” أضرحة الأحياء “
” أضرحة الأحياء “
بقلم الكاتبه/أميره عبد الرؤوف
أوقات كثيره نهرع من واقعنا المرير ، ننزوي بعيدًا ناحية
حُلم عاش وتأصل بأرواحنا سنين لا يمكننا أن نحصي
عَددها ، أو ربما مللنا من عَدِها .
و هناك نلتقي بشخص من صنع خيالنا ، ينتظرنا بباقة
ورود ، يسرقنا برفق، نلقي بأنفسنا ببن ذراعيه ، لنخبره
عن أيام تفننت و تفوقت على نفسها فى إيلامنا خداعنا
و إزعاج أقدارنا ، أيامًا تعمدت تشويه ما تبقى من أُمنياتنا …
فنجد ذاك الشخص كالطبيب البارع يُحيك جروحنا بمهاره
يُرْبت ، يُداوي، يَتْفهم، يُقدر ،يُدْعم، يُراعي، يُطمئن ، يكن
لنا ملاذًا آمن …..
و لكن فى أقل من لحظة تعلو أصوات أجراس الواقع
توقظنا و تجبرنا على الرجوع ،فنعود لنلبي نداء الحياه فأجدني هناك ملقاه بين أضرحة الأحياء ، لأصبح
مجرد أسم فى كشوفاتهم …..