أعمال تعادل أجْرَ الحَج بقلم فضيلة الشيخ أحمد على تركى

أعمال تعادل أجْرَ الحَج

بقلم فضيلة الشيخ أحمد على تركى

مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف

بشري لكل من لم يكتب الله له الحج هذا العام ، إليكم أعمال تعدل أجر الحاج .

أولاً :

نيَّة الحج والعُمرة نيَّة خالصة صادقة لله تعالى فالمسلم عندما ينوي الحجَّ بنيَّة صادقة خالصة، ولم يذهبْ بعُذْرٍ ، فإنَّ الله تعالى يكتب له أجْرَ الحَج .

فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما رجَعَ من غزوة “تبوك” ودنا من المدينة قال:

إنَّ بالمدينة لرجالاً ما سِرْتُم مَسِيرًا ، ولا قطعْتُم وادِيًا إلاَّ كانوا معكم حَبَسَهُم المَرَضُ .

وفي رواية :

حَبَسَهم العُذْرُ .

وفي رواية:

إلاَّ شَرَكُوكم في الأجْرِ .

رواه البخاري من رواية أنس

ورواه مسلم من رواية جابر واللفظ له.

ثانيًا :

المحافظة على صلاة الفجر في جماعة .

واسمع إلى ما قاله النبي صلَّى الله عليه وسلَّم في الحديث الذي أخرجه الترمذي عن أبي أُمامة أنَّه قال :

مَن صلى الفجر في جماعة ثُمَّ جلَس يذكُر الله عزَّ وجل حتى تطلُع الشمسُ ، ثم قامَ فصلى ركعتين ، كُتب له أجْرُ حَجَّة وعُمرة تامَّة تامَّة تامَّة .

ثالثًا :

حضور مجالس العلم في المسجد :

فقد أخرج الطبراني والحاكم عن أبي أُمامة عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال:

مَن غدا إلى المسجد لا يريد إلاَّ أن يتعلَّم خيرًا أو يعلمه ، كان كأجْرِ حاجٍّ تامًّا حَجَّته .

رابعًا:

أداء الصلاة المكتوبة في المسجد :

فقد أخرَج الإمام أحمد بسندٍ حسن عن أبي أُمامة أنَّ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال:

مَن مَشَى إلى صلاة مكتوبة في الجماعة ، فهي كحَجَّة، ومَن مشى إلى صلاة تطوُّع أي صلاة الضحى فهي كعُمرة نافلة .

فلا تتعجَّب من هذا الأجْر ، ولكنَّ العجب كل العجب ممن يتوانَى ويتكاسَل عن هذا الأمر، وانظر عندما يخرج المسلمون من بيوتهم مُتطهِّرين ؛ لأداء الصلاة المكتوبة في جماعة في المسجد وفي وقت واحد ، وهذا يُشبه خروجَ الحجيج من بيوتهم مُتوجِّهين بقلوبهم وأبدانهم إلى البيت المعظَّم لأداء مناسك الحج .

خامسًا :

عُمرة في رمضان :

إنْ عجزتَ عن الذهاب إلى الحَج فاجتهدْ أن تعتمرَ في رمضان ؛ فإنَّ هذا فيه ما فيه من الأجر؛ فهو يَعدِل حَجَّة مع النبي صلَّى الله عليه وسلَّم

عن ابن عباس رضي الله عنهما :

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:

عُمْرةٌ في رمضانَ تَعْدِلُ حَجَّةً ، أو حَجَّةً مَعِي .

متفقٌ عليه

سادسًا :

برُّ الوالدين :

أخرَجَ أبو يَعْلى بسند جيِّدٍ :

أنَّ رجلاً جاء إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وقال : إنِّي أشتهي الجهادَ ولا أقدر عليه ، قال :

هل بَقِي مِن والديك أحدٌ؟
قال: أُمِّي
قال: فأبل الله في برِّها ، فإذا فعلتَ فأنتَ حاجٌّ ومُعْتَمِر ومُجاهد .

سابعا :

تحجيج غيرك بمالك :

فعن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

” من جهز غازياً أو جهز حاجاً أو خلفه في أهله أو فطَّر صائماً كان له مثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيء ” .

رواه النسائي وابن خزيمة والترمذي .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.