أسير هواك … للشاعر /حازم حمزه

أسير هواك

الشاعر / حازم حمزه

أسير هواك

يَا أَيُّهَا الْوَجْهُ الْبَرِئُ أسرتني
وَهُنَاكَ فِي طُرُقِ السُّهَادِ تَرَكْتَنِي
مُنْذ التقيتكَ وَالْغَرَامُ مُكبِّلي
لَوْ كَانَ قَلْبُك عَادِلاً لرحِمْتني
قَلْبِي هَوَاكَ برغم أنَّك قَاتِلِي
شِطْرَيْن أَنْتَ يَا ظَلُومُ قَسَمتني
فَهُنَا لَدَيَّ الْجِسْمُ يَرْسُفُ تَائِهَاً
فِي قَيْدِ هجرك قَاصِدًا كبَّلتني
ولديكَ رُوحِي لَا تُرِيدُ تَحَوُّلَاً
وَإِذَا صَرَخْتُ هَل تُرَاكَ سَمِعْتَنِي ؟
سَقَطَت شِراعِي بَعْدَمَا عَصَفَتْ بِنَا
رِيحُ الْفُرَاقِ وَبَعْدَهَا بعثرتنِي
السِّحْرُ فِي عَيْنَيْك سَهْمٌ قَاتِلٌ
أَقْبَلَتَ نَحْوِي قَاصِدًا فسحرتنِي
وَالْعَذْبُ مِن شفتيك سَالَ فهالني
ذَاك الْجَمَالُ فَهَل إلَيْك تَضَمُّنِي ؟
هَلَّا نَظَرْتَ إليَّ نَظَرِةَ رَاحِمٍ
وَاَللهِ قَلْبِي قَد تَشَتَّتَ دُلَّنِي !
وَأَنَا الْمُعَذَّبُ مِن سُهادٍ مِن أسَي
إنِّي أُسِرْت وَقَيْدُ حُبُّكَ هَدَّني !
قَلْبِي يريدكَ سُؤْلَه وَمُرَادَهُ
أَرْجُو الْجَوَابَ وَمَا أَرَاك أَجَبْتَنِي
لَوْ كُنْت تَدْرِي كَيْف حُبُّك دَاخِلِي
لَجَعَلْت قَلْبَكَ يَا مُعَذَّبُ موطني
وبرغم نَارٍ فِي حَنَايَا خافِقِي
فَلَسْتُ يَوْمًا عَنْ هَوَاك سأنثني
فَلَسْتُ يَوْمًا عَنْ هَوَاك سأنثني
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.