أسرة فرح القصاب تناشد العدالة اللبنانية بسرعة مقاضاة “صعب” تخفيفا لآلامهم النفسية

فرح القصاب ..ضحية لن تكون الأخيرة للإهمال الطبي في عمليات التجميل

لم تهدأ نفوس العائلة المكلومة بوفاة نجلتهم على يد طبيب التجميل المشهور، حيث لن تكون الضحية هي الأخيرة لمسلسل لحوادث الإهمال الطبي في مجال التجميل، فبعد مرور أكثر من عام على وفاة فرح جواد القصاب زوجة السيد صقر كمال حسن، في مستشفى الدكتور نادر صعب في 31/5/2017، تعلن الأسرة للرأي العام أسفها الشديد على عرقلة سير العدالة بشكل غير مسبوق وممنهج من قبل المدعى عليهم كافة وهم: الدكتور نادر صعب والدكتور جورج نصرالله والممرضة اليان خوري والممرض وليد رضوان.

وفي بيان حصلت ” ……..” على نسخة منه، فإن عائلة القصاب تضع هذه الوقائع المبكية والمفجعة أمام رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون و رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ومعالي وزير العدل سليم جريصاتي ومجلس القضاء الأعلى المحترم ممثلاً برئيسه القاضي جان فهد، مناشدة إياهم سرعة البت في القضية وحتى يعلموا ماذا يجري منذ سنة وشهرين في قضية الفاجعة التي ألمت بالأسرة فرح جواد القصاب في مستشفى الطبيب الشهير.

وجاء في بيان العائلة “كلنا أمل بأن القضاء اللبناني سوف ينصفنا وبأسرع وقت ممكن، على أمل أن تستقر روح فقيدتنا حيث هي، وتخف آلامنا وآلام طفليّ الفقيدة غزل وكمال”.

وأكدت الأسرة أنه بعد رد الهيئة القضائية في جبل لبنان ومحكمة التمييز الجزائية إستئنافات المدعى عليهم، وإستدعاءات التمييز كافة المقدمة من المدعى عليهم طعناً بقرارات قاضي التحقيق برد الدفوع الشكلية، مع تضمينهم الغرامات المالية، تم تعيين جلسة جديدة لدى قاضي التحقيق في جبل لبنان القاضي حنا بريدي في 16/7/2018، لنفاجأ بإحدى المدعى عليهم الملاحقة إليان خوري تتقدم بإستئناف جديد لقرار رد الدفوع الشكلية للمرة الثانية، أمام الهيئة القضائية ذاتها، في جبل لبنان، وذلك بهدف عدم عقد الجلسة في التاريخ المذكور، وإبعاد شبح القرارات القضائية الواجب اتخاذها بحق المدعى عليهم جميعاً، وشبح الخوف من مثولهم أمام قاضي التحقيق واستجوابهم حول الجرائم التي ادعت بها النيابة العامة ضدهم. وهذا الاستئناف هو تمهيد جديد لفصل جديد من المماطلة المعتمدة.

وبحروف يملؤها الحزن أعادت عائلة المرحومة فرح القصاب، تأكيدها على احترام وثقة بعدالة القضاء اللبناني، لافتة أنه يغص حلقها ما يحدث ويعرقل سير هذه العدالة، وتأخير مقاضاة المدعى عليهم في قضية وفاة المرحومة فرح القصاب في مستشفى الدكتور نادر صعب.

وتعود الوقائع إلى أوقات كان يتردد فيها اسم الدكتور نادر صعب كواحد من أشهر أطباء التجميل بالوطن العربي وأصبحت المستشفي الخاص به مقصدا للباحثات عن الجمال من الفنانات والمشاهير، وكانت السمعة الطيبة هي ما دفعت الضحية للذهاب إلي نهايتها، وتشير مقولات أسرة الضحية إلى أنها لم تكن بدينة بالمعني المعروف حيث كان قوماها متناسقا مع طولها وكان كل تفكيرها في شفط دهون بسيطة لفقد عدد من الكيلوات .

وكانت فرح قصاب تعيش مع عائلها بمدينة دبي وهي أم لطفلين وتبلغ من العمر 33 عاما عندما قررات إجراء علمية لشفط الدهون حينما قررت إجراء العملية، ذهبت بصحبة والدتها دون إخبار والدها الذي كان يرفض إجراء تلك العلمية .

وبعد الدخول للمستشفي أقنعها “صعب” بإجراء عمليان لشفط دهون في أماكن متفرقة من الجسم وذلك من أجل أن ترتفع تكلفة العملية، وكانت المفاجأة بأن المستشفي غير مجهزة بغرفة انعاش، وبعد انتهاء العملية فوجئت الأم بفقدان ابنتها للوعي وهنا قرر “صعب” نقلها لمستشفي بعيد بها أحد أصدقائه اتفق معه على كتابة شهادة وفاة الضحية والتأكيد على أنها لفظت أنفاسها الأخيرة في المستشفى الأخير ليبرأ نفسه من تهمة الإهمال.

جدير بالذكر أن فرح قصاب تحمل الجنسية الأردنية بجانب العراقية وهو ما دفع سفارة الأردن للتدخل في الأمر لإغلاق المستشفى المذكورة وتتبع الجاني قضائيا إلا أن هروب المدعو صعب هو ما أجل جلسات مقاضاته لحيث ضبطه وإحضاره .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.