(أضغاثُ حُلم)د. معن حسن الماجد العراق- الموصل

(أضغاثُ حُلم)

ويَغُطُّ في نومٍ عميق
يختالُ في غسقِ الدُّجى
ليداعبَ الطيفَ العتيق
يجترُّ آمالاً تلاشتْ في غياهيبِ النوى
ليرومَ عاصمةَ البريق
فتطوفُ غاياتُ الأماني حول أفواج الخيال
وتعاقرُ الوجدَ العريق
يشْتدُّ في طلبِ الهوى
فتروغُ حاديةَ الرجاء
ويَجرُّ أذيالَ الطريق
كمْ ظلَّ في سُبلِ القنوطِ مُدنْدناً
يشْقى ولمْ يشكُ الملالةَ والجفا
ويَؤمُّ أورادَ المُحِبِّ ويشتهي
عصرَ المودّةِ يستفيق
مرَقتْ أواخرُمجده
وجثتْ على أعتابها
أضغاثُ أحلامٍ تَليق
أفَلتْ بيادرُ زهوِه
فَغَفتْ على أنقاضِها مدنُ الرحيق
يخشى النهوضَ ويَتّقي
شُهُباً تَهُمُّ بيقظةِ الوهمِ السحيق
وعلى شَفا أسوارِ غفوتهِ أنين
يأتَزُّ حول مشارفِ الشوقِ الطليق
يمتَدُّ حول سرابهِ
فيَقُدُّ ثوبَ غيابهِ
بمخالبِ الحزنِ الدَفيق
ويسوقُ قافية الجوى
في عُقرِ ليلٍ ما ارتوى
فيجُبُّ عن أجواءهِ
لونَ الصباحاتِ الأنيق
يتَجرّدُ الإصباحُ عن هَذيانهِ
مسْتَنفِذاً حِيَلَ الرُقود
وتُداهمُ الأحداقَ أنباءُ الحريق
عمّا قريب
حَتماً ستَخْذلُه المنى
عمّا قريب
رغماً على أشلاءِ نوبتِه يفيق

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.