوز.وأنجبت فيروز من الرحباني: «ريما وزياد وهالي وليال عاصي الرحباني» وبعد وفاة ليال ومرض هالي الذي جعله قعيد شكل زياد وريما عاصي الرحباني. الجيل الثاني من الرحبانية.

لم يمنع الانفصال أو الرحيل فيروز من البقاء على عهد رحباني، لتظل تغني له حتى الآن، أغنيات تتذكره بها، بعد أن رحل عنها في عام 1986.وعلي مدار ثمانية عقود من الزمان، غنت فيروز مئات الأوبيرتات والأغاني التي يصل عددها إلى 800 أغنية من الحان آل رحباني حيث شكل إلياس إلى جانب أخويه منصور وعاصي الرحباني والفنانه فيروز، ما عرف بالجيل الذهبي للتلفزيون والمسرح والموسيقى في لبنان.

وقالت فيروز: «الزواج صعب بين البسطاء والعاديين فكيف بيننا.. بيتنا بيت صعب وأولاد هذا البيت تعذبوا كثيرا، عائلتنا مثل التراجيديا الإغريقية، الفرح فيها وقتي، الأساس فيها الحزن والألم… فرحنا المؤقت كان الحلم، الحزن كان الحقيقة»، وذلك وفقًا لما نقله كتاب «الظاهرة الرحبانية.. مسيرة ونهضة» للكاتب اللبناني هاشم قاسم.

وكانت انطلاقه جارة القمر الحقيقة عندما بدأت الغناء على ألحان الرحبانية، فقد غنت جارة القمر لفلسطين والمقاومة والحب والعروبة ولبنان ،حتي هجر آل رحباني الحياة والفن وفيروز بوفاتهم واحدٱ تلو الأخر.

كما بدأت هذه العلاقة، في إذاعة بيروت عندما كانت فيروز تُغني فى فرقة الكورس عام 1940. إذ تم إختبارها من قبل عاصى الرحباني. وعلى الفور نشأت بينهما علاقة حب قوية. وبعدها تزوجت فيروز من عاصي الرحباني. لتصبح واحد من أهم الزيجات الفنية على مستوى الوطن العربي، والتي نتج عنها ميلاد مئات الروائع الموسيقية الغنائية المُخلدة فى ذاكرة الفن العربى

وقد جعل عاصي من فيروز أسطورة غناء في العالم العربي والغربي، وواصلا نجاحهما الكبير وتحولا لاسطورتين في التلحين والغناء، وبعد تواصل نجاحهما، قرر الثنائي فيروز والرحباني، تأسيس المؤسسة الرحبانية الفيروزية لإنتاج الأفلام السينمائية، لتكون شاهدة على نجاحاتهم التي انطلقت عبر نافذتها.

 

فقال زياد الرحباني في تصريح متداول منشور على لسانه: «لم أعش طفولة طبيعية، وفتحت عيوني على مشاكل والديّ عاصي الرحباني، وفيروز. ذات يوم بلغ غضبى ذروته، وحاولت الحصول على مسدس وأطلق النار عليهما حتى أستريح. غادرت البيت وعمري حوالي 13 عاماً»

وبدأت العلاقة بين فيروز وعاصي، في أخذ مسار مختلف، عندما أُصيب عاصي الرحباني عام 1972 بنزيف دماغي. ولم يقوى على العمل. وقرر التوقف عن التلحين. فقد زادت الخلافات بينهما.

وكانت تشارك فيروز عندما مرض زوجها في مسرحية (المحطة)، وكتب حينها منصور الرحباني “سألوني الناس عنك يا حبيبي.. كتبوا المكاتيب وأخدها الهوا بيعز علي غني يا حبيبي ولأول مرة ما منكون سوا”.

وعكست كلمات الأغنية حزن فيروز لغياب زوجها لأول مرة، ولحن هذه الكلمات الابن زياد الرحباني وهو ما زال في الــ 17 من عمره وقد أغضب هذا الأمر عاصي الرحباني. وشعر أنهم استغلوا مرضه فقرر أن يحذف الأغنية من المسرحية ولكن نجاحها جعله يتراجع عن قراره.

ورغم الانفصال إلى أن خبر رحيل رحباني تزل كصاعقة على فيروز، وفي إحدى حفلاتها الغنائية غنت فيروز للمرة الثانية أغنية (سألوني الناس) ودخلت في حالة بكاء على المسرح، وهي تغني مقطع ” بيعز علي غنى يا حبيبي.. ولأول مرة ما بنكون سوا”

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.