أفضل أيام الدنيا العشر :

🕋 أفضل أيام الدنيا العشر :

 

بقلم : الداعية / بهيرة خيرالله

– في حياة المسلم عشر ليالٍ هي أفضل الليالي في حياته ، وعشرة أيام هي أفضل الأيام في حياته :
فأما الليالي فهي العشر الأخيرة من شهر رمضان ، ففيها ليلة القدر التي هي خيرٌ من ألف شهر .

وأما أفضل الأيام في حياته فهي العشرة الأول من ذي الحجة ، فهى أفضل بنهارها لكونها فيها ” يوم التروية ” الثامن منه الذى تبدأ فيه أعمال الحج & و ” يوم عرفة ” الركن الأعظم للحج & ويوم النحر يوم العيد . ويكفى القسم الإلهى بها فى قوله تعالى : { وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ } ، إذ أن الله العظيم لا يُقسم إلا بعظيم – وَالْفَجْرِ هو فجر اليوم العاشر من ذى الحجة ، فجر” يوم الأضحى” الذى ينحر فيه المسلمون من غير الحجيج الأضحية ، وهو ” يوم النحر” الذي ينحر الحُجاج فيه الهدى بمنى أو بمكة ضمن مناسك الحج ؛ وعنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أعظمُ الأيامِ عندَ الله يوم النحر ) – وقوله : “وَلَيَالٍ عَشْرٍ” يعني العشر الأولى من ذي الحجة – وقوله : “والشَّفْعِ” هو ” يوم النحر” العاشر من ذى الحجة – وقوله : وَالْوَتْرِ هو ” يوم عرفة ” التاسع من ذى الحجة بحسب بعض أقوال المفسرين .

– وقد شهد النبي صلي الله عليه وسلم لهذه الأيام بأنها : ( أفضل أيامُ الدنيا أيامُ العشر ) ، وحَثَّ فيها على العمل الصالح : كما روي البخاري عن عبد الله بن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من أيامٍ العملُ الصالحُ فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيام – قالوا : يا رسول الله ولا الجهادُ فى سبيل الله ؟ قال : ولا الجهاد فى سبيل الله ، إلا رجلٌ خرجَ بنفسِه ومالِه فلم يرجع من ذلك بشئٍ ) ؛ أي رجل استشهد ، وبذل روحه ونفسه وماله في سبيل الله .

– وسبب فضل هذه الأيام اجتماع أمهات العبادات فيها : الصلاة ، والصيام ، والصدقة ، والحجّ ؛ ولا يأتى ذلك فى غيره . ويسن الإكثار بالتطوع من جنس الفريضة تقربا لله تعالي ؛ وغيرها من الأعمال الصالحة في هذه الأيام المباركة قربي لله تعالي ، وهي لا تعد ولا تحصى .

– لذا يُندب فى هذه الأيام صَّــوم التسع الأول من الشهر ، فقد روي عن هُنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبى قالت : ( كانَ رسولُ الله صلي الله عليه وسلم يصومُ تسع ذى الحجة ، ويومَ عاشوراء ، وثلاثة أيامٍ من كلِّ شهر ) ؛ ويختص بالصوم “يوم عرفة ” لزيادة فضله ، كما قال : ( صيامُ يوم عرفة احتسـبُ على الله أن يُكفِّرَ السنة التي قبله والتي بعده ) ؛ ويحرم صيام يوم النحر ، كما يُكره صيام أيام التشريق للحاج وغير الحاج : فقد قال صلي الله عليه وسلم : ( أيام التشريق أيامُ أكلٍ وشربٍ ) – وزاد فى رواية : ( وذكرٌ لله تعالى ) .
– وذبح الأضاحى يوم النحر يوم العيد من سنة النبي صلي الله عليه وسلم ، فيمكن للمسلم أن يذبح بنفسه ، أو يساهم بصك أضحية عند جهة معتمدة تقوم بالذبح والتوزيع نيابة عنه .

فمن لم ينل شرف الحج بعد ، فقد عوضه ربُّه بهذه الأيام المباركات ، أعادها الله علي أمة الإسلام بالخير والأمن والأيمان والسلامة والإسلام .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.