رجل صاحب مشوار طويل في عالم الصحافة ، صاحب القلم الحر ، أحب الكتابة منذ صغره ،وحقق حلمه في الدخول لبلاط صاحبة الجلالة ، وحفر اسمه فيها بحروفاً من ذهب هو الكاتب الكبير إبراهيم سعده أسمه بالكامل ” إبراهيم على سعدة “فى 3 نوفمبر عام 1937م بمحافظة بورسعيد وتلقى تعليمه بها.
عشق الصحافة منذ صغره ،وكانت تمثل شئ مهم في حياته ،وتكاد أن تكون كل حياته حيث شارك فى تأسيس مجلة المدرسة الثانوية، بداية عمله في الصحافة كانت في مجلة” الشاطئ” وكان يعمل معه العديد من الكتاب الكبار الذي لمع أسمائهم فيما بعد ،ومنهم مصطفى شردى وجلال عارف وجلال سرحان.
إبراهيم سعده بسبب حبه الشديد للصحافة قبل حصوله على الشهادة الثانوية مراسلًا لعدد من الصحف والمجلات منها مجلة “الفن”، “سندباد”، “الجريمة” وكان متميزاً منذ صغره في هذا المجال.
“إبراهيم سعده :سافر إلى سويسرا ودرس الاقتصاد السياسى هناك وعاش قرابة 12 عامًا فى أوروبا وفى سويسرا سعى للعمل مراسلًا صحفيًا لأى صحيفة مصرية.
جمع”إبراهيم سعده” في فترة من فترات حياته رئاسته لتحرير جريدتين، صحيفة الأخبار القومية ورئاسة تحرير مايو لسان الوطنى الديمقراطى.
من أهم المقالات الصحفية والأكثر متابعة كانت مقالات إبراهيم سعده الذي كان يكتبها في أخر صفحة بأخبار اليوم ،كان مخصص له عمود بأسمه .
من مقالاته التي لا تنسى في عموده الخاص ،مقاله الشهير الذي كان عنوانه “من مبارك إلى كلينتون “، وكان يرد به على مقال مناظر للصحفي الأمريكي توماس فريدمان، حمل عنوان مماثل، لكنه مضادٌ في المعنى، كان بعنوان “من كلينتون إلى مبارك”، كان الصحفي الأمريكي يسخر فيه من الرئيس مبارك ، ويتهمه بالتقاعس عن مؤازرة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في كامب ديفيد وتقديمه تنازلات بشأن القدس ، أرسل: سعده “رسالة طويلة عريضة من التهكم، ولكن هذه المرة من رئيس تحرير أخبار اليوم المصرية، في ردٍ منه على تهكمٍ مماثلٍ للصحفي الأمريكي الشهير توماس فريدمان، قصد من خلاله الإساءة للدولة المصرية.
” إبراهيم سعدة ” تقلد عدد من المناصب الصحفية تلو الأخرى
استطاع إبراهيم سعدة أن يحقق خبطة صحفية سياسية حولت مجرى حياته عندما طلب منه مصطفى أمين تغطية خبر لجوء جماعة النحلاوي سياسيًا إلى سويسرا، وذلك بعد حدوث الانفصال بين مصر وسوريا، ونجح في اجتياز هذا الاختبار الصعب، والتقى بجماعة النحلاوي وحصل منهم على تفاصيل مثيرة عن مؤامرة الانفصال وحقيقة تمويل الملك سعود لعملية الانفصال.
وجاء بعدها قرار من الرئيس” محمد أنور السادات” بتعيينه رئيسًا لتحرير أخبار اليوم، وكان إبراهيم سعده يعد أصغر رئيس تحرير جريدة رسمية وقتها .
إبراهيم سعدة قرر الغياب واعتزال الصحافة بعد ثورة يناير ،وقرر السفر إلى سويسرا وأستقر هناك لفترة طويلة ،عندما تعرض الكاتب الكبير لوعكة صحية و صراع طويل من المرض وعاد إلى مصر واستكمل رحلة علاجه إلى أن توفاه الله اليوم ورحل عن عالمنا رحمه الله .